• Friday 18 October 2024
  • 2024/10/18 15:26:07
{دولية:الفرات نيوز} حذر السفير الأمريكي السابق لدى العراق بين عامي 2005 - 2007 زلماي خليل زاد من احتمال تفكك العراق إذا لم يتمكن قادة العراق من تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة رئيس وزراء جديد، وتحفيز المعتدلين من السنة والقبائل على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام {داعش}، داعيا " واشنطن الى التفكير جديا في بدائل واقعية إذا انهار العراق".
وقال زاد في مقال رأي له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين اطلعت عليه وكالة {الفرات نيوز} اليوم " إذا فشلت الحكومة المركزية في منح تنازلات مرضية للسنة والأكراد ، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الأكراد نحو طلب السيادة والاستقلال، والأكراد جادّون، ويجب على المجتمع الدولي التكيف مع هذا الواقع الناشئ".

وحمّل السفير الأمريكي السابق" جميع القادة العراقيين مسؤولية حل الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا"، داعيا الأحزاب الشيعية الى" اختيار مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء يمكنه تقاسم السلطة ، وتحقيق اللامركزية في الحكومة وانهاء تسييس قوات الأمن".

ولفت إلى أن" إقليم كردستان العراق - كشرط أساسي للعمل مع الحكومة المركزية - يسعى لأن يكون له الحق في تصدير النفط الذي يوجد على أراضيه، وضم مدينة كركوك ومناطق أخرى إليه، وتسوية مشاكل الميزانية، والحفاظ على أن يكون له ميزانية مالية مستقلة ، فضلا عن اشتراطه أن تسيطر قوات الأمن الكردية {البيشمركة} على المنطقة، بما في ذلك حصولها على أسلحة للدفاع عن نفسها ضد تنظيم {داعش}".

وأشار زاد إلى أن" الأكراد ليسوا على ثقة من قبول بغداد لهذه المطالب، لذا بدأوا في استعدادات موازية من أجل اعلان الاستقلال"، لافتا إلى أن" مسعود بارزاني رئيس منطقة كردستان العراق، طلب من البرلمان الكردي إنشاء مفوضية انتخابية وتحديد موعد لإجراء استفتاء على الاستقلال".

ورصد السفير الأمريكي السابق ، فشل الحكومة العراقية ، في التعامل مع السنة أو الأكراد كشركاء على قدم المساواة"، مشيرا إلى أنه" فيما تتكيف واشنطن مع الواقع الجديد على الأرض ، فإنها ستحسن صنعا هي تبنت استراتيجية مماثلة ذات شقين: اولهما مواصلة مساعدة زعماء العراق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع الاستعداد في الوقت نفسه لفشل تلك الجهود".

وحذر زاد من أنه" في ظل غياب تشكيل حكومة وحدة وطنية، ستستمر الحرب الأهلية في العراق بلا هوادة، حيث سينمو الصراع الطائفي والفوضى في المناطق كثيرة من البلاد"، مؤكدا أن" هذا المسار يهدد أمن الولايات المتحدة"، داعيا واشنطن إلى" ضرورة مواصلة العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق، وتقديم مساعدة محدودة لمكافحة تنظيم {داعش}"، داعيا إلى" تكثيف العلاقات مع إقليم كردستان العراق عن طريق نشر فريق لتقييم احتياجاته وتنسيق الاستراتيجيات الأمنية لحماية تلك المنطقة من خطر {داعش}".

واختتم زلماي خليل زاد مقاله بدعوة واشنطن الى" عدم التخلى عن جهودها إزاء مساعدة العراق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع التفكير جديا في بدائل واقعية إذا انهار العراق".انتهى

اخبار ذات الصلة