• Saturday 11 January 2025
  • 2025/01/11 18:56:26
{بغداد:الفرات نيوز}
شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على أن موقف تيار شهيد المحراب من حقوق المحافظات المنتجة للنفط ثابت ولا يتغير ولا يوجد مبرر لتجاهل حقوقها.
وتساءل خلال كلمة القاها اليوم في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد ببغداد عن "سبب حرمان المحافظات من حقوقها التي كفلها القانون وعن مبررات الحكومة ووزارة المالية؟"متمنيا "من وزير المالية بالوكالة كونه من ابناء البصرة ان يصحح هذا الخطأ الكبير ويضمن حقوق المحافظات المنتجة للنفط ".
وابدى السيد عمار الحكيم استغرابه عن "عن عدم تعويض المحافظات المنتجة فيما تجرف اراضيها من قبل الشركات النفطية وتكون تحت سيطرة وزارة النفط".
وشدد على انه"لا تراجع عن الخمسة دولارات عن كل برميل التي اقرها مجلس النواب ضمن قانون البترو دولار وعدم اقراره يعتبر اعتداء واضحا وصريحا على محافظاتنا واهلنا ونحمل الحكومة كامل المسؤولية عن تبعات هذه التجاوزات".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان"المعركة مع الارهاب الاقليمي والدولي معركة مفتوحة جغرافيا وزمنيا وفنيا ومصيرية وعلى الجميع ان يدرك مسؤوليته تجاهها ويحدد موقعه فيها"مجددا دعمه ودفاعه عن"الوطن والشعب والمشروع في مواجهة داعش ضمن رؤية استراتيجية وخطة واضحة وخطوات محسوبة".
ودعا الى "التمييز بين الدعم الحقيقي وبين الصراخ السياسي الهستيري"مشددا على ان"نهج تيار شهيد المحراب سيبقى دائما وأبدا نهجا عقلائيا وسطيا ولن ينجر الى صراعات جانبية مهما كانت بشاعة الاستفزازات لأنه صحاب مشروع وقضية وسيشرح الرؤى ويوضح المواقف لإزالة الالتباس والتشويش لدى الجمهور نتيجة التظليل والفبركات الاعلامية الرخيصة".
وطالب السيد عمار الحكيم "رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة بان يصدر تعليماته الخاصة بتكريم شهداء المعارك الحالية ضد الارهاب ورعاية الجرحى وتعويضهم بصورة سريعة وبعيدا عن الروتين والبيروقراطية وان يكون تكريمهم خاصا ومميزا يتماشى مع حجم الهجمة الارهابية التي نتعرض لها ".
وذكر ان"هذا الامر ما تضمنته أحدى البنود المهمة التي اوردت في مبادرة {انبارنا الصامدة}الخاصة بالتعامل مع الوضع العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي في محافظة الانبار".
وشدد السيد عمار الحكيم على ان"الواجب الشرعي المقدس يكون بدعم ابناء القوات المسلحة والعشائر الاصيلة في حربهم ضد الارهاب الاسود وعلى الجميع ان يفهم ان الحرب مع الارهاب والتكفير هي معركة وجود فأما نحن وأما هم والنصر لنا لا محالة في هذه المعركة".
واكد ان"الواجب المقدس يتطلب ايضا عدم الانجرار الى الصراعات الجانبية او الحملات التسقيطية لأن من يدير هذه الحملات هدفه ان يفرق وحدة الصف ويثير الفتنة ويضعف الاخوة "منوها الى ان"العديد من بنود المبادرة قد تم تطبيقها ولو جزئيا بتعيين الالاف في الصحوات وتوجيه نداء الى ابناء العشائر للانضمام الى الجيش العراقي والشرطة واعمار الانبار بعد انتهاء المعارك".
وبين السيد عمار الحكيم ان"المهم هو تقديم حلول واقعية وليس المهم ان يقولوا هذه مبادرة عمار الحكيم والمجلس الاعلى"مذكرا"بدعوة الطاولة المستديرة ابان تشكيل الحكومة التي رفضت اولا ومن ثم عادوا اليها".

وبشأن تأجيل الانتخابات شدد السيد عمار الحكيم على انه"لا تراجع او تأخير في موعد اجراء الانتخابات لان تأجيل الانتخابات انقلاب على الديمقراطية".
ودعا"الحكومة الى ان تضع البدائل للتعامل مع بعض المشاكل المتوقعة التي قد تعيق الانتخابات في بعض المناطق وتحديدا المعارك في الانبار"مبينا ان"الايام تنطوي بسرعة وتقترب من موعد الاستحقاق الانتخابي ولكن الموقف من الانتخابات ثابت ومصيري واذا ماطالت ازمة الانبار يجب ان لاتكون مبررا لتاجيل الانتخابات".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان"موقف المجلس الاعلى من اجراء الانتخابات في موعدها المحدد نابع من قناعته التامة بالعملية السياسية والديمقراطية التي يؤسس لها العراق حاليا والتي تمثل الحبل السري للعراق الجديد واذا ماتم قطع هذا الحبل تحت اي ذريعة وعنوان فانه يعني موت العراق الديمقراطي سريريا".
واوضح ان"الغاية ليس بمن يربح او يخسر وليس من يتقدم ويتاخر في السباق الانتخابي انما الغاية ان يبقى النبض الانتخابي مسموع لانه يمثل قلب العملية السياسية والديمقراطية في العراق واذا ماتوقف هذا النبض فانه يعني موت العملية السياسية ولن نسمح بهذا تحت اي ظرف".
وبشأن إقرار قانون التقاعد ذكر السيد عمار الحكيم ان"اقرار قانون التقاعد تكريم للانسان العراقي الذي انهى حياته المهنية في العمل من اجل هذا الوطن ومن حقه ان يكرم براتب تقاعدي يبعده عن شبح الحاجة ويوفر له الحياة الكريمة".
واعرب عن امله ان"يتم اقرار القانون وان تنعكس ايجابياته على شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي "مشيرا الى ان"كتلة المواطن بذلت جهدا كبيرا من اجل اقراره".
واضاف السيد عمار الحكيم ان"منحة الطلبة جوبهت بالعراقيل منها ربطها براتب الاب او الغيابات"مطالبا"مؤسسات الدولة بالابتعاد عن التحكم البيروقراطي الذي يخنق المواطن ويحول الحقوق وكانها منة او صدقة ومتى ماتم فصل الطالب بالتاكيد سيسقط حقه في المنحة"داعيا الى"تسهيل الامور امام شعبنا لا ان نعقدها"مجددا"اهمية الثورة الادارية لان الروتين والبيروقراطية اصبحتا طوقا بغيضا يخنق الوطن والمواطن".
وحول الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية والغرب اكد السيد عمار الحكيم ان"هناك تطورات سريعة ومتغيرات متلاحقة في المحيط الاقليمي للعراق اهمها العبور الى المرحلة الثانية من الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية والغرب ".
وتابع ان"هذا الانتقال السلس يدل على ان بنود الاتفاق التاريخي قد دخلت حيز التنفيذ بكل هدوء وسلاسة "معتبرا اياها"رسالة واضحة للجميع من ان السياسات تبنى على تفاهمات وليس اتهامات ومتى ماحاول الغرب التفاهم بصدق مع دول المنطقة ومن ضمنها الجمهورية الاسلامية فان السياسات ستكون اكثر واقعية وعملية وستؤدي الى نتائج ملموسة".
واعرب عن امله ان"تستمر هذه التفاهمات مما يؤدي بالنهاية الى تطبيق كامل في الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية والغرب واقفال هذا الملف الشائك نهائيا".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان"المبدأ الاساسي لانعقاد مؤتمر جنيف 2 هو ايجاد حل سياسي للازمة"متسائلا "كيف يتم ايجاد الحلول مع تغييب احد اهم الاطراف ؟".
وذكر ان" الغرب جرب الجمهورية الاسلامية ويعرف جيدا انها تحترم التزاماتها واتفاقياتها وبالتالي كان من المفروض ان تكون ايران حاضرة وان تكون جزءا مهما من اي اتفاق"متمنيا"نجاح المؤتمر بغياب ايران، مستدركا ولكن في نفس الوقت نرى ان الواقعية السياسية ليست متوفرة لغاية هذه اللحظة ونتمنى ان نرى ضوء في نهاية نفق الازمة السورية المظلم".
واعتبر السيد عمار الحكيم ان "هناك تصعيدا كبيرا واستهدافا واضحا لتسخين الجبهة اللبنانية الى درجة الاشتعال حيث ان الاستهداف الاجرامي والارهابي لمدنيين في بيروت انما يؤشر وبصورة واضحة ان الارهاب الذي نواجهه هو ارهاب اقليمي منظم وان جبهاته مترابطة ببعضها بطريقة مباشرة وغير مباشرة".
ودعا "الجميع في لبنان وحزب الله الى التحلي بالصبر وضبط النفس والعبور بسفينة لبنان الى بر الامان فعلامة الافلاس السياسي بانت لدى تجار الطائفية والحقد الاسود وان خطوات تشكيل الحكومة اللبنانية اذا ما بدات فانها ستكون الرد الحاسم على كل المحاولات البائسة لارهاب الناس واشعال الفتنة وتمزيق الوطن الواحد".انتهى

اخبار ذات الصلة