{بغداد: الفرات نيوز} اعلن وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود الشكر، عن طباعة {480} عنوان كتاب، واقامة {144} معرضا تشكيليا، وانتاج وشراء {43} فيلما سينمائيا و{83} البوماً موسيقيا خلال عام بغداد عاصمة الثقافة العربية .
ونقلت وزارة الثقافة في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاحد، عن الحمود القول في كلمة بحفل اختتام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية الذي حضره الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي ونخبة من المثقفين والفنانين العرب "كان عام بغداد كرنفالا تناغمت فيه الوان الابداع في شتى صوره وتجانست فيه أنساق الثقافة على اختلاف اصواتها، وكان لكل شهر من أشهره طعم ولكل يوم من ايامه نكهة ولون ".
واضاف ان "صورة بغداد وروحها المتسامحة المعطاء مهددة بريح صفراء قادمة من اعماق الكهوف تحمل في ثناياها أسوأ ما يمكن لبشر أن تطويه روحه من غرائز الانتقام والكراهية والرغبة المجنونة في سفك الدماء, غرائز عبرت عن نفسها في ما يرتكبه المنحرفون اليوم من مجازر وحشية بحق مواطنينا الآمنين في بيوتهم واسواقهم واماكن عملهم ".
واوضح الحمود انه " واقع يفرض علينا كمسؤولين ومعنيين بالشأن الثقافي في بلداننا العربية ان نتخذ موقفا مسؤولا وواضحا من هذا الوباء الذي يغزو عقول شبابنا ويلوث نفوسهم بأسم الدين"، مبينا ان " خلال العام المنصرم أقيمت مئات المهرجانات والمؤتمرات والندوات والمعارض وورش العمل في مجالات المسرح والشعر والترجمة والفن التشكيلي والسينما والكتاب والازياء وثقافة الطفل شارك في معظمها مبدعون عرب واجانب وكان لمشاركتهم أثر طيب في نجاح هذه الفعاليات واكسابها البهاء الذي ظهرت به, كما استضافت بغداد خلال هذه الفترة عددا مهما من الاسابيع الثقافية لدول عربية شقيقة ".
واشار الى انه " في مجال الكتاب طبعنا اكثر من {480}عنواناً موزعةً على مختلف صنوف المعرفة، واستأثر الشأن البغدادي بعدد مهم من هذه العنوانات، واقمنا {144}معرضاً شخصياً ومشتركاً للفن التشكيلي, كما انتجت الوزارة أو اشترت حقوق {43}فلماً سينمائياً منها {36}فيلماً روائيا طويلا وقصيرا وسبعة افلام وثائقية، وفي مجال الموسيقى انتج {83} البوماً موسيقياً "، منوها الى انه " لم نفرض رقابة او نرفض عملا قدمه مبدع عراقي او عربي, ولم نشترط إطارا فكرياً او سياسياً لما قدم من اعمال ".
واستدرك الحمود ان " مجموع ما رصد من مبالغ مالية للفعاليات الثقافية المشار اليها يشكل اقل من خُمس المبالغ المخصصة لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية, اي ان اكثر من {80}بالمئة من هذه الاموال خصصت للمشاريع الاستثمارية وإقامة البنى التحتية".
وتابع " لقد انتهزنا فرصة الاحتفاء ببغداد لمعالجة الخراب الذي ورثناه من النظام الديكتاتوري في المرافق الثقافية، ووجهنا جهدنا لإقامة مشاريع استراتيجية في هذا المجال، فكان مشروع دار الاوبرا الحلم الذي عايشناه منذ الخمسينات، وبدأ العمل به منذ بضعة شهور، وتأهيل المعالم الثقافية في شارع الرشيد، كما ان العمل في مشاريع مهمة وكبيرة اخرى كمدينة الطفل ومطابع دار الحرية والمكتبة الرقمية قطع اشواطا ملحوظة، فضلا عن عشرات المشاريع التي تم انجازها بالفعل واستلامها من قبل الجهات المستفيدة كعشرات المدارس التي تم تأهيلها في جانبي الكرخ والرصافة، ومنها ايضا واهمها بيت المعرفة لطائفة الصابئة المندائيين الذي افتتحناه مؤخرا، وتُبذل حاليا جهود لاستقدام شركات متخصصة لتأهيل واعادة اعمار عدد من الكنائس التراثية ذات القيمة التأريخية والثقافية المميزة في عدد من مناطق بغداد ".
من جانبه اشاد نائب أمين عام الجامعة العربية احمد بن حلي بالعراق في نجاحه باحتضان فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013.
وقال الحلي في كلمته بحفل الاختتام، ان " مشاركة الجامعة العربية في اختتام فعاليات بغداد هي فرصة لتحية العراق على نجاح هذه التظاهرة الثقافية العربية المهمة التي سجلت عودة بغداد لنشاطها الثقافي متحدية بذلك كل جرائم الارهاب الاعمى وافعاله الدنيئة، فهنيئاً للعراقيين على نجاح بغداد في عامها الثقافي المتميز وتحية لكل العراقيين الذين ساهموا من فنانيين وكتاب ورسامين وغيرهم في انجاح هذه الفعالية ".
واضاف ان " كما نقدم الشكر لوزارة الثقافة التي سهرت على تنفيذ هذه المجموعة الهامة من الانشطة، والشكر موصول ايضا للحكومة العراقية على ما وفرته من دعم وامكانيات لهذه التظاهرة الفكرية والثقافية العربية، وعلى ما تقوم به من تعبئة وطنية لجمع التحف والمقتنيات المهربة من متاحف العراق ومواقعه الاثرية وكذلك على جهودها المتواصلة لترميم المواقع الاثرية والتراثية التي تعرضت للنهب والتدمير والتلف ".
وشهد المسرح الوطني وسط العاصمة بغداد، مساء امس السبت اقامة حفل اختتام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 بمشاركة عربية ودولية. انتهى