{بغداد : الفرات نيوز} اكد عضو مجلس محافظة بغداد عن ائتلاف المواطن محمد الربيعي ان العاصمة بحاجة الى نهضة عمرانية متكاملة لتوازي التطور العمراني في العواصم العالمية ، واشار الى ان مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لبغداد هي الحل .
وقال الربيعي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " هناك تخطيطا انمائيا شاملا للعاصمة بغداد ورؤية متكاملة في اطار ما يراه السيد عمار الحكيم للعاصمة والبغداديين جميعا " .
واشار الى ان " المشاريع الخاصة ببغداد تاخرت كثيرا بسبب الحروب وسنوات الحصار الاقتصادي ابان حكم النظام الدكتاتوري المباد ، اضافة الى السنوات العشر الاخيرة بعد التغيير والتي لم تشهد فيها العاصمة نهضة عمرانية بل تراجعا في مستوى الخدمات " .
واضاف الى انه " بسبب النمو والزحف السكاني على العاصمة بغداد ازداد عدد سكانها من خمسة الى ثمانية ملايين نسمة ، ومازالت الخدمات نفسها تقدم للاهالي وبنفس الطريقة ، وعلى خلفية ما تقدم فكر السيد عمار الحكيم في اطار مبادرته للعاصمة ومن خلال رؤية استراتيجية معمقة لبغداد 2020 ، واستنادا الى التوقعات بتجاوز سكان العاصمة الـ 11 مليونا " .
وتابع " وفي اطار ما تقدم وهذه الزيادة في نفوس السكان وكيفية تقديم الخدمات لهم لا بد من وجود دراسات واموال وشراكة حقيقية وفريق عمل من كافة المؤسسات في العاصمة وتفعيل قانون العاصمة رقم 124 الذي ينظم وضع بغداد ويفك ارتباطها من المحافظة في المادة 6 بالدستور ، اي لا بد من تصميم جديد لبغداد يوازي التطور العمراني في عواصم العالم " .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم واستنادا الى مواقفه الوطنية والانسانية ورؤاه الاستراتيجية المعمقة والمستندة الى الدراسة العلمية المنهجية العملية ، كان قد طرح سماحته في وقت سابق مبادرة للعاصمة اطلق عليها {بغدا 2020 عاصمة النهوض والامل} .
وشدد السيد عمار الحكيم وقتها على أن بغداد لا تحتاج إلى مشروع أو مبادرة وإنما ملحمة عمرانية حقيقية تشمل جميع الجوانب الاقتصادية والسكنية والخدمية مستندة على تخطيط علمي مدروس ومحددة بفترة زمنية معينة ، مبينا أن المشروع يستمر لمدة سبع سنوات كي تنهض بغداد من جديد وتكون رمز الأمل والمستقبل ، مؤكدا إنها لا تحتاج إلى منحة أو هدية أو مشروع ترقيعي هنا أو هناك ، لافتا إلى أن الجميع ومن دون استثناء قصر بحق بغداد تقصيرا ناتجا عن فقر الرؤى والأفكار ، مشددا على ضرورة ان تكون بغداد عاصمة للسيادة والوحدة العراقية " .
واوضح السيد عمار الحكيم وقتها ان مشروع {بغداد 2020 عاصمة النهوض والأمل} يتضمن عدة محاور منها إنشاء صندوق أعمار بغداد باستقطاع 1.5% من الميزانية العامة لتمويل هذا الصندوق ولمدة 7 سنوات ويختص بتمويل المشاريع الإستراتيجية للعاصمة خارج نطاق الميزانيات المرصودة العامة ، إضافة إلى تشكيل مجلس إعمار بغداد ليشرف على التصاميم وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية على أن يتكون من الشرائح الاجتماعية والأكاديمية في العاصمة من مهندسين ورجال أعمال ومعماريين وفنانين واقتصاديين ، كما يتضمن المشروع إعادة هيكلة أمانة بغداد وإصدار قانون أمانة بغداد وتوسيع صلاحيات الأمانة بإضافة أطراف بغداد لصلاحياتها وتكون أمانة بغداد الكبرى وتشكيل مجلس الأمانة على أن يكون الأمين ومجلس الأمانة منتخبين مباشرة من قبل أهالي بغداد لكي يخرج منصب الأمين من المحاصصة السياسية ، مشددا على أن نظرية تطوير بغداد يجب أن تبدأ من الإطراف باتجاه القلب ، مؤكدا أن تطوير أطراف بغداد سيطور ويسرع بفك حصار الضواحي وان نهوض وتطوير بغداد يوجب تطوير مناطق جرف النداف وأبو غريب والمحمودية والحسينية وحي طارق وسبع قصور والمعامل والتاجي وغيرها من الضواحي بعد أن تنضم هذه المناطق إلى أمانة بغداد الكبرى " .
وبين السيد عمار الحكيم ان " مشروع ائتلاف المواطن يتضمن تحديث التصميم الأساسي للعاصمة بغداد وذلك لمرور ثلاثين عاماً على وضع التصميم الأساس المعمول به حالياً ، مشيرا إلى انه يتضمن إنشاء المدينة الحكومية في بغداد بحيث تكون جميع الوزارات والدوائر الحكومية مجتمعة فيها وبذلك تسحب الوزارات والدوائر المنتشرة في أرجاء بغداد إلى مكان واحد ما يساعد على فك الاختناقات في بغداد وتسهل عملية المراجعات الإدارية للمواطنين ويتضمن أيضا إنشاء الحي الدبلوماسي في بغداد ومدينة بغداد الجامعية بطاقة استيعاب 30 ألف طالب وطالبة وإكمال مشروع الطرق الحولية لبغداد وهي طرق 3 و 4 و 5 التي هي ضمن التصميم الأساسي ولم تنفذ منذ 30 سنة وتسهم بتنمية الضواحي إضافة إلى تنمية أراضي جديدة في محيط بغداد وتمنح مواقع كبيرة للاستثمار ، موضحا أن ميزة بغداد أنها دائرية ما يجعل جميع المناطق قريبة من المركز أذا ما توفرت شبكة المواصلات الصحيحة ، كذلك البدء بتنفيذ مشروع مترو بغداد ومشروع القطار المعلق لربط أجزاء العاصمة بعضها ببعض وتخليص بغداد من أخطار التلوث المتصاعد وتخفيف الازدحام الذي يهدر الوقت ويعطّل العمل والإنتاج ، ولمعالجة أزمة السكن يتضمن المشروع إنشاء مدينة الأمل السكنية وبسعة250 ألف وحدة سكنية لمعالجة أزمة السكن في العاصمة وتشجيع البناء العمودي لاستهلاك البناء الأفقي لأراضي العاصمة وتقليصه المساحات الخضراء وإنشاء حزام أخضر حول مدينة بغداد " . انتهى 19