{بغداد:الفرات نيوز} اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم التوصل الى اتفاق مع اتحاد القوى الوطنية حول تشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا الى ان اللجان التفاوضية الكردستانية ستجتمع مع التحالف الوطني بعد ظهر اليوم، من جانبه اكد رئيس الوفد الكردستاني للتفاوض هوشيار زيباري، ان هناك حسن نية وإرادة للتوصل الى نتائج .
وقال السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوفد الكردي المفاوض هوشيار زيباري، حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} " إننا عبرنا عن دعمنا لحكومة العبادي، وسنعمل جاهدين عبر المشاورات الحثيثة التي تتم عبر هذا اليوم للوصول إلى نتائج حاسمة ونهائية والتوقيع على بيان وزاري يطمئن جميع العراقيين على حد سواء ".
وأضاف انه "جرى التفاهم والحديث عن التحديات الأمنية وضرورة تحشيد الطاقة الوطنية وتعاون الأطراف لمواجهة الإرهاب الداعشي، واليوم العراق يحظى بدعم إقليمي ودولي بمعركته مع الإرهاب وداعش، ولابد من استثمار هذه المناخات والفرص عبر الإسراع بتشكيل الحكومة والتعاون الحقيقي بين القوى الوطنية الفاعلة "، مؤكدا أن " الأجواء التي تسود المشاورات أجواء تتسم بالايجابية العالية ونتمنى أن نشهد انبثاق الحكومة خلال الأيام المتبقية من هذا الأسبوع ".
وأوضح السيد عمار الحكيم ان " الاجتماع الذي جمع لجان تفاوض التحالف الوطني مع اتحاد القوى شهد بعض التعثر في اللقاء الأخير وكان لنا الشرف باستضافة الوفد وقيادات اتحاد القوى بالأمس وعقد اجتماع آخر للجان التفاوض في وقت متأخر من ليلة أمس ، تم التوصل إلى تفاهم كامل ومن المفترض ان يتم اليوم توقيع بين التحالف الوطني ولجنة اتحاد القوى، وتلك العقبات تم تبديدها اليوم في هذا الاجتماع نلمس ايجابية كبيرة وستعقد اللجان التفاوضية الكردستانية مع التحالف الوطني اجتماعا مهما بعد ظهر اليوم نتمنى أن يفضي إلى حسم كامل للتفاهمات بين الطرفين وبهذا سيكون قد اكتمل المشوار لبيان وزاري متفق عليه من كافة الأطراف ".
وأشار انه " ما إن ننتهي من البرنامج الوزاري اليوم حتى يقدم التحالف الوطني رؤيته في توزيعه الكابينة والوزارة للقوى الكردستانية واتحاد القوى والقائمة الوطنية إضافة إلى قوى التحالف الوطني ضمن رؤية ومنطق وقاعدة في هذه العملية ونتمنى أن تكون مطمئنة للجميع وكل طرف من الأطراف لديه أسماء من المرشحين أعدهم لهذه اللحظة فإذا انهينا البرنامج ستكون عملية توزيع الحقائب الوزارية واختيار الشخصيات بسيطة وممكن أن تنجز بفترة قصيرة مما يجعلنا متفائلين بالتصويت على الحكومة في هذا الأسبوع ".
فيما أوضح زيباري " إننا جئنا اليوم كوفد ائتلاف القوى الكردستانية لزيارة السيد عمار الحكيم وقيادة المجلس الأعلى الإسلامي الحليف لتبادل الرأي ووضع السيد عمار الحكيم بصورة المباحثات التي نجريها مع التحالف الوطني والقوى العراقية وائتلاف الوطنية والمباحثات ".
وأضاف أن " المباحثات وصلت إلى مراحل متقدمة لانجاز المنهاج الوزاري للحكومة الجديدة، وهذه المباحثات مستمرة وهناك جدية من كل الأطراف في سبيل تذليل العقبات للاتفاق على صياغات مقبولة وتلبي طموحات مشاركين في الحكومة الجديدة ".
وأشار إننا " أمام ضغط الوقت الذي بدأ يداهمنا ولابد وحسب الدستور أن يتم تقديم الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء المكلف بالتشكيلة الوزارية والمنهاج الوزاري سوية إلى البرلمان للحصول على الثقة، نعمل على هذين المسارين ولدينا مباحثات يومية ".
وأوضح أن " داعش وحدت العراقيين والأجواء ايجابية جدا وهذا التهديد الوجودي الخطير لم يعد عراقيا بل عالميا وعربيا وإسلاميا وإقليميا ، وما حصل من إسقاط مساعدات من دول صديقة أمريكا وفرنسا وغيرها في آمرلي مؤشر مهم على اتساع هذه الحملة، وستتوسع بتشكيل الحكومة الوطنية الجامعة الممثلة للجميع فهذا الدعم الدولي سيزداد بالحكومة الجديدة والمساعدات لهزيمة داعش والإرهاب ، الذي بدأ كل العالم يستشعر خطورته ".
من جانبه أكد زيباري أن " البلد مليء بالتحديات والمشاكل والرؤية التي نطرحها كتحالف كردستاني ليست لمعالجة القضايا الكردية وقضايا الإقليم مع الحكومة الاتحادية فلدينا أفكار حول القضايا الوطنية العراقية وإدارة الدولة والمشتركات فما لم يتحسن وضع البلد ويتقدم من الصعب معالجة القضايا بمعزل عن القضية الأكبر " .
ولفت ان " لدينا طروحات ورؤى وورقة تفاوضية سلمناها للتحالف الوطني والقوى الأخرى، وسنتوصل إلى صياغات مشتركة ومقبولة بالنسبة للتحالف الكردستاني والوطني لتوفر النية الحسنة والجدية والإرادة للوصول إلى نتائج ".انتهى