{بغداد : الفرات نيوز}اتهم رئيس كتلة وطنيون المنضوية في اتحاد القوى العراقية عبد الرحمن اللويزي ،اليوم السبت، الوفد التفاوضي للاتحاد بشان تشكيل الحكومة بالسعي للمناصب تبني عمليات سمسرة للحصول على الوزارات والتغاضي عن مطالب المحافظات.
وقال اللويزي في مؤتمر صحفي عقده بمنى مجلس النواب حضره مراسل وكالة{الفرات نيوز} ان " مكونات تحالف القوى اقسمت بكلمة الشرف ان تكون حقوق المحافظات هي الاولوية لا مطالب الاشخاص وبالتالي لسنا ملزمين بالتصويت على حكومة ترضي شخصيات معينة ولا تحقق مطالب محافظاتنا " .
واضاف اللويزي " لقد اجتمعنا في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وامليت علينا ورقة من 17 مطلب قيل انها هي ورقة الحقوق ثم اضفنا عليها تفصيلات واجتمعنا لاحقا نحن 10 اعضاء لاخذ مقترحات النواب".
وبين ان " الورقة لم تتضمن اي شئ عن قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها لم تتطرق الى الاوضاع بعد 10/6 وقدم نواب المحافظات مطالب بادراج توضيح عن هذه التغييرات الجوهرية" .
واكد اللويزي " ان رئيس الوفد التفاوضي سلمان الجميلي ومعه ظافر العاني واحمد المساري وعبد الكريم عبطان في حينه تفاعلوا مع مطالب نواب المحافظات ودعموها لكن تفاجانا ان سلمان اخذ الورقة الاولى بدون اي تعديل وهو من كان يثني على كل تعديل جوهري ورصين ".
واوضح ان "اغفال بعض المطالب جاء لمجاملة جهة سياسية لان الوفد التفاوضي كان يسعى للمناصب او يتبنى عمليات سمسرة للمناصب ومن مصلحتهم عدم اثارة اي جهة لمضاعفة حظوظهم وفرصهم في الحصول على الوزارات ولذلك تم التغاضي عن تلك المطالب ".
واكد ان "المفاوضين من تحالف القوى الوطنية هرعوا الى السفير الامريكي لرفع فيتو ضد شخصية معينة واستعادة حقيبة وزارية الى حصة كتلة ما من تحالف القوى ماكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الزعامات البائسة" .
يذكر ان خلافات نشبت بين كتل اتحاد القوى العراقية على خلفية السعي للحصول على المناصب وتقديم مطالب كشرط المشاركة في الحكومة والتصويت على التشكيلة الوزارية المقبلة .
يشار الى ان القوى السياسية تخوض حوارات مكثفة ويومية للاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة وفق المدة الدستورية المحددة لها والتي تنتهي يوم الاربعاء المقبل 10 ايلول الجاري.
وكان مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قد كشف امس الجمعة ، ان العبادي يعتزم فضح الكتل التي تريد اعاقة تشكيل الحكومة بالوثائق.
فيما اكد مصدر في مكتب العبادي اليوم رئيس الوزراء المكلف سيشكل حكومته بالوقت المحدد، ولن يقبل باي شروط غير دستورية، مجددا التزام الأخير بتوجيهات المرجعية الدينية العليا بتشكيل حكومة وطنية تحظى بقبول وطني واسع .
وكانت المرجعية الدينية قد اكدت امس في خطبة الجمعة على لسان ممثلها السيد احمد الصافي"نأمل ان تشهد الايام القليلة المقبلة تشكيل حكومة وطنية قوية تتمكن من ادارة البلاد بطريقة تتلافى فيها المشاكل الحالية والمستقبلية من خلال فريق منسجم كفوء ونزيه وحازم".مضيفا "كما نأمل من الكيانات السياسية ان تكون مدركة لجميع الظروف التي يمر بها البلد الداخلية والخارجية وان تترفع عن اثارة المشاكل الجانبية التي لا تخدم البلاد ولعلها قد تعمق الخلاف بين ابناء البلد الذي نؤكد على وحدته"، مشيرا الى ان "هذه الحكومة عليها مسؤوليات كبيرة ومهمة ولعل اهمها ان يشعر المواطنون في ظلها بالحماية الامنية والاقتصادية والاجتماعية".انتهى م
