{بغداد : الفرات نيوز}شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة وجود ثورة تعليمية تربوية كبرى لاصلاح الواقع التربوي في البلاد مشيرا الى اننا " من المعلم ننطلق لبناء مشروع تربوي متكامل .
وتابع السيد عمار الحكيم في كلمة بالمؤتمر الوطني التربوي الاول الذي اقيم في مكتب سماحته ببغداد بحضور اكاديمي ونخبوي من العاصمة وباقي محافظات البلاد وتحت شعار {اجيالنا مستقبلنا} ، انه لمن دواعي سروري واعتزازي ، ان اكون اليوم معكم في هذا المؤتمر النوعي والمميز لانه يختص بالشريحة الاولى في المجتمع ، وهو شرف كبير ان نقف اليوم بين ايديكم وما تمثلوه من قيمة معنوية كبيرة وعظيمة الا وهي قيمة العلم والتعلم ، فجميعنا ومن دون استثناء لايمكن ان نكون في موقع او ننال اي مكانة مرموقة وبجدارة من دون المدرس والمعلم والتربوي ، وكل المهن في الحياة علاقتها وقتية مع المجتمع علاقة ، الا المعلم فان علاقته مع المجتمع مستمرة ومتواصلة ، فنحن نكبر ويكبر في داخلنا العلم الذي اكتسبناه بكافة مراحل الحياة ، وتحدد سلوكياتنا من خلال النشئة التي نشانا عليها على يد معلمينا ومدرسينا ، ولهذا فان للتربية أثرا كبيرا في رقي الأمم ، كما كان للتربية أولوية ذات أهمية استثنائية عند معلمنا الاول الرسول الاعظم {ص} عندما شرع في بناء أمة الاسلام ، فكان القران الكريم الموجه الاول لتحقيق تربية رصينة عصية على الهدم " .
واضاف السيد عمار الحكيم ان " العالم اليوم منفتح على مصراعيه والثقافات تنتقل من دون اعتبار للحدود والقيود الجغرافية ، والثقافة الاقوى ستكون هي السائدة في النهاية لانها ستتغلب على الثقافة الضعيفة ، وثقافة اي مجتمع تنبع من درجة تعلمه واساليب التربية التي ينتهجها ، وهذا بدوره اي {منظومة التربية والتعليم} ترتكز بصورة اساسية على العنصر المؤسس لها وهو المدرس والمعلم والتربوي ، فلا قيمة لمنهج علمي من دون معلم قادر على ايصاله وشرحه وترسيخه في عقول طلابه ، ولا يكون الطالب ذا حظ كبير حينما لا يحظى بمعلم كبير ، والعلاقة بين المنهج والطالب والمعلم هي ثلاثية هرمية مقدسة ولكن الاساس فيها المعلم الذي يستثمر المنهج ويربي وينمي الطالب ، فعندما يكون لدينا معلم او مدرس او تربوي متمكن تهون امامنا التحديات الاخرى وتسهل الصعاب ، ومع ملاحظة تعدد المشكلات والمعوقات التي تواجهها العملية التربوية في البلاد ، وايماننا بأن اصلاح القطاع التربوي هو مسؤولية تضامنية بين البيت والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني بالتعاون والتفاعل مع مؤسسات الدولة وواجبها في الدعم والاسناد والرعاية في اطار قيم المجتمع ومبادئه ، وفي هذا السياق ندعو الى ايجاد ادوات عمل لتنسيق الجهد بين هذه الجهات ، الا اننا نؤكد ايضا بتساوي المعلم مع القاضي حينما قيل فيه {إن القانون الفاسد يصلحه القاضي العادل ، والقانون العادل يفسده القاضي الظالم} ، وهذه القاعدة تنطبق على المعلم ، {فالمعلم الجيد يصلح المناهج السيئة ، والمعلم السئ يفسد المناهج الجيدة} " .
ومضى السيد عمار الحكيم " رؤيتنا تتركز على ان الثورة التعليمية والتربوية الكبرى تولي المعلم والمدرس والمشرف التربوي والمدير الاهمية والاولوية ، هنا محور الاهتمام وهنا بداية الانطلاق ، فنحن نؤمن ايمانا مطلقا بان البناء الحقيقي يبدأ من المعلم اولا وثم المنهج والمدرسة والشؤون الاخرى ذات الصلة بالعملية التربوية ، وعندما تكون الرؤية واضحة فاننا نستطيع ان نضع التخطيط الصحيح ، وان التنمية الاستراتيجية المستدامة لا يمكن ان تتحول الى واقع من دون النهوض بأهم ركائزها وهو التعليم ، فالشعب غير المتعلم هو خارج المنافسة في المجتمع الدولي الذي تمثل المعرفة اليوم اهم سماته البارزة " .
واسترسل السيد عمار الحكيم " وهنا نطرح الاسئلة الكبرى ، وهي هل لدينا مشروع متكامل لبناء معلم ومدرس وتربوي؟ ، وهل لدينا تخطيط استراتيجي لأعداد معلم ومدرس تربوي نوعي ؟ ، وهل وضعنا هذه الطبقة الاجتماعية النوعية في المجتمع بمكانها الصحيح وحفظنا وجودها المعنوي والمادي ؟ .
واشار السيد عمار الحكيم الى ان " الاجابة عن هذه الاسئلة هي المدخل لوضع التخطيط الاستراتيجي للثورة التعليمية والتربوية في العراق الجديد ، واننا نعني تماما ما نقول حينما نستخدم مفردة {ثورة} ، لان الواقع التعليمي في البلاد الان في حالة يستوجب منا القيام بثورة شاملة جذرية تنطلق شرارتها من المعلم والاستاذ والتربوي نفسه ، وبهذه الثورة وحدها نستطيع ان نضع مستقبل اجيالنا المقبلة على الطريق الصحيح " .
واستطرد السيد عمار الحكيم مخاطبا المؤتمرون من التربويين والاكاديميين والنخب " نعم ايها الاخوة والاخوات ، اننا نؤمن بان التربية والتعليم في البلاد بحاجة الى ثورة وليس الى مبادرة او مشروع اصلاح ، ومثلما رفعنا شعار الثورة الادارية واتخذناه ركيزة لنا في بناء الدولة العراقية الحديثة ، فاننا سنرفع شعار {الثورة التربوية والتعليمية في العراق} كركيزة اخرى من ركائز مشروع بناء الدولة العصرية العادلة في عراقنا الجديد ، وندعوكم اليوم انتم اصحاب المشروع التربوي والاساس المؤسس فيه , الى رفع هذه الراية والانطلاق بها ، فليس هناك في المجتمع من هو جدير برفع مشعل هذه الثورة غير محاربيها الشجعان ، الا وهم المعلمون والمدرسون والتربويون ، ويكفيكم شرفا ان مهنتكم هي من اشرف المهن وقد اختص الله بها الانبياء والمرسلين والرجال الصالحين وكانت مهمتهم المباشرة والرئيسة ، .. قال تعالى {هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين} ، ولابد من تدعيم المعلم بمختلف الجوانب مما يميزه عن الاخرين ويجعله مهيئا لهذه المهمة العظيمة ، فمن المعلم ننطلق لبناء مشروع تربوي تعليمي متكامل ، وكما هو القول الدارج {ان المعلم امة في رجل} ، وطريقنا لبناء امة لابد ان يمر عبر بناء معلم متميز وواعد " .
وقال السيد عمار الحكيم مخاطبا الحاضرين " اخوتي واخواتي الكرام ، الاساتذة المحترمون .. اننا منحازون لكم عن قناعة ، ونلتقي معكم على مشروع واحد ونحن مؤمنون ان الطريق لازدهار شعبنا يمر من خلالكم واتمنى عليكم جميعا ونحن معكم ان ننطلق من هذا المؤتمر باعلان المطالبة بالثورة التعليمية والتربوية في العراق ، وان نحدد المسارات ونضع الخطط والتصورات , والاهم هو ان تكون رؤيتنا واضحة في هذا المسار ، وكما ذكرت سابقا ، فان الرؤية تنطلق من بناء المعلم والتربوي اولا ، ومن ثم الانطلاق لبناء اركان العملية التربوية والتعليمية الاخرى " .
واردف السيد عمار الحكيم " اننا نسمع كثيرا من ينادي ببناء المدارس وهو شئ مهم ، ونسمع من ينادي بادخال التكنولوجيا للعملية التربوية وهو شي مهم جدا في هذا العصر ، ونسمع من يطالب بتغيير المناهج وهو الموضوع الاكثر اهمية ، ولكننا قلما نسمع بمناشدات تطالب بالاهتمام بالمعلم وكيف نجعله مميزا ونحصنه ماديا ومعنويا ، وكيف نجعل موقعه وقيمته في المجتمع محفوظة ومرموقة " .
واضاف السيد عمار الحكيم " ومن هذا المنطلق فان مشروعنا في تيار شهيد المحراب وكتلة المواطن للمرحلة المقبلة سيرتكز على العمل بمفهوم الثورة التعليمية والتربوية من خلال بناء المعلم اولا وتقديم الخطط الواضحة والمسارات الصحيحة للوصول الى اعداد معلم نوعي مميز " .
وقال السيد عمار الحكيم " وهنا اسمحوا لي ان اضع بين ايديكم مجموعة من الخطوات التي يمكن ان تشكل حجر الاساس في بناء الركن الاول من اركان العملية التربوية وهو المعلم ، وان مشروعنا في بناء معلم ومدرس وتربوي نوعي يعتمد على تأهيل المعلم علميا ومعنويا وماديا وفي هذا المجال نقترح الاتي ..
1ــ انشاء جامعة تربوية متخصصة بتخريج الملاكات التعليمية والتدريسية ولمختلف المراحل التربوية ابتداء من رياض الاطفال وتعتمد المناهج العلمية والتربوية الحديثة وبمعايير دولية .
2ــ ادخال تخصص الادارة التربوية في كليات التربية ، ما يمكن التربويين في الحصول على المهارات الادارية الخاصة بادارة المرافق التربوية ، وخلق حالة التكامل بين التربية والادارة في المدرسة والجامعة .
3ــ رفع معدل القبول في الجامعات التربوية وجعله ضمن المعدلات العليا لاستقطاب الملاكات الكفوءة القادرة على تحمل مسؤولية بناء الجيل الجديد .
4ــ توحيد المؤسسات التعليمية الخاصة بتخريج المعلمين والمدرسين والتربويين ، ضمن الكليات التربوية حصريا .
5ــ منح امتيازات استثنائية لطلبة الكليات التربوية واساتذتها لتوفير الحافز المشجع لاستقطاب الطاقات الشبابية الكفوءة .
6ــ انشاء المركز الوطني لاعادة تاهيل المعلمين ، والقيام بحملة تدريبية شاملة تشمل جميع المعلمين والتربويين .
7ــ تقديم مشروع مخصصات معلم الى البرلمان لاقراره والعمل به ، وتكون هذه المخصصات مفصلة بقانون ومرتبطة بالشهادات والدورات التي يحصل عليها المعلم ، والعمل على ان يكون راتب المعلم متناسبا مع المهمة الخطيرة والثقيلة المكلف بها .
8ــ تفعيل البروتوكولات الثقافية والتربوية الوطنية مع المؤسسات التربوية العربية والاسلامية والدولية من خلال الجهد التنافسي الوظيفي .
9ــ انشاء احياء المعلمين في المدن والاقضية والنواحي، وتوزيع الاراضي عليهم او بناء احياء سكنية لائقة بهم بدعم من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية .
10ــ منح المعلمين المتخرجين حديثا قروضا حكومية ميسرة تمكنهم من انشاء حياة اجتماعية مستقرة ، لانها من اهم الوسائل التي تساعد في اعداد معلم نوعي ومميز .
وبين السيد عمار الحكيم ان " المقترحات اعلاه تمثل خطوات اولية لبناء واقع تربوي نوعي ، وهي قابلة للنقاش والتشاور والاضافة والتطوير ، اما فيما يتعلق بالعملية التربوية والمناهج فاننا نؤكد بأن التعليم هو الركيزة الاساسية لبناء الدولة الحديثة التي تقوم على اساس العلم والمعرفة للوصول الى العيش الكريم لكافة شرائح المجتمع ، وان رؤيتنا للتربية والتعليم هي الارتقاء بالفرد العراقي لبلوغ اسمى القدرات العلمية والفكرية المستمدة من القيم الروحية والانسانية وبناء الموارد البشرية ونشر ثقافة التسامح والمواطنة الصالحة والتفاؤل والقدرة على اتخاذ القرار في ظل عراق ديمقراطي حديث ، .. وعليه فاننا نقترح الخطوات التالية :
1ــ انضاج وتبني استراتيجية وطنية للتربية والتعليم تنطلق في قيمها مما ورد في الدستور العراقي الجديد وخصوصا ما اشارت اليه المواد 14 و24 و28 ، وهكذا المادة السابعة من مشروع الاعلان العراقي لحقوق الانسان ، وما يدعم هذا التوجه من المواثيق الدولية ذات العلاقة بالتربية والتعليم كالاعلان العالمي لحقوق الانسان المقر في عام 1948 ، واعلان حقوق الطفل والاتفاقية الدولية لازالة جميع اشكال التمييز والعنصرية الصادر عام 1956 ، والاتفاقية الدولية لإزالة جميع اشكال التمييز ضد المرأة الصادرة عام 1981 ، والاتفاقيات الدولية للتعليم للجميع ، وما اكدته اهداف الالفية الثانية على نشر التعليم للجميع , كل ذلك يشكل القاعدة الاساسية في تطوير الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في البلاد ، وان يباشر في تطبيق برامج الاستراتيجية ومنها ما يشتمل على تطوير وتحديث المنظومة التشريعية والقانونية والادارية لقطاع التربية والتعليم ، وبرامج انشاء وتوسيع وتأهيل البنى التحتية وتحسين البيئة المدرسية والجامعية وتنمية الموارد البشرية وادراتها ، وهنا نؤكد ضرورة توفير كافة الموارد المالية والاستثمارية اللازمة للنهوض بقطاع التعليم وعلى مختلف مراحله ، مشيرا الى انه بالامكان الحديث عن تقليص النفقات في كافة المجالات والقطاعات الا في قطاع التعليم لانه استثمار في الاجيال المقبلة ومستقبل الامة ، واي ضعف ينجم في مجال التعليم لا يمكن التغلب عليه مهما تقدمنا بالمجالات الاخرى ، وفي المقابل كلما حدث تطور ملموس بالتعليم ينعكس ايجابا على المجتمع وتتحقق الجودة الشاملة في كافة المجالات ، وان يسير العراق في طريق تحقيق الجودة والاعتماد على التربية والتعليم ، وان يتم توجيه دراسات البحث العلمي ونتائجها بما يتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة في البلاد " .
2ــ اعادة تقييم مناهج التربية والتعليم وجعلها متوافقة مع متطلبات العصر ، واعتماد مبدا التعليم المعرفي وربطه باحتياجات المجتمع والتنمية ، وبشكل يحترم الخصوصيات ويعكس اللحمة الوطنية النابعة من التنوع القومي والديني والمذهبي .
3ــ تشجيع مؤسسات التعليم الخاص من خلال ادخال تشريعات قانونية تحفز القطاع الخاص على الاستثمار في مجال التعليم .
4ــ اقرار مبدأ شراء الخدمة التعليمية عن طريق تحديد كلفة الطالب الدراسية لكل مرحلة ، ويمكن للطالب ان يمنحها للمدرسة الحكومية او الخاصة وهو جزء من ترسيخ مفهوم العدالة الاجتماعية ، فتمكن الطلبة الفقراء من دفع تكاليف التعليم الخاص ، والقضاء على التمييز في التعليم بين طبقات المجتمع .
5ــ انشاء المجلس الاعلى الاتحادي للتربية والتعليم كهيئة مستقلة مهمتها رسم سياسة التربية والتعليم لبناء جيل منتج وفعال ، ويشكل من ممثلي المؤسسات الرسمية والتربوية والمجتمع المدني ذات العلاقة ، وبالتعاون مع المؤسسات المختصة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة وغيرها وتنظم له وثيقة تحدد اهدافه في اطار انضاج وتنفيذ استراتيجية وطنية للتربية والتعليم من قبل المؤسسات الحكومية والمدنية لوضع العراق في مصاف الدول الناجحة في هذا المسار .
6ــ اعادة الاعتبار الى التربية والتعليم لما قبل مرحلة الابتدائية من خلال انشاء شبكة متكاملة لرياض الاطفال .
7ــ الاهتمام الجاد بالاشراف التربوي والاختصاصي وابعاد كافة اشكال التدخل فيه بموجب قانون يستحدث لهذا الشأن .
8ــ تطوير الابنية التعليمية من حيث النمط المعماري والتجهيزات والمختبرات والقدرات التعليمية ، وتطبيق نظام تعليمي في المدارس يعتمد اساسا على الدرس لا على الصف الدراسي .
9ــ ان اجادة اللغات الاجنبية هامة جدا في الانفتاح على الحضارات والثقافات المتنوعة والتواصل مع الافراد والمجتمعات والدول على مستوى العالم ، و لابد من الاهتمام بتعليم اللغات الاجنبية الحية في العالم وتنويعها عبر استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة في طرق تدريسها .
10ــ اعتماد مبدأ المجمعات التعليمية في المدن والاقضية والنواحي ، والمدن الجامعية في المحافظات من اجل توفير البيئة التعليمية والتربوية الحديثة .
وقال السيد عمار الحكيم " وانها فرصة ندعو فيها كافة الخيرين لرفد العملية التربوية بأهداء او توقيف ما يملكونه من اراض لاقامة المدارس عليها او المساهمة في بنائها وهي تحقق اجرا عظيما لانها تسهم في بناء الانسان " .
وجدد السيد عمار الحكيم توجيه كلامه الى الحاضرين في المؤتمر من اساتذة واكاديميين ومعلمين ومدرسين وكفاءات ونخب وقال " اخوتي واخواتي الكرام , الاساتذة المحترمون .. ان الثورة التعليمية والتربوية التي نسعى اليها تبدأ بالمعلم اولا ومن ثم البيئة التعليمية من مناهج ومنشات ومستلزمات التعليم ، ومتى ما اكتمل الركنان ، فاننا سنكون قد وصلنا للهدف الاسمى للعملية التربوية والتعليمية الا وهو المتعلم ، عندها فقط يكون لدينا تعليم ناجح ينتج انسانا ناجحا قادرا على بناء بيئة مجتمعية صحيحة وصحية ودولة ناجحة ومستقرة ومزدهرة .
وختم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم كلمته مخاطبا الحضور " انتم عماد المجتمعات وما تنتجوه من عقول نيرة وشعب متعلم هو عماد التنمية ، فلا تنمية من دون تعليم ، ولا استقرار بدون تنمية ، وهنا منكم تنطلق مقومات بناء الدولة ، ومن هنا كان لزاما علينا ان نكون من اول الداعين الى الاهتمام بكم وتذليل الصعاب امامكم ، اذ بذلك تبنى الاوطان وتزدهر المجتمعات ، اتمنى لكم الموفقية والنجاح ولمؤتمركم هذا الاستمرار والتقدم ، ونعدكم باننا سنكون دائما وابدا داعمين لكم رافعين لشأنكم ومنحازين لحقوقكم " . انتهى