{دولية:الفرات نيوز}اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إن" التحالف الأميركي فرصة وذريعة لان تعيد أميركا احتلال المنطقة من جديد أو تعيد فتح القواعد العسكرية فيها"، مؤكداً إن" أميركا أم الإرهاب ولا تريد محاربته بل حماية مصالحها وإعادة احتلال المنطقة".
وأكد السيد نصر الله في كلمة عبر شاشة المنار مساء أمس الثلاثاء، تناول فيها آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة، إن "أميركا هي أم الإرهاب والداعم لدولة الإرهاب الصهيونية وشاركت في صناعة الجماعات الإرهابية وليس في موقع يؤهلها أخلاقيا لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب ".
وحذر السيد نصر الله من إن "هناك مخاطر على لبنان إذا شارك في هذا التحالف وهو ليس بحاجة له"، موضحاً "نحن كلبنانيين قادرون على مواجهة الإرهاب، ولذا نحن لا نوافق كموقف مبدئي أن يكون لبنان جزءاً من هذا التحالف الدولي لأن أميركا هي أم الإرهاب".
وتابع قائلا إن" التحالف الدولي حسب ما أعلن اوباما مرارا هو للدفاع عن المصالح الأميركية ولا علاقة لنا بالمصالح الأميركية"، مؤكداً إن" التحالف الأميركي فرصة لان تعيد أميركا احتلال المنطقة من جديد أو تعيد فتح القواعد أو تفرض خيارات من هذا النوع ".
وبين نصر الله أن" حزب الله في المبدأ ضد التدخل العسكري الأميركي في سوريا تحت إي ذريعة و التحالف الدولي صنع للدفاع عن المصالح الاميركية وبالتالي لا شأن لنا به، ومن حق شعوب المنطقة التشكيك في النية الأميركية التي استفاقت فجأة لمكافحة الإرهاب".
وأوضح "نحن قادرون رغم الانقسام السياسي والتجاذبات أن نواجه الإرهاب من خلال جيشنا وشعبنا وصمودنا، وليس باستطاعة الإرهابيين تهديدنا مثلما يريديون".
وأكد أن" حزب الله ضد عصابات داعش الإرهابية وكل الاتجاهات التكفيرية التضليلية وهو يقاتلها ويقدم التضحيات في سبيل ذلك ".
وطالب "بوقف تمويل وتسليح الجماعات المسلحة التي تستهدف لبنان من قبل دول انضمت للتحالف ضد الإرهاب ".
وأوضح أن "حماية لبنان من الإرهاب تبدأ بالإسراع في دعم الجيش والقوى الأمنية وحل مشكلة النازحين التي ستحل الكثير من مشاكل الإرهاب ".
وقال "مسؤولية اللبنانيين ان يكونوا يدا واحدة لمنع تمدد أي خطر ارهابي ضد البلد..و مخطئ من يظن ان بامكانه الوصول إلى بيروت ولا احد يمكنه إن يفرض على اللبنانيين تهديدا كهذا".
ولفت إلى أن "الاستنفار مطلوب من الجميع لأنه غير معروف إلى أين يمكن إن تصل بنا التطورات والإحداث ".
وفي جانب آخر من كلمته، حيّا السيد نصر الله، الشعب البحريني الذي يواصل تضحياته من اجل الوصول إلى حقوقه وأهدافه, كما بارك للشعب اليمني بتوقيعه اتفاق المصالحة والشراكة السياسية، واعتبره بأنه يشكل فرصة تاريخية للحل السياسي المنشود ".
وبارك السيد نصر الله" أهالي غزة بالانتصار السياسي والعسكري على العدوان الإسرائيلي الدموي، معتبراً بأنه انتصار لكل الأمة الإسلامية".انتهى