{بغداد:الفرات نيوز} تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش الارهابية في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وحض البيان المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لعصابات داعش والمجموعات الارهابية الاخرى.
وشهدت جلسة مجلس الامن تأييد ممثلي الدول في مجلس الامن حيث بدأت الجلسة بكلمة لنيكولاي ميلادينوف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في الجلسة الذي اكد انه " لايمكن مواجهة عصابات داعش الإرهابية إلا بتوحيد جميع الدول ",مشيرا الى ان العراق عاني من دمار داعش وان تشكيل حكومة شاملة فيه قد تمت وهي خطوة مهمة في تحقيق الامن والاستقرار في هذا البلد".
في حين دعا ممثل العراق في مجلس الامن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري خلال الجلسة جميع الدول إلى " تقديم المساعدات للنازحين ",مطالبا " دول الأعضاء بالالتزام بقرارات مجلس حقوق الإنسان وهذا ما أكدته الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب ",مؤكدا انه" من الضروري منع مروجي الفكر التكفيري والعمل على إشاعة ثقافة التسامح .
وذكر إن "خطر التنظيمات الإرهابية لن يقتصر على العراق وسوريا وإنما سينتشر لدول المنطقة وأن سيطرة داعش على بعض المناطق تسبب بتهجير مليون و800 ألف عراقي".
وأضاف أن "العراق وجه رسالة بتاريخ 25 حزيران 2014 إلى مجلس الامن طلب فيها مساعدة المجتمع الدولي، وفي هذا الإطار طلب استمرار التحالف الدولي بتقديم المساعدة العسكرية للعراق بهدف إنهاء وجود داعش بما فيها استمرار الضربات الجوية".
وأشار الجعفري الى أن "العراق طالب كذلك بإنهاء تواجد عصابات داعش في جميع المناطق التي يتواجدون فيها مع تحاشي المناطق التي يتواجد فيها المدنيون، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين".
فيما رحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بتشكيل الحكومة الجديدة في العراق ، معلنا دعم الحكومة العراقية في مواجهة عصابات داعش ..
وذكر خلال جلسة مجلس الامن التي تراسها ان " ان داعش تمثل رسل للشيطان وانها دولة غير اسلامية ، ونحن نسعى لاندماج العراق مع المجتمع الدولي " .
من جهته رحب وزير الخارجية الاردني ناصر جودة بتشكيل الحكومة العراقية ودعم جهودها لمحارب الارهاب .
وذكر في كلمة له بجلسة مجلس الامن ان " الاردن يقف الى جانب العراق في الحفاظ على وحدة اراضية ويشجع على الانخراط بعملية سياسية شاملة ونحن نعمل على محاصرة الارهاب ومنع تمويله والتصدي الى مخاطر التطرف ونسعى لتعزيز الحواربين الديانات"، مبينا ان " استقرار العراق يعزز امن الاردن".
الى ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا قررت تحمل مسؤوليتها كما فعلت في مالي وافريقيا الوسطى ..
واضاف في كلمة له خلال الجلسة" لقد استجبنا لنداء العراق وقد استهدفنا مستودعين لداعش ".
في حين اكدت بريطانيا دعمها للعراق من اجل هزيمة عصابات داعش الارهابية .
وذكر المبعوث البريطاني في جلسة مجلس الامن ان " داعش تهدد جيران العراق وعليهم التعاون من اجل مواجهته "مضيفا " سنعمل مع حلفائنا والحكومة العراقية لتعزيز الدعم الدولي وعلينا ان نعمل سويا للضغط على داعش".
من جانبها حثت اسبانيا الاسرة الدولية على دعم الحكومة العراقية في مواجهة الارهاب وحماية العراق ، وذكر وزير خارجية اسبانيا في كلمة له بجلسة مجلس الامن اليوم ان " الارهاب يشكل تهديدا للاسرة الدولية واسبانيا مع المواجهة الفعالة للارهاب "، مضيفا " لايمكن ان نقف مكتوفي الايدي وينبغي ان يمثل المجرمين امام العدالة وان اي تدخل دولي يتم وفق لمبادئ ميثاق الامم المتحدة ونرى ان ارادة واضحة ضد المجموعات الارهابية ، وان القرار يقدم شرعية لايمكن يشكك بها احد وضرورة تعاون الدول فيما بينهم لمنع تجنيد الارهابيين الى العراق ".
واضاف " ينبغي على الاسرة الدولية توفير الدعم لحكومة حيدر العبادي لحماية العراق وعلينا اعتماد استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب ".
كما عدت النرويج ان عصابات داعش ليس مجرد تهديد يواجه العراق وسوريا بل يهدد المنطقة والعالم ، وبين وزير خارجية النرويج في كلمة له بمجلس الامن ان " العراق وبلدان المنطقة يجب ان تكون ذات المبادرة للتصدي لداعش"، مشيرا الى ان النرويج " ستقدم 10 مليون دولار للحد من شدة معاناة المدنيين جراء داعش في العراق وسوريا".
وفي السياق ذاته أكد وزير خارجية مصر سامح شكري التزام بلاده بدعم العراق لمحاربة عصابات داعش الارهابية .
وذكر في كلمة له بمجلس الامن اليوم " لقد شاركت مصر في اجتماع بجدة لبحث اسلوب التعامل مع الارهاب المنتشر في العراق والمنطقة والتركيز على داعش ووفقا لقرار مجلس الامن ، كما شاركت بمؤتمر باريس والذي اكدت دعم الحكومة العراقية ".
واضاف ان " اجتماعنا في مجلس الامن بخصوصيته يشمل جميع اركان النظام الدولي وبحجم العراق ذو الحضارة نتطلع الى نجاح الحكومة العراقية ونسج علاقات مع محيطه العربي ، ونعول على وفاء الحكومة والتمثيل العادل لمختلف المكونات لدحر التقسيم ومواجهة الارهاب ".
من جهته قال رئيس الشؤون الخارجية للبحرين الشيخ خالد بين محمد بن خليفة " ينبغي مساندة الدول للعراق في حربه ضد داعش "مضيفا ان " البحرين على اهبة الاستعداد للتصدي لداعش والتنظيمات لارهابية ".
فيما قال وزير خارجية قطر خالد محمد العطية في جلسة مجلس الامن اليوم ان " قطر تدعم العراق في تحقيق الوحدة الوطنية ومحاربة الارهاب".
كذلك قال وزير الشئون الخارجية بسلطنة عمان وسف بن علوي في جلسة مجلس الامن ان " العراق سيتمكن بالدعم الدولي للقضاء على آفة داعش ".
من جهته أكد وزير خارجية الامارات ان " الحكومة العراقية تستحق الدعم الكامل وتقف الامارات ضد كل من يخل بامن واستقرار العراق كما انها ضد الارهاب".
ودعا الى " رفض تسمية داعش بالدولة الاسلامية واستهجان افعالها واجرامها المدانة".
وفي السياق ذاته اكدت بلجيكا ان تشكيل حكومة في العراق وتعيين رئيس وزراء جديد خطوتان في الاتجاه الصحيح .
وذكر ممثل بلجيكا في مجلس الامن ان " الاسرة الدولية ينبغي ان تبرهن على المستوى الانساني دعم العراق ومكافحة داعش مكافحة ملموسة".
من جانبه قال نائب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران عباس عراقجي في كلمة بمجلس الامن " نشدد على ان داعش ليس اسلاميا او دولة كون داعش منظمة ارهابية انبثقت من رحم الفوضى"، مضيفا ان" داعش ليست ظاهرة جديدة وان دحر التطرف يب ان يتم وفق استراتيجية تمتثل بمعايير الميثاق الدولي "، داعيا الى " توسيع دائرة الدعم للحكومة العراقية في مكافحة داعش مع مراعاة الالتزام بالقانون الدولي ".
الى ذلك أكدت اليابان انها ستزيد من مساعداتها للعراق مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة تجفيف منابع الارهاب .
وذكر وزير خارجية اليابان في جلسة مجلس الامن اليوم ان" اليابان مصممة على دحر داعش بمساندة المجتمع الدولي ".
كذلك شدد وزير خارجية الدنمارك خلال جلسة مجلس الامن اليوم على ان " بلاده مستعدة لتقديم المزيد من الدعم لاسناد جهود العراق في محاربة داعش "، في حين رحبت فنلندا بمبادرة الولايات المتحدة لمحاربة عصابات داعش .
وذكر وزير خارجية فنلندا في جلسة مجلس الامن " نؤيد دور اكبر للاتحاد الاوروبي لدعم العراق في محاربة داعش".
الى ذلك ذكر ممثل المملكة العربية السعودية في جلسة مجلس الامن عبد الله المعلمي " نرحب بتشكيل الحكومة العراقية ، وآن للعراق ان يستعيد عافيته ومن الواجب على المجتمع الدولي ان لايفوت الفرصة لانجاح الاصلاح السياسي وتكريس مبادئ العدالة والمساواة".
واضاف " نحذر المجتمع الدولي من مغبة الارهاب مما يتطلب ان تكون هناك رؤية جماعية وتنطلق الجهود الرامية للتصدي للارهاب ".
وبين ان " مواجهة داعش والجماعات الضالة يجب يكون هناك تفنيد الفكر الذي تستند عليه "..
واشار الى ان السعودية ستواصل نصرة الاشقاء في العراق ليمارس دوره مع اشقائه العرب ".
من جانبه قال ممثل لبنان في جلسة مجلس الامن حول العراق اليوم ان " ما يحدث في العراق يشكل خطرا علينا جميعا ".
واضاف ان " العراق المعافى بوحدته الوطنية المرتكزة على المساواة الكاملة هو مصدر غنى كبير لكل العرب والمسلمين والبشرية جمعاء ".
من جهته اعرب ممثل بولندا في جلسة مجلس الامن حول العراق عن دعم بلاده للعراق حكومة وشعبا لدحر عصابات داعش بينما قال ممثل البانيا في جلسة مجلس الامن حول العراق التي عقدت اليوم " لايمكن ان نقف مكتوفي الايدي ازاء الجرائم التي ترتكبها داعش في العراق" .
من جانبه قال ممثل نيوزلاندا ان تطور عصابات داعش يتعدى العراق والاسرة الدولية معنية بمواجهته
في حين رحب ممثل سوريا في مجلس الامن بشار الجعفري بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، مؤكدا ان " الصحوة الدولية ازاء مخاطر داعش وجبهة النصرة مصدر ارتياح لسوريا".
وذكر في كلمة له خلال جلسة مجلس الامن حول العراق ان " حكومتنا هي جزء اساسي في محاربة عصابات داعش وجبهة النصرة ومنع تمويله ودعمه ومساءلة الدول الداعمة له".
واضاف " نشعر بارتياح بالغ ازاء اقرار المجتمع الدولي بالحقائق التي دأبنا على اقرارها بان هناك ارهاب وحكومات ضالعة به ".
وبين ان " الصحوة الدولية ازاء مخاطر داعش وجبهة النصرة مصدر ارتياح لنا "، مؤكدا ان " اي جهد لمكافحة الارهاب يجب ان يتم عبر الاحترام الكامل للميثاق الدولي واحترام سيادة الدول "، منوها الى ان " مواجهة داعش تقتضي مواجهة مصادره الفكرية".انتهى