{النجف الاشرف:الفرات نيوز} اكد إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي، ان عدم الالتزام بتوقيتات الدستور وتشكيل الحكومة وفقها، يعني المضي نحو المجهول، مشددا على ضرورة محاسبة مجرمي مجزرة سبايكر، ومن امر بالقاء السلاح، محذرا من كارثة انسانية قد تلحق في ناحية امرلي بعد الحصار الذي تفرضه عصابات داعش الارهابية عليها منذ اكثر من شهرين .
وقال السيد القبانجي بخطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف، حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان " عدم الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة يعني المضي نحو المجهول " مؤكدا أن " المطلوب هو المزيد من الجدية وإعطاء الأولوية لتشكيل الحكومة وماعدا ذلك فهو أمر ثانوي ".
وأضاف أن " رئيس الوزراء المكلف يضغط لحسم الترشيحات الوزارية وفق الضوابط ولم يبق لدينا سوى ايام "، مقدما شكره لـ " العبادي والكتل السياسية لتعاطيها الايجابي في حسم هذا الملف "، موضحا أن " هناك مسارات وإرادة جيدة لإنهاء هذا الملف بنجاح ".
وحول حصار آمرلي حذر السيد القبانجي من " حدوث كارثة إنسانية بعد الحصار الذي تفرضه العصابات الإرهابية وداعش على هذه الناحية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر وليس هناك نافذة لهم سوى الطائرات التي توصل لهم المساعدات وهي لا تفي بالغرض مع كثافة السكان "، مشيرا إلى أن " الدعوة الملحة لفك الحصار قبل سماع خبر الفاجعة وعلى قوات الأمن التقدم نحو الناحية لفك الحصار عنها ".
وشدد على " ضرورة كشف مجرمي سبايكر ومحاسبة من أمر برمي السلاح و الكشف عن جريمة سقوط نينوى "، لافتا الى انه " لا يمكن القبول بأي تبرير والأهالي ينتظرون مصير أبناءهم وسيأتي اليوم القريب لكشف من أعطى الأوامر بإلقاء السلاح، فحقوق ذوي الضحايا حقوق مشروعه ".
وأدان السيد القبانجي " تفجير جامع مصعب بن عمير في ديالى وحسينية الامام علي في بغداد "، مؤكدا ان " صانع هاتين الجريمتين واحد والهدف وراء ذلك هو إشعال الروح الطائفية، ومن قام بهذه التفجيرات لا يريد للعراق الوحدة وهم داعش والقاعدة والبعث ".
وتابع أن " الشيعة والسنة لا يؤمنون بالحرب الطائفية ويجب ان نكون حذرين "، منوها الى " الانهيارات المعنوية في صفوف داعش "، مشيرا الى ان " هناك انباء تتحدث عن استعداد هذه العصابات للرحيل "، مؤكدا ان " داعش لابد ان ترحل ويعود العراق الى عزه واستقلاله والعراق ليست ارضهم ".
وأوضح أن " فتوى المرجعية الدينية في الجهاد الكفائي، قدمت صورة عن الاسلام المعتدل بدل الصورة التي يريد الإرهاب أن يقدمها عن الاسلام، و حمت العراق والجيش من الانهيار، و وحدت البيت الشيعي في عملية التصحيح والتغيير السياسي، كما انها وحدت البيت العراقي ". انتهى 21