{بغداد:الفرات نيوز} أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن {150} ألف نسمة يعيشون في قضاء بلدروز بمحافظة ديالى لم يتذوقوا الماء الصالح للشرب منذ اكثر من ثلاثة أسابيع، وان المئات من الأطفال أصيبوا بإمراض معوية بسبب ذلك، مطالبا بالإسراع بفك الحصار المائي عن القضاء .
وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، إن " المرصد العراقي لحقوق الإنسان علم من شبكة الرصد التابعة له إن هناك مئات الأطفال الذي يعيشون في بلدة {بلد روز} شمالي شرق العراق، أصيبوا بإمراض معوية بسبب المياه غير الصالحة للشرب، نتيجة انقطاع الماء عنها لأكثر من ثلاثة أسابيع ".
وأضاف " يعيش في قضاء بلدروز ما يقارب الـ{150} ألف نسمة، لم يتذوقوا طعم الماء الصالح للشرب منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وأطفالهم مهددون بالجفاف، وحالات مرضية، قد يُستعصى علاجها فيما بعد ".
وأوضح إن " مصادر طبية أبلغت المرصد العراقي لحقوق الإنسان، عن وجود مئات الأطفال أصيبوا بـ{الاسهال} و{الملاريا}، بسبب استخدام المياه غير الصالحة للشرب، محذرين في حال استمر الوضع على ما هو عليه فان النتائج ستتضاعف ".
وأشار البيان إلى إن " الأراضي الزراعية في قضاء بلدروز مهددة بالجفاف وخسارة المحاصيل فيها، بعد إن قُطعت المياه عنها، لأكثر من ثلاثة اسابيع، ما دفع الأهالي إلى شراء الماء غير المصفى، الذي أصبح بسعر لتر وقود السيارات ".
ونقل البيان عن السكان القول إن " العطش مستمر، الحكومة المحلية هناك تخصص سيارات حوضية غير كافي، لكن عدد من السكان قاموا بحفر عدد من اﻻبار، بيد إن الأطفال أصيبوا بالأمراض، والمزروعات جفت ".
وحذر المرصد من " التهاون مع قضية قطع المياه عن قضاء بلدروز "، داعيا السلطات العراقية إلى " الإسراع بفك الحصار المائي عن القضاء الذي قطعته قرى مجاورة له تخضع لسيطرة جماعات ارهابية، تقاتل ضد القوات الحكومية العراقية ".
وطالب وزارة الموارد المائية بـ " القيام بدورها واتخاذ التدابير اللازمة قبل حدوث كارثة في قضاء بلدروز، الذي يعاني من أكثر من ثلاثة أسابيع من انقطاع المياه، في ظل عجز حكومي عن مساعدته ".
ودعت المرجعية الدينية العليا، على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة، السيد احمد الصافي الجمعة الماضي، المسؤولين والحكومة الى ممارسة مسؤولياتها لانقاذ قضاء بلد روز التي قطع عنها المياه من قبل عصابات داعش الارهابية منذ اسبوعين .
وناشد النائب عن كتلة المواطن النيابية فرات التميمي، لشن حملة امنية فورية لفك حصار الماء الذي تفرضه عصابات داعش الإرهابية على قضاء بلدروز، محذرا من سيطرة الإرهابيين على القضاء .
وتسيطر عصابات داعش الإرهابية على سدة الصدور الاروائية شمال قضاء المقدادية {45 كم شمال شرق بعقوبة}، وهي المنظم الرئيسي لتدفق المياه في عدة قنوات اروائية منها الروز التي تمثل المغذي الرئيسي للمياه لقضاء بلدروز والقرى المجاورة له. انتهى