وبينما يبدأ ليفربول حقبة جديدة مع مدربه الهولندي الجديد، أرني سلوت، خليفة الألماني يورغن كلوب، يتعرض الهولندي الآخر إريك تن هاغ، الى ضغوط كبيرة لتقديم أداء جيد في مانشستر يونايتد بعد أن تجنب الإقالة بصعوبة عقب نهاية الموسم الماضي.
ويسلط القسم الرياضي لوكالة فرانس برس الضوء على 5 أشياء يجب الانتباه إليها عندما يبدأ الموسم الجديد غداً الجمعة:
فشل ليفربول في منح كلوب وداعا مجيدا حيث تعثر في المرحلة الأخيرة الموسم الماضي وأنهاه في المركز الثالث. وتقع على عاتق سلوت مهمة لا يحسد عليها تتمثل في خلافة الألماني الذي أعاد الريدز إلى قمة كرة القدم الإنكليزية والأوروبية، بينما جلب أيضا شخصيته الأكبر من الحياة إلى أنفيلد.
وسيكافح الهولندي لمضاهاة تركة كلوب، لكن العلامات المبكرة إيجابية بأنه يمكنه الاستمرار في الفوز على أرض الملعب
وحقق ليفربول نتائج جيدة في فترة الاستعدادات فتغلب على أرسنال ومانشستر يونايتد وإشبيلية الإسباني. لكنه لم يبرم أي صفقة حتى الآن في فترة الانتقالات الصيفية.
وتم ربط لاعب ريال سوسييداد الدولي، مارتين سوبيمندي، كركيزة جديدة محتملة في خط وسط "الريدز".
دوَّن مانشستر سيتي اسمه في تاريخ كرة القدم الإنكليزية بعدما بات أول فريق يتوج بلقب الدوري للمرة الرابعة توالياً، وذلك بفوزه على ضيفه وست هام 3-1 الأحد في المرحلة الثامنة والأخيرة، منهياً الموسم بفارق نقطتين أمام أرسنال.
وتحدث سلوت عن أوجه التشابه بينه وبين أسلوب لعب كلوب كأحد الأسباب التي جعلت النادي الإنكليزي العريق إلى جلبه من فينورد الهولندي لشغل منصب المدرب.
وسيأمل في بداية سريعة لتخفيف أي مخاوف بشأن رحيل كلوب من خلال سلسلة من المباريات في الأشهر الأولى من الموسم.
هل حان وقت أرسنال؟
ولم يسبق لأرسنال أن حصد في مشواره بالدوري الإنكليزي غلة أكثر من تلك التي حصدها الموسم الماضي بجمعه 89، ورغم ذلك لم تكن كافية لحرمان مانشستر سيتي من لقبه الرابع تواليا.
وبفضل هذا الفشل المؤلم، أصبح رجال المدرب الإسباني، ميكل أرتيتا، القوة القادمة في كرة القدم الإنكليزية.
وتحسن أداء "المدفعجية" بشكل مطرد على مدار المواسم الثلاثة الماضية واحتلوا المركز الثاني في الموسمين الأخيرين.
وتعاقد النادي اللندني مع المدافع الدولي الإيطالي، ريكاردو كالافيوري، قادما من بولونيا لإضافة المزيد من الجودة لأفضل دفاع في الدوري الموسم الماضي.
ولكن في الطرف الآخر من الملعب، قد يجد آرسنال نفسه في موقف صعب. قدم المهاجم الدولي الألماني كاي هافرتس نصفا ثانيا رائعا في موسمه الأول مع النادي بعد بداية بطيئة.
ومن المقرر أن يحافظ الألماني على مكانه كقلب هجوم في تشكيلة أرتيتا حيث قرر آرسنال مرة أخرى عدم دخول سوق الانتقالات بحثا عن مهاجم.
مشوار قصير لتن هاغ؟
وكان الفوز المفاجئ لمانشستر يونايتد في المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي على جاره وغريمه مانشستر سيتي في مايو الماضي كافيا لإنقاذ منصب إريك تن هاغ، بل أن المدرب الهولندي حصل على عقد جديد.
ومع ذلك، لا يزال المدرب السابق أياكس أمستردام في موقف صعب بعدما أنهى مانشستر يونايتد الموسم الماضي في المركز الثامن وهو الأسوأ له على الإطلاق بالدوري الممتاز.
كان يونايتد أحد أكثر الأندية الإنكليزية نشاطا في سوق الانتقالات، حيث أنفق بسخاء على ضم المدافع الفرنسي ليني يورو، ولاعب الوسط الهولندي يوشوا سيركسي، مع الانتهاء قريبا من صفقتي مدافعي بايرن ميونيخ الألماني الدوليين الهولندي ماتيس دي ليخت، والمغربي نصير مزراوي.
اعتبر قائد فريق إيبسويتش تاون الإنكليزي صعود فريقه للدوري الممتاز بمثابة "الإنجاز الكبير"، مؤكدا أن الروح الجماعية هي السر وراء هذا التأهل.
ولكن في تكرار مقلق لمشاكل الإصابات التي عانى منها تن هاغ في الموسم الماضي، سيغيب يورو عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر بسبب كسر في عظمة قدمه.
ويفتتح مانشستر يونايتد الموسم على أرضه أمام فولهام الجمعة ولن يستطيع تن هاغ تحمل بداية سيئة، وإلا ستثار أسئلة بسرعة مرة أخرى حول مستقبله.
عودة إيبسويتش تاون
عاد ليستر سيتي وساوثمبتون إلى الدوري الإنكليزي الممتاز بعد موسم واحد فقط في دوري المستوى الثاني (تشامبونشيب)، لكن إيبسويتش تاون الوجه الجديد هذا الموسم عاد للدوري الممتاز لأول مرة منذ 22 عاما.
خطط كيران ماكينا مرتين متتاليتين لإعادة فريق "تراكتور بويز" إلى الدوري الممتاز وكان الاحتفاظ بالمدرب الإيرلندي الشمالي على الرغم من اهتمام تشلسي وبرايتون بخدماته، أمرا حيويا لفرص إيبسويتش في البقاء ضمن صفوف الكبار.
إن حجم المهمة التي يواجهونها مكشوفة من حقيقة أن جميع الفرق الثلاثة التي صعدت الموسم الماضي انهت الموسم بالهبوط.
خيارات ماريسكا الصعبة
يخوض المدير الفني الجديد لتشلسي، إنتسو ماريسكا، معمودية نارية عندما يستضيف فريقه مانشستر سيتي الأحد في قمة المرحلة الافتتاحية لموسم الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن الإيطالي بالتأكيد ليس لديه نقص في خيارات التشكيلة.
وتماشيا مع نوافذ الانتقالات السابقة منذ استحواذ الأميركي، تود بوهلي، المالك المشارك لفريق لوس أنجلوس دودجرز، على النادي اللندني حيث أنفق أموالا طائلة على المواهب الشابة من جميع أنحاء العالم خلال الفترة الصيفية الحالية.
وشمل ذلك البرتغالي بدرو نيتو في صفقة بقيمة 54 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 69 مليون دولار أميركي) من ولفرهامبتون وكيرنان ديوزبري-هول، الذي تألق مع ماريسكا الموسم الماضي في حملة عودة ليستر سيتي لدوري الأضواء.
ومع ذلك، أدت الصفقات الصيفية لتشلسي إلى زيادة عدد لاعبيه لأكثر من 50 لاعبا كبيرا. وهذا يترك ماريسكا مع توازن صعب بين محاولة غرس أسلوب لعبه في غرفة تبديل الملابس التي سيكون بها الكثير من اللاعبين غير سعداء بسبب قلة وقت اللعب.