{بغداد : الفرات نيوز} اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون وليد الحي ان اعتزال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر العمل السياسي هي قضية واقعية وحقيقية وأن القرار يعود إليه وحده وليس لغيره .
وقال النائب الحلي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس ان "للسيد الصدر الحق في ان يرسم الخط الذي يرغبه ، وهو من اسرة تتبنى العلم والدراسة والتفقه في هذا الجانب ، ويبدو انه قرر بان يتجه الى هذا الاتجاه وهو الدراسة الاهتمام بالجانب الثقافي والاجتماعي ويترك العمل السياسي ، والقرار له فقط وليس لغيره " .
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد اعلن قبل ايام اعتزاله العمل السياسي وغلق مكاتبه كافة ماعدا تسعة عشر مؤسسة اعلامية وثقافية ودينية ، وجاء قرار السيد الصدر هذا على خلفية ما تمر به البلاد من اضطرابات وتعانيه من مشكلات ، وكان اخرها تصويت مجلس النواب على امتيازات كبار المسؤولين في الدولة ضمن قانون التقاعد الموحد العام ، الامر الذي اثار ازمة وتسبب بسخط الاوساط الشعبية ، وجوبه برفض المرجعية الدينية الرشيدة التي عدت الامر اخفاقا بالنسبة للبرلمان ، وطالبت الناس بعدم انتخاب كل مسؤول لا يتنازل عن هذه الامتيازات التي اخذها من دون وجه حق بحسب المرجعية .
وشن السيد الصدر خلال مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء لهذا الغرض ، هجوما عنيفا على الحكومة وراسها المتمثل برئيس الوزراء نوري المالكي ، واصفا الاخير بانه {طاغوت} ، داعيا في الوقت نفسه اتباعه لا سيما كتلة الاحرار الى العمل كمستقلين .
وقال "نرى عراقا جريحا ومظلوما قد خيمت عليه غمامة سوداء ، حروبه مستمرة تسيل فيه الدماء ، ويقتل العراقيين بعضهم بعضا باسم القانون والدين ، تبا لقانون ينتهك الدماء ويسقط ذلك الدين ويعطي الحق بحز الرقاب وتفخيخ الآخرين ، وباتت السياسية بابا للظلم والاستهتار والتفرد ، والطاغوت يستحوذ على الاموال وياخذها ، ويشتري الضمائر ويقصف المدن ، وبالتالي يصوت الجميع على بقائه " .
واضاف " ليس في البلاد زراعة وامن وامان وسلام ، ويسقط الالاف ضحية للانتخابات ، وتتسلط علينا حكومة لا ترعى ذمة ، وبرلمان لا يستطيع بكراسيه البالية ان يدفع الضر عن نفسه ولعله يجتمع للتصويت في حالة واحدة وهي لاقرار امتيازاته ، اما اذا وصل الامر الى نفع شعبي عام تخاذل الجميع ، وحينما تصل الامور والقوانين الى مجلس الوزراء ينقضها ويبقي الامتيازات " .
واشار الى ان " الاغتيالات تعصف بالبلاد لتسقيطها امام مراى ومسمع الحكومة التي تتفرج ، وهناك ثلة جاءت من خلف الحدود تتمسك بالكراسي باسم الشيعة والتشيع هي التي تحكم ، افكان امير المؤمنين ينام وجاره جائع " .
ووصف الحكومة " بالمتخمة خلف الجدران المحصنة وقد اعمت بصيرتها الاموال والطائرات المعدة ، ناسية سجن اسمه العراق الذي تحول الى لقمة سائغة للساسة , مبينا ان العراق يريد حرية يبتغي بها مرضاة ربه " .
واسترسل ان " هذه الحكومة جاءت لتكمم الافواه وتقتل المعارض وتملا السجون بالمقاومين الذين حرروا البلاد " .
واردف ان " الحكومة استاثرت بكل شيء لنفسها ولا تسمع حتى صوت المرجعية الدينية ، وهي مدعومة من الشرق والغرب ونحن في ذلك لا نريد ان ناخذ مناصبهم وكراسيهم لاننا ارفع من ذلك بل نحن مرشدون لهم لكنهم لا يسمعون الا اسيادهم تاركين الجميع خلفهم ، وكل من يعارضهم يتهمونه بالارهاب ويلجاؤون الى قضائهم المسيس " .
وخاطب السيد الصدر اتباعه قائلا " هناك من يتلاعب بكم ويستغلنا ال الصدر للوصول الى ماربة الدنيوية البغيضة وتسلطوا على الرقاب باسمنا ولا يراعونا بحكم وفتوى او استفتاء ولا نصيحة " .
وقال " ان كانت بينكم اصواتا شريفة سياسية او غيرها فلتعمل مستقلة بعيدا عني وباطر عامة يجمعها الصلاح والايمان والوطنية حتى لا يترك العراق للباطل ، وسابقى للجميع " .
واكد على " ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة كي لا تقع الحكومة باياد غير امينة , قائلا .. انا ساصوت واقف مع الجميع على مسافة واحدة وارجو من العراقيين ان يشاركوا في الانتخابات ومن يقصر ستكون فيها خيانة " .
وختم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بيانه بالقول " هناك سياسيون خدموا العراقيين واخص بالشكر محافظي ميسان علي دواي وبغداد علي التميمي وليستمروا في خدمتهم " .
وكان السيد الصدر قد اصدر في وقت سابق بيانا غير مسبوق اعلن فيه انه لن يتدخل في السياسة بعد الان ولا كتلة تمثله في البرلمان او وزير بالحكومة . انتهى 4