{بغداد : الفرات نيوز} اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية سامي العسكري، ان الخاسر الاكبر من التدخلات التركية بالشؤون العراقية هي تركيا نفسها لانها مستفيدة بشكل كبير من العراق اقتصاديا على عكس الاخير. وقال العسكري، في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان "العراق سعى منذ سقوط النظام السابق الى تعزيز علاقاته مع دول الجوار خاصة مع تركيا واصبح معها حجم التبادل التجاري اكبر من اي دولة اخرى"، مضيفا ان "تركيا لم تحافظ على هذه العلاقة وبدأت بالتدخل بالشؤون العراقية الداخلية وحتى شاركت في الصراعات بين الكتل السياسية وانتهجت نهجا طائفيا كأنها ملتزمة بالدفاع عن طائفة او كتلة معينة". وعزز العراق بعد عام 2003 علاقاته مع دول الجوار بكافة المجالات خاصة الاقتصادية منها ومن بين هذه الدول تركيا التي تشهد تبادلا تجاريا كبيرا من خلال تصديرها للبضائع الى العراق والاستثمار فيه بقطاع الاسكان والاعمار وغيره. واكد العسكري، ان "هذا الامر لايخدم تركيا نفسها بالدرجة الاولى لانها الخاسر والمتضرر الاكبر من تراجع علاقاتها مع العراق على عكس الاخير الذي لن يخسر بقدر ماستخسره لانه لم يستفد كثيرا من هذه العلاقات". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال في تصريح صحفي الاسبوع الماضي ان "العراق يشهد اوضاعا دموية لا يمكن معها الوقوف من دون حراك"،كما عبر خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قبل ايام عن قلقه "حيال الأزمة السياسية بين السُنة والشيعة في العراق"، محذراً من أن "هذه الأزمة قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية".انتهى2.