{بغداد: الفرات نيوز} اعربت النائبة المستقلة، صفية السهيل، عن تأييدها لمبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم {انبارنا الصامدة}، داعية الامم المتحدة الى تقديم مايمكن تقديمه للمساعدة في تبني المبادرة، وترجمتها إلى واقع من اجل اعادة الثقة بين محافظة الانبار والدولة .
وقالت السهيل لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس "ادعوا الامم المتحدة من خلال ممثلها في العراق نيكولاي ملادينوف ونائبه للشؤون السياسية بوستين والمسؤولين في يونامي ان يقدموا مايمكن تقديمه من خبرات ومشورة للمساعدة في تبني مبادرة، السيد عمار الحكيم وترجمتها على ارض الواقع ".
واضافت ان "هذه المبادرة يمكن ان تحقق فرصة حقيقية لاعادة بناء الثقة بين الدولة ومحافظة الانبار وممثليها الحقيقيين، والتي اعتقد ان بتجسيدها واقعا قد تشعر اهلنا في الانبار بان لا تميز بين عراقي وعراقي، ولا محافظة واخرى لا على اساس جغرافي ولا ديني ولا مذهبي".
وتابعت السهيل "كما ان هذه المبادرة ستساعد في التصدي لما يسعى اليه الارهابيون والمنظمات الارهابية من الاستفادة من الغضب الموجود لتحقيق اهدافه الخبيثة".
واعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، عن تأييد الامم المتحدة لمبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، اذ اوضح في مؤتمر صحفي عقب لقائه السيد عمار الحكيم، اليوم الخميس ان " الامم المتحدة تؤكد ضرورة تفعيل مبادرة السيد عمار الحكيم، {انبارنا الصامدة}، وذلك لانها كفيلة بحل الازمة ".
واطلق السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مبادرة {انبارنا الصامدة} المتضمنة اقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة 4 مليار دولار على اربع سنوات لبناء المحافظة وتشكيل مجلس اعيان الانبار وانشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة.
ودعا خلال كلمته التي القاها في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد امس الاربعاء في بغداد الى "رصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الاصيلة التي تقاتل الارهاب بكل اسمائه وعناوينه، لتمكينها من الصمود امام هذا الزحف الأسود وتقوية امكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية وتعويض ابنائها من الشهداء والجرحى ".
وبين السيد عمار الحكيم ان"المبادرة تتضمن ايضا انشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الانبار الاصيلة وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي على ان تكون قواتاً خاصة بمحافظة الانبار وبقيادة ابنائها من القادة العسكريين".
ودعا السيد عمار الحكيم "القيادات العراقية للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموماً ومحافظة الانبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل"، واصفا"مايقوم به الجيش العراقي بالواجب الوطني وتخليدا لمواقف وطنية، مهنئا ابناء الجيش العراقي بذكرى تأسيسه".
وبين ان"المبادرة تتضمن ايضا الحفاظ على التنمية المعنوية والاجتماعية لعشائر الانبار الصامدة التي قاتلت ومازالت تقاتل الارهاب والتي تمثل عمق المحافظة الاجتماعي والعشائري وتشجيع ابنائها الاصلاء على التصدي لمواقع المسؤولية والحفاظ على محافظتهم من دنس الارهاب وبدء حملة البناء والأعمار ".
واكد السيد عمار الحكيم على "تقديم الدعم الكامل مادياً ومعنوياً لقواتنا المسلحة الباسلة بكافة صنوفها ولقوات الأمن في حربهم الشرسة مع الارهاب"، داعيا الى"اصدار تعليمات خاصة من مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لتعويض ابنائنا من رجال الجيش والشرطة والعشائر المشاركة معهم في العمليات العسكرية ضد الارهاب في المحافظة وبأسرع وقت ممكن وبعيداً عن التعقيدات الادارية لتكون دفعة معنوية لابنائنا كي يدركوا اننا معهم قلباً وقالباً وان جهودهم وتضحياتهم محل تقدير ابناء شعبنا وحكومتهم".انتهى8