{بغداد:الفرات نيوز} كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش اعن ان عصابات داعش الارهابية اعدمت 500 نزيل " شيعي " من سجن بادوش واحرقت جثثهم ، مطالبة لسلطات العراقية وجهاز القضاء بضرورة اجراء تحقيق موسع وشفاف يكشف جميع تفاصيل تلك الحادثة، سيما ان الكثير من الشهادات التي تلقتها المنظمة، تشير الى وقوع مجزرة مروعة بحق النزلاء {الشيعة} حصرا بعد استيلاء عصابات داعش الارهابية على السجن.
وقالت المنظمة في بيان لها تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الأربعاء ان" المنظمة تحصلت على إفادة خطيرة لاحد الناجين من حادثة سجن بادوش في محافظة الموصل، اكد خلالها اعدام داعش الارهابي لما يقرب من {500} نزيل شيعي لاسباب طائفية، قبل ان يتم حرق جثثهم ورميها في احدى المناطق النائية بالقرب من مقر السجن".
واضافت ان" الناجي من المجزرة قال للمنظمة { انه في السادسة والنصف من صباح العاشر من حزيران 2014، حين سقطت الموصل بيد عصابات داعش الارهابية قاموا باقتحام السجن، واقتياد أكثر من ألف و 500 سجين، إلى ساحة مجاورة، وأجبروا السجناء على الصعود إلى سبع شاحنات كبيرة، تحركت باتجاه منطقة ترابية تبعد نحو ثلاثة كيلومترات وأنزلوهم بمكان يطل على وادي، وتم عزل {503} نزيل وهم من الشيعة عن بقية نظرائهم المتبقين وهم من السنة، تم سلب جميع مقتنياتنا قبل ان يطلق علينا الارهابيون النار، بعدها تم سكب الوقود لحرق الجثث".
وشددت المنظمة على ان" هذه الجريمة المروعة لا تقل خطورة عن جريمة قاعدة سبايكر في محافظة تكريت التي ذهب ضحيتها الاف الطلبة والعسكريين الشيعة بين قتيل ومفقود، مما يستدعي ضرورة التحرك الحكومي لكشف ملابسات تلك الجريمة وملاحقة مرتكبيها فضلا عن ارجاع رفات المغدورين الى ذوييهم باسرع وقت".
كما تطالب المنظمة من" جميع الهيئات والاجهزة الحكومية في العراق خصوصا وزارة حقوق الانسان باستقصاء الحقائق وتعميمها على الرأي العام المحلي والدولي، باعتبار ما جرى يمثل جريمة ضد الانسانية ومجزرة يندى لها جبين الضمير العالمي".
يذكر ان عصابات داعش الإرهابية قامت باطلاق سراح مئات السجناء والنزلاء في سجن بادوش في الـ 10 من حزيران الماضي، بينهم متهمون بالإرهاب، في حين قاموا باعدام عدد كبير من السجناء الشيعة.
وتؤكد تقارير غير رسمية انضمام عدد كبير من هؤلاء السجناء الهاربين من سجن بادوش الى عصابات داعش الارهابية وارتكابهم جرائم بشعة بحق العراقيين من كافة المكونات والقوميات والطوائف والمذاهب.انتهى