{بغداد : الفرات نيوز} قال وزير الخارجية هوشيار زيباري " جئنا الى جنيف 2 للمساعدة في البحث عن تسوية للازمة السورية ومساندة الحكومة والمعارضة على حد سواء لمواصلة الحوار الجدي لوقف النزاع الدائر في سورية .
واضاف الوزير زيباري في كلمة العراق بمؤتمر جنيف الخاص بسوريا الذي انطلق اليوم الاربعاء في مدينة مونترو بسويسرا ، منذ بداية الازمة في سورية حذر العراق من خطرة التدخل الخارجي الذي من شانه توتير الاوضاع هناك واحداث المزيد من الخراب والدمار والقتل ، فضلا عن انه سيوسع دائرة الصراع ليتخطى هذه البلاد ، وحصل ما حذرنا منه حيث اثر بشكل مباشر على العراق ودول الجوار لا سيما بعد انتقال العناصر المسلحة الى المحافظات الغربية من العراق " .
وتابع زيباري " نحن في العراق لدينا مصلحة حقيقة لايجاد تسوية يقودها السوريون بانفسهم تنهي الصراع الدائر في سوريا منذ اكثر من ثلاثة اعوام ، وقد كان العراق من اوائل الدول التي حذرت من خطر التدخلات الخارجية في النزاع السوري ، واسهمنا بجميع الجهود الرامية لحل هذا النزاع ووفرنا لها القدرات المادية والعنوية وقدمنا المبادرات وطرحنا الحلول ، وشاركنا في اجتماع مجموعة العمل من اجل سوريا في عام 2012 وعبرنا عن دعمنا لاجتماع جنيف 1 ، ومن نفس المنطلق نشارك اليوم في هذا المؤتمر لجمع الاطراف المتنازعة في سوريا وترك القرار للشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه " .
واشار الى ان " هذا المؤتمر هو للسوريين ومن اجل مصلحة الشعب السوري الذي عانى كثيرا وقتل وشرد "، موضحا ان" العراق يستضيف اكثر من 250 الف لاجئ سوري معظمهم في اقليم كردستان وغيره من مناطق البلاد ، وهم يتطلعون اليوم الى اتفاق الاطراف السورية والتوصل الى حل للازمة لضمان الامن والاستقرار والعودة الى بلادهم واماكن سكناهم بعزة وكرامة " .
ومضى قائلا " جئنا للبحث سوية عن حل للازمة ومساندة الحكومة والمعارضة السورية لمواصلة الحوار الجدي لوقف القتال وضمان وصول المساعدات الانسانية الى الشعب السوري ، والمطالبة بخروج كافة العناصر المسلحة والميليشيات من كافة الجنسيات العربية والاجنبية " .
وختم وزير الخارجية هوشيار زيباري كلمة العراقي في مؤتمر جنيف 2 مخاطبا الاطراف السورية ان " بدء الحوار مهم لكن استمراره اهم ، خاصة بعد ان بات جليا ان الحل العسكري لا ينهي النزاع والقضية السورية لا يحلها الا السوريون انفسهم " .
وانطلق اليوم في مدينة مونترو السويسرية مؤتمر جنيف 2 بمشاركة اكثر من 40 دولة وبرئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للبحث عن حل للازمة السورية ، حيث القى رؤساء الوفود المشاركة كلمات طالبت جميعها بضرورة انهاء النزاع الدائر في سوريا بوقف فوري للقتال وتامين ممررات امنة لايصال المساعدات للشعبالسوري ومنع التدخل الخارجي في الشان السوري وسط تاكيدات سورية من خلال وزير الخارجية وليد المعلم بان النظام السوري والرئيس بشار الاسد خطان احمران . انتهى