{بغداد:الفرات نيوز} نفى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ان تكون مادة البسكويت عالي الطاقة المستخدم في العراق منتهية الصلاحية، مؤكدا" مطابقتها لمواصفات الاغذية العراقية ومعايير سلامة الاغذية وقد أيدت ذلك كل من وزارتي التربية والصحة".
وذكر بيان للبرنامج تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان " تقارير وردت بشان البسكويت عالي الطاقة الذي يستخدمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لأطفال المدارس في العراق ويود البرنامج على توضيح إن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة إنسانية عالمية تحارب الجوع في شتى انحاء العالم. وفي المتوسط تصل المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي سنوياً إلى أكثر من 90 مليون شخص في 80 بلداً ".
وتابع "يتعامل برنامج الأغذية العالمي مع المسائل المتعلقة بسلامة الأغذية بمنتهى الجدية ويشتري الغذاء بعناية من موردين ذوي سمعة حسنة والذين يستوفون المعايير الدولية لمراقبة الجودة والسلامة، وكجزء من مجموعة المساعدات الغذائية ، يقوم برنامج الأمم المتحدة للغذاء العالمي بتوزيع البسكويت الغني بالطاقة العالية ، وهو مادة مصنعة خصيصا ومدعمة بالفيتامينات والمعادن الاساسية , وغالباً ما تستخدم في حالات الطوارئ وفي برامج الوجبات المدرسية حيث أنها توفر وجبة خفيفة ومغذية.
واشار البيان ان" تصنع الأغذية التي يستخدمها برنامج الأغذية العالمي في عملياته الطارئة وفي الاماكن الصعبة التي يحتاج فيها الاشخاص الي المساعدات الغذائية بطريقة تضمن انت تكون اكثر تحملا لظروف النقل والتخزين حتي تصل الي ايدي المستفيدين، وينطبق هذا على مادة البسكويت عالي الطاقة المستخدم في العراق. ان مادة البسكويت الغني بالطاقة مطابقة لمواصفات الاغذية العراقية ومعايير سلامة الاغذية وقد أيد ذلك كل من وزارتي التربية والصحة".
وقال انه "تم إنتاج البسكويت {موضوع النقاش} في إندونيسيا في الفترة من كانون الثاني إلى تموز عام 2013 ويتمتع بفترة صلاحية استهلاك تبلغ سنتين وكان من المقرر استخدامه في مشاريع التغذية المدرسية في العراق".
واكمل البيان بالقول " انه في عام 2012، أصدر الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في بغداد تعليمات تفيد بضرورة أن تكون فترة صلاحية الاستهلاك لمادة البسكويت التجاري هي 9 أشهر. وبسبب هذه التعليمات, تم تغيير فترة الصلاحية على صناديق وعبوات البسكويت - موضوع التقارير الصحفية مؤخرا - لتصبح 9 أشهر، كما نصت التعليمات الجديدة ايضاً ان يدخل البسكويت المستورد الى العراق خلال فترة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ الإنتاج".
واشار الى انه "بسبب الاوضاع الامنية وامور أخرى تتعلق بالشحن والقيود الادارية فقد تأخرت شحنة تحتوي على ما يقارب 2000 طن من مادة البسكويت كانت في طريقها الى العراق عبر الاردن وبذلك تجاوزت الشحنة فترة ال9 أشهر المنصوص عليها في التعليمات العراقية. هذا مع التأكيد إن المنتج صالح للاستهلاك حتى منتصف 2015 وله فترة صلاحية لمدة سنتين من تاريخ الانتاج".
وافاد البيان ان" مكتب برنامج الأغذية العالمي في العراق قام بشرح وتوضيح الحالة الى وزارة الصحة {دائرة الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية}"، مشددا على أنه" وبسبب احتوائه العالي على المغذيات الدقيقة ومواصفات الإنتاج الصارمة، يجب أن لا تتم معاملة هذا المادة كبسكويت عادي".
واضاف انه " في 22 أيلول 2013، وافقت الوزارة على اعتبار البسكويت عالي الطاقة كمادة طبية وان يعامل وفقاً لذلك ، وقد منحت الحكومة موافقة خطية لاعتبار مدة صلاحيته الاستهلاكية سنتان من تاريخ الانتاج، وتسمح التعليمات الخاصة بالمواد الطبية بدخول المنتجات الطبية إلى العراق خلال سنة واحدة من تاريخ الإنتاج الأصلي وقد أكدت الفحوصات المختبرية التي أجريت على البسكويت على إنه في حالة ممتازة وصالح للاستهلاك البشري".
ونوه الى انه " عقب قرار حكومة العراق, أصدر برنامج الأغذية العالمي تعليمات لأحد الموردين في الأردن لأعاده طباعة تاريخ انتهاء الصلاحية الموجود على صناديق وعبوات البسكويت بهدف شحنها إلى العراق كما كان مقرراً لها أصلاً. إن تواريخ انتهاء الصلاحية المنقحة تتراوح بين كانون الاول 2014 حزيران عام 2015".انتهى
