• Sunday 19 January 2025
  • 2025/01/19 02:08:23
{بغداد: الفرات نيوز} طالبت وزارة حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان العراق، باتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحق مَن يدعي نفسه مفتياً للديار العراقية {رافع الرفاعي} المقيم في الاقليم لاصداره فتوى يدعو فيها الى مقاتلة الجيش العراقي، كما وطالبت السلطة القضائية الاتحادية وكافة الأجهزة الأمنية بضرورة متابعة هكذا خطابات متشنجة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تصدر عنه.

وقالت الوزراة في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت، "لم تكن الدعوى التي أطلقها مَن يدعي نفسه مفتياً للديار العراقية رافع الرفاعي والذي يتخذ من اقليم كردستان مقراً له مؤخراً، والتي دعى فيه سُنّة العراق وأهالي الأنبار للدفاع عن النفس ومقاتلة الجيش العراقي هي الأولى، بل سبقتها دعوات وتصريحات وفتاوى عديدة، حيث سبق له أن أصدر بيانا في 2013/12/31 يدعو فيه أهالي الأنبار الى الاستعداد الكامل لحمل السلاح والتهيؤ للمهمات القتالية، أذ أعطى هذا البيان غطاءً شرعياً جاهزاً لكل التنظيمات التكفيرية من القاعدة وداعش ومن دارَ في فُلكِهما لأستباحة حرمة أهلنا في مدينتي الفلوجة والرمادي واحتلالهما".

واضاف ان "هذه البيانات والفتاوى ما هي الا تعببر واضح وصريح على ضرورة العودة لصفحة الأحتراب الطائفي السوداء والتي طويناها بفضل الله وبهمة كل العراقيين الغيارى حكومة وشعبا، والتي يروق للبعض ممن تقف خلفهم أيادي الشيطان تمدهم وتدعمهم في أن تبقى مستعرةً كي تأكل الحرث والنسل في هذا الوطن بهدف أضعافه وعدم تمكينه من المضي في طريق البناء والديمقراطية ".

واشار البيان الى أن "وزارة حقوق الانسان نُعبَر عن بالغ قلقنا وشديد أسفنا لصدور مثل هكذا دعوات على لسان رجل دين يدعي نفسه مفتياً لأهل العراق، والتي يفترض أن تكون دعواته وفتاواه مجبولةً بحب العراق ووحدة شعبه واطلاق دعوات التسامح ونبذ العنف والتأكيد على ضرورة التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي ورص الصفوف، حقناً للدماء الزاكية التي تنزف كل يوم وفي عموم مناطق العراق دون تمييز ".

واوضح ان " وزارة حقوق الانسان ومن منطلق مسؤوليتها الإنسانية تطالب حكومة إقليم كردستان باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والتي نصت عليها كل المواثيق والعهود الدولية وفي مقدمتها دستور جمهورية العراق الاتحادي، كما نطالب السلطة القضائية الاتحادية وكافة الأجهزة الأمنية بضرورة متابعة هكذا خطابات متشنجة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تصدر عنه مهما كانت صفته وفي إي بقعة من العراق ".

وتابع " ليعلم الجميع ان الجيش العراقي سيبقى عنواناً للمبادئ والمعاني السامية فهو جيش العراق بكل أطيافه حامي الأرض والعرض، وان الدعوة لحمل السلاح وقتاله دعوة لا ينهض بها إلا من باع نفسه للشيطان، ودعوانا في ختام بياننا الى كل اهلنا في الانبار وغيرها بعدم الأصغاء لهذه الدعوات الضاَلة والمضَلة والتي كُتبت بإيعاز من جهات لا تريد بالعراقيين خيراً سواء كانوا سنّة أم شيعة ".

وكان الرفاعي قد اصدر الثلاثاء الماضي، بيانا دعا فيه الى مواجهة الجيش العراقي، اذ جاء في نص البيان ان " الجيش وبدلا أن يكون حارسا للوطن وأرضه وشعبه أصبح حاكما للحاكم الجائر، وأصبح يضم بين دفتيه مليشيات نتنة تمثل يدا ضاربة على العراقيين "، مضيفا ان " أفراد ما وصفه بـ”الجيش المليشياوي" يتجمعون لضرب العراقيين من أبناء محافظة الأنبار "، معتبرا أن " التذرع بوجود “داعش” في مدن الأنبار "أكذوبة مفضوحة". انتهى م

اخبار ذات الصلة