{بغداد: الفرات نيوز} شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، على ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، مؤكدار ان مبادرة {انبارنا الصامدة} التي اطلقها في شهر كانون الثاني الماضي لدعم محافظة الانبار وحل الازمة، اصبحت الاساس المعتمد عليه في حل الازمة .
وقال السيد عمار الحكيم في كلمته التي القاها خلال المؤتمر العاشر للتجمع الاسلامي لطلبة العراق الذي عقد في المكتب الخاص لسماحته ببغداد اليوم السبت وحضره مراسل وكالة {الفرات نيوز}، ان "الشباب امل الحاضر والمستقبل وحملة مشروع بناء الدولة العصرية العادلة، فتجمعكم مشروع شأنه شأن المشاريع الناجحة التي تبدأ بنبته صغيرة ثم يتسع ويتجذر، حينما يكون المشروع مشروع الهي اخلاقي انساني، ووطني يغرس وجودة ويُثبت باعماق الارض وينمو ويبدأ باعطاء الثمر، وانتم ثمار المشروع وحملته".
واضاف ان "الشباب هي مرحلة تألق الانسان على مستوى الطاقات ما يُمكنه من انجاز الاعمال الكبيرة، ولا يعرف الانسان قيمة الشباب الا بعدما يغادره حين يصقل الزمان شعره بالابيض، كما ان الطهارة والنقاء في مواجهة المنزلقات قد مُنحت للشباب، فهناك من يرد ان يشيع الرذيلة في المجتمع فجزء من شعارات الحرية والمساواة للمرأة هي خطة مدروسة لإذلالها وايقاعها بفخ النزوات فالحرية الحقيقية عندما تصون الشابة نفسها، كما ان مرحلة الشباب هي مرحلة مواجهة التحديات الكبرى والتغلب عليها ".
واكد ان "الشاب هو من يواجه الظالمين ويتحدى ويقول كلمته ويدافع عن الحق ويواجه، فأين ما كان سخط على الظالمين فإن الشباب هم يخرجون ويقولون كلمتهم، كما تقع على الشباب مسؤولية التصدي للمهام الحساسة والخطيرة، فالشباب هم من يتصدون "، داعيا المؤسسات والدولة العراقية الى " الاعتماد على الشباب، فكلما اُعتمد على الشباب اكثر انطلق البلد اكثر وحُلت المشاكل، كما ان الادوات المنتجة تكون خلال الشباب ".
وحث السيد عمار الحكيم الشباب على "اغتنام الفرص واستثمار الطاقات والتفكير والمبادرة، وان تكون لهم همم عالية، والبحث عن الخدمة الحقيقية لابناء المجتمع والشعب، فشعب لانخدمه لانستحق ان نمثله وهذه عقيدة نؤمن بها، بالاضافة الى مد الجسور وبناء علاقات رصينة مع الاخرين"، مشيرا الى ان "ما ينقصنا في البلد هو غياب الرؤية، نحتاج الى رؤية واضحة "، مبينا ان " مشروع الدولة العصرية العادلة يجب ان يتحول الى شعور، فنحن لانقبل لانفسنا ان نكون مّمن يفعل ثم يقول مافعله، وانما نحمل شعار نفعل وفعلنا يقول".
واوضح ان "مشروع الدولة العصرية العادلة يعني ان نكون رجال دولة وليس رجال سلطة، وبناء دولة وبلد، يكون من خلال مجتمع قوي يفهم الامور جيدا، والمجتمع القوي تكون مفرداته قوية كعشائر وقوى سياسية وكتل، ونظريتنا شراكة الاقوياء، فمن يريد بناء مجتمع قوي لابد من شراكة الاقوياء وليس الواجهات الشكلية الضعيفة، كما ان في الدولة العصرية العادلة تكون عقلية ادارة الازمة وليس الادارة في الازمة، ويجعل الاساس هي البرامج والمشاريع وليس المواقع والفرص، فالمهم هو اين المشروع وكيف ُبنى، كما ان الدولة العصرية تحتاج الى فريق منسجم متعاضد وليس تابع، ويحتاج الى منح الفرص وتوسيع المشاركة والتكافؤ مع المشروع، كما ان منهج البناء يحتاج الى منظومة قوية وفريق قوي ولس الى رجل قوي وفريق ضعيف ويحتاج الى تجمع القوى وتماسكها وليس تشتيتها ".
واستدرك "كما يعطي مشروع الدولة العصرية العادلة الاولوية للمواطن، فنحن نريد دولة مواطن وليس دولة مسؤول"، متوجها بخطابه الى الشباب " انتم بحاجة الى تفاعل سياسي فطالب الجامعة بحاجة الى الثقافة السياسية ليمنحها الى المجتمع وليس الى الصراع السياسي و الفئويات التي تعقد الاجواء فجب ان تكون هناك رؤية واستثمار الاحداث لصالح المشروع وتثبيته وتوضيحه".
وبخصوص المبادرة التي اطلقها السيد عمار الحكيم لحل ازمة الانبار، قال "عندما اُطلقت مبادرة انبارنا الصامدة، اقاموا الدنيا ولم يقعدوها، بالاضافة الى الحملة الاعلامية الشرسة من السب والشتم، ثم تم تنفيذها فقرة بعد اخرى، والان الجميع داعم لها، فليس لدينا عقدة التسجيل بالاسم والمهم ان المبادرة نفذت وما يُشكلُ عليها صار الاساس والمعتمد عليه "، متسائلا " لما لم تُقبل المبادرة عندما اُطلقت لتعميق اللحمة الوطنية، وكل من اتهم وشكك بها ووصفها بعدم المصداقية ماذا سيقول للشعب وكيف يبرر؟ فلما لانكون صادقين ولا نقبل الشيء الصحيح من أيٍ صدر ؟".
وأكد على "ضرورة اجراء الانتخابات بالوقت المحدد، فما دام الشارع يطالب لا احد يمكنه ان يغير هذا الامر، والمرجعية تريد والشارع يريد، فلا نقبل بتأجيل الانتخابات تحت أي عذر"، مشددا على " اهمية حصول الناخبين على البطاقة الالكترونية والمشاركة في الانتخابات مشاركة واسعة، إذ ان نسبة المشاركة فيها تكون عزة للعراق والشعب، فإذا اردتم ان تأخذوا دوركم يجب ان تخرجوا بقوة الى صناديق الاقتراع، فخذوا دوركم للانتصار لمشروعكم".
وتابع ان " المرجعية اثلجت صدورنا في الانتصار لحق المواطن في الموقف الذي أُطلق في الوقوف بوجه الرواتب التقاعدية للنواب وكبار المسؤولين والالتفاف على قانون التقاعد الموحد".انتهى م