{بغداد: الفرات نيوز} قال امين عام وزارة البيشمركة جبار ياور، انه ليس هناك ثقة بين وزارته ووزارة الدفاع العراقية، مشيرا الى ان البيشمركة ستتحول الى جيش وطني خاص باقليم كردستان.
وأوضح ياور في لقاء اجرته معه صحيفة روداو الكُردية، اطلعت عليه وكالة {الفرات نيوز} ان "البيشمركة في طريقها لتصبح جيشا وطنيا، بدلا من قوة منقسمة تتصرف لصالح احد الحزبين الكرديين الرئيسين"، مشيرا الى ان "الافتقار الى التدريب، والتمويل من الحكومة المركزية ببغداد، هي بعض من المسائل التي تواجهها البيشمركة".
واضاف "اننا ومنذ العام 2010، كنا نعمل على الدفع باتجاه ان تصبح البيشمركة جيش كردستان الوطني الا ان البيشمركة كانت منقسمة بين الحزبين الكبيرين في السابق، لكننا الان ندفع باتجاه تاسيس جيش وطني، ونحن نقترب اكثر فاكثر من هذا الهدف مع مرور".
واوضح ان "هناك {13} فرقة في وزارة البيشمركة، اي ما يقرب من {42}الف جندي، واذا تقسّم الوزارة الى ثلاثة اقسام، نجد ان لدينا الان قسم معترف به كقوات وطنية، لكن القسمين الاخرين ما زالوا خارج ذلك الاعتراف ونحن نحاول وضع القسمين الاخرين باتجاه الجيش الوطني"، مؤكدا على انه "في المستقبل القريب جدا، سيُعترف بكل قوات البيشمركة بوصفها جيشا وطنيا".
واشار ياور الى ان "القوات الاميركية وقبل مغادرة العراق، عرضوا علينا مساعدتهم ووفروا الكثير من التدريب المختلف والمهارات للقوات العراقية ايضا، لكن منذ مغادرة الاميركيين، فلم يعرض على البيشمركة أي نوع من التدريب الاضافي سواء من الجيش الامريكي او لاعراقي".
وبخصوص عدم سماح حكومة اقليم كردستان للجيش العراقي بالدخول الى اراضيها، اوضح ياور ان "الاقليم يسمح للجيش العراقي بالدخول الى اراضيه في حال اذا اراد احد ما محاربة كُردستان ونحن لا نستطيع الدفاع عن انفسنا، قد نطلب المساعدة من العراق، الا انهم يحتاجون الى اذن قبل ان يتمكنوا من الدخول، والشيء نفسه يسري على الاراضي العراقية، فاذا كانت عندهم قضية معينة يمكن ان نذهب لمساعدتهم، لكن يجب ان يعطونا اذنا اولا قبل ان ندخل الى اراضيهم".
وفيما يتعلق بميزانية البيشمركة قال ان "هناك قضايا كثيرة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة العراقية، واحدى تلك القضايا هي ميزانية البيشمركة، التي هي اساسا مسالة تخص الطرفين في تفسير المادة {121} من الدستور بنحو مختلف، فالحكومة يعتقد ان بموجب هذه المادة لا ينبغي منها ارسال اي اموال لحكومة الاقليم تخص ميزانية البيشمركة، لكن حكومة الاقليم تعتقد ان الحكومة العراقية ملزمة بتوفير الاموال للبيشمركة لانها جزء من منظومة الدفاع العراقية، والخلاف على هذا مستمر ولم يحسم بعد".
وحول ثقة الجيش العراقي وقوات البيشمركة ببعضهما اوضح ياور ان " قبل العام 2003، كنا نقاتل ضد النظام العراقي، الذي كان نظاما مختلفا، وحكومة مختلفة، لكن بعد هذا التاريخ، تغيرت الامور، فنحن مشاركون في الحكومة العراقية، ومشاركون حتى اليوم في القوات العراقية، وهناك كثير من المقاتلين الكرد النشطين فيه، فما ان تغير النظام، حتى زالت بسرعة مشاعر انعدام الثقة والشكوك التي كانت موجودة بين البيشمركة والجيش العراقي، لان ذلك كان نظاما مختلفا".
وتابع ان "هناك بعض الاتصالات بين البيشمركة ووزارة الدفاع في بغداد، ويمكن ان تتحسن نحو الافضل، فلربما ينبغي فعل المزيد لاقامة اتصالات وعلاقات افضل بيننا، ولكن يمكن القول ان لا ثقة بيننا"، منوها الى انه "لو كانت هناك روابط قوية بين وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة في اقليم كردستان لتمكنا من الاشتراك معا بعمليات، ولتبادلنا الاتصالات الاستخبارية وهكذا، الا اننا لا نعمل سوية الان". انتهى