الصحة النيابية: الواقع الصحي في البلاد بحاجة الى اعادة نظر بما يتوافق مع المفهوم العالمي الحديث للصحة

وقال عضو اللجنة النائب صالح الحسناوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} " نحن محددون بموازنة واولوياتها الان موجهة نحو الامن والطاقة ، وتمويل القطاع الصحي الان هو ممتاز مقارنة بالماضي ، لكن لا يزال دون المستوى المطلوب ، فالنظام الصحي بحاجة الى رؤية تحدد باولويات "،مشيرا الى ان " الامر لايكتفي بانشاء المستشفيات فقط بل نحتاج الى الملاك البشري العامل ، سيما وان هناك نقص كبير في عدد الاطباء والتمريضيين والكفاءة وطريقة الاداء وجودته والادارة الصحية ، وهذه قضايا متوارثة لعشرات السنين ، ولحلها يجب ان تكون هناك شراكة فعلية بين وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي ، لان الجهة المسؤولة عن تخريج هذه الملاكات هي التعليم العالي وعندما يتم تهيئة الملاكات البشرية سهل ان ننتقل بالنظام الصحي الى الامام " .
وبين النائب الحسناوي ان " كافة الانظمة الصحية في لحظة ما تحتاج الى اصلاح ، واصلاح النظام الصحي هو مصطلح يستخدم في العالم اجمع ويوميا ، وعندما يكتشف او ينتج دواء جديد او اختراع جهاز جديد ، فكل العالم يغير نظامه الصحي وهذا التغيير هو عملية يومية " .
واضاف ان " البلاد تعاني من مشكلات في القطاع الصحي لان قطاعنا الخاص ضعيف والحكومي يعاني زحمة العمل لان اعداد الاطباء والممرضين قليلة ، والان تم الشروع ببناء المستشفيات لكن هناك مشكلة في بعض المحافظات ، وهي كيف نتمكن من تشغيل هذه المستشفيات ، حيث خلال السنة الحالية تفتتح هذه المستشفيات الجديدة وهي ممتازة وعملاقة ، لكن في بعض المحافظات قد لا نتمكن من تشغيلها لاننا لا نمتلك التمريضيين والملاكات الاخرى واعداد الاطباء قليلة وسنويا كليات الطب تخرج اعدادا قليلة " .
وتابع " قطاع الصحة في البلاد بحاجة الى رؤية شمولية وهذه تحدد اعداد الاطباء وقبل ذلك يجب اصلاح الكليات الطبية بتوسعتها وتعزيزها بالموارد البشرية ، لذلك فالعملية معقدة " .
وبين ان "المشكلة لا تكمن في معدلات خريجي الدراسة الاعدادية ، لكن يجب ان تكون هناك كليات طبية مؤهلة من ناحية الملاك البشري والمختبرات والبنية التحتية واسلوب ومناهج التعليم الطبي الحديثة ، ونحتاج الى تحديد هدف وسعي للوصول الى هذا الهدف".
وشدد قائلا " يجب ان يكون في التعليم الصحي والطبي ادارة مشتركة ، ومدخلات الصحة في البلاد تعاني مشكلة ، ولدينا المحددات المجتمعية للصحة كالماء الصالح للشرب والصرف الصحي والزراعة النظيفة والصناعة الامنة وسلامة الطرق والقيادة الامنة ، وهذه بمجملها مدخلات للصحة وهي تؤثر سلبا على صحة المواطن وتسبب عبئا على المؤسسات الصحية " .
وعلى الرغم من وجود التخصيصات المالية ما يزال قطاع الصحة في البلاد يعاني الكثير من المشاكل بحسب مراقبين ، ومنها قلة الملاكات الطبية والادوية والمستشفيات والفساد الذي يعد من اهم اسباب عدم نهوض هذا القطاع الحيوي . انتهى 4