{بغداد:الفرات نيوز} رأى النائب عن التحالف الوطني جواد البولاني ،ان الوزارات الامنية والمؤسسات المرتبطة بسلامة وامن المواطن هي استحقاق للشعب قبل ان تكون استحقاق انتخابي او سياسي، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ" استغلال الدعمين الداخلي والخارجي القوي لحكومته بغية الانطلاق الى مرحلة جديدة يتم العمل من خلالها على تهيئة الظروف المناسبة لاعادة اللحمة الوطنية وبسط الامن وطرد الارهاب وتأمين عودة النازحين لمناطقهم".
وقال البولاني في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " اننا في الوقت الذي نهنئ فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي وكابينته الوزارية لنيلهم ثقة البرلمان ونتمنى لهم النجاح في مهمتهم الجديدة والعمل بجهد تعاوني لبناء العراق وخدمة شعبه ، فاننا نود الاشارة الى ان العراق يمر بظروف امنية صعبة وتحديات كبيرة بوجود ارهاب منظم مدعوم من اطراف خارجية وبتمويل وفكر ممنهجان ،بالتالي فان وجود مثل هكذا تهديد يمس حياة المواطن بشكل مباشر يجعلنا مطالبين جميعا بالنظر الى امن المواطن مشروع وطني مقدس قبل البحث عن المناصب او الاستحقاقات الانتخابية".
واضاف ان " رئيس الوزراء هو المسؤول والمعني الاول منذ هذه اللحظة بامن وسلامة كل فرد في هذا البلد من شماله الى جنوبه ،ومهمته اصبحت مسؤولية اخلاقية مجتمعية قبل ان تكون سياسية وهذا الامر يجعله مطالبا بقوة لاستغلال الدعمين الداخلي والخارجي القوي لحكومته بغية الانطلاق الى مرحلة جديدة يتم العمل من خلالها على تهيئة الظروف المناسبة لاعادة اللحمة الوطنية وتوحيد النسيج المجتمعي بما يكفل تحقيق جميع الاهداف والطموحات التي يرغب بها المواطن".
واوضح البولاني ان "ضرورات المرحلة وحجم التحديات تستوجب من العبادي ايصال رسائل اطمئنان لجميع مكونات الشعب العراقي بان المرحلة المقبلة هي مرحلة القضاء على الارهاب وعودة النازحين وتصويب المؤسسة الامنية لخدمة المواطن فقط وان لاتكون اداة بيد طرف دون غيره بغية اعادة بناء جسور الثقة التي حاول البعض تهديمها بين بعض المكونات والمؤسسة الامنية والتي استطاع الارهاب استغلالها واستباحة ارضنا وشعبنا".
وشدد على " ضرورة تعامل العبادي مع الحقائب الامنية بقوة وحزم بعيدا عن كل الضغوط التي تمارس من هنا وهناك، لكونها استحقاق شعبي قبل ان تكون استحقاقات انتخابية او سياسية".
وصوت مجلس النواب ،مساء امس الاثنين، في جلسته الخاصة بالمصادقة على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي واختيار نواب رئيس الجمهوية والنائب الاول لرئيس البرلمان وعلى البرنامج الحكومي الذي تقدم به العبادي بعد مخاض عسير بين الكتل والطراف السياسية في حين بقيت وزارتا الداخلية والدفاع وبعض الوزارات تدار بالوكالة لحين اتفاق الكتل على الاسماء المرشحة.
وختم مجلس النواب جلسته باختيار مرشح التحالف الوطني القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي نائبا اول لرئيس مجلس النواب وحصل الشيخ همام حمودي على 152 صوتا .
وفي ختام يوم طويل رفع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الجلسة الى السادس عشر من الشهر الحالي بعد منح الثقة للحكومة الجديدو.انتهى