{البصرة: الفرات نيوز} ادى انتشار مواد كيميائية مخزونة في مركز بيطري بناحية سفوان بمحافظة البصرة، الى حدوث تلوث بيئي.
وذكر مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان مواد كيميائية كانت جزءاً من مشروع محطة تحلية سفوان الذي نفذ عام 2006، كان من المفترض استخدامها لتنظيف فلاتر محطة التحلية، قد انتشرت نتيجة تلف العبوات البلاستيكية الحاوية لها.
واوضح مدير ناحية سفوان طالب الحصونة لـ{الفرات نيوز} ان "سوء التخطيط الذي رافق مشروع محطة تحلية سفوان، وتعارض موقع المحطة مع اجراءات السلامة البيئية وعدم تخصيص موقع للتخلص من الماء الرافض الناتج بعد عملية التحلية والذي يكون شديد الملوحة أدى الى عدم تشغيل المحطة منذ انتهاء المشروع ولغاية الآن، مّما تسبب بهدر المال العام واستمرار معاناة الاهالي من شحة المياه ،التي كان من المؤمل ان تساهم هذه المحطة بتقليلها ".
واضاف "اننا لم نستطع التصرف بهذه المواد، او نقلها كونها تمثل مالاً عاماً وسلمت حسب كتب رسمية لذلك ناشدنا مديرية بيئة البصرة للتدخل والبت في كيفية التخلص منها".
وتضم هذه المواد {100} بالة من حمض الكبريتيك المركز والنتريك المركز و {40} بالة من محلول الصودا والتي اتضح انها منتهية الصلاحية بسبب سوء الخزن، مما ادى الى تلف العبوات البلاستيكية الحاوية لها وتسرب كميات كبيرة منها الى الارض .
فيما بين مدير مركز الدفاع المدني في سفوان الرائد مصطفى عبيد لـ{الفرات نيوز} ان " هذه المواد تشكل خطرا على الاهالي وخصوصاً ان موقع المخزن يقع بالقرب من دور سكنية مأهولة، لذلك نطالب تحديد الطريقة المناسبة والآمنة للتخلص منها دون الضرر بالمواطنين او البيئة".
وأوصت اللجنة المشكلة من مديرية بيئة البصرة، ووزارة العلوم والتكنولوجيا بعد فحص الموقع بضرورة توجيه كادر متخصص من وزارة العلوم والتكنولوجيا، لمعالجة واتلاف المواد الخطرة والكيماوية لرفع وفرز المواد الخطرة والحوامض من الموقع .
واطلقت الحكومة المحلية والاهالي في ناحية سفوان تحذيرات بخصوص هذا التلوث . انتهى42