{بغداد : الفرات نيوز} حذر عضو لجنة النفط والطاقة النيابية جمال المحمداوي ،اليوم السبت، من تلوث بيئي يهدد محافظة البصرة والخليج العربي بسبب احتمالية تسرب كميات كبيرة من النفط الخام لاتزال موجودة على متن الناقلة {عمورية} .
وقال المحمداوي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " ان وزارة النفط تعتزم استحداث انبوب نفطي ثالث الامر الذي يتطلب انتشال الناقلة "عمورية" التي اغرقت في حرب الخليج في العام{ 1991} والتي تقع على مسافة ميل ونصف الميل من ميناء البصرة النفطي وهي محملة بـ {143} الف طن من مادة النفط الخام ".
واوضح المحمداوي النائب عن محافظة البصرة " ان عملية انتشال "عمورية" من قاع المياه معقدة وتتطلب اليات وخبرة الشركات العالمية المختصة بهذا الغرض ، حتى تتم العملية بمنتهى الدقة والحذر وذلك لمنع تسرب بقعة زيتية كبيرة من براميل النفط الخام ، من شانها احداث ثلوث بيئي في شط العرب ، الامر الذي سيترتب عليه اضرار بيئية وصحية بالنسبة لمحافظة البصرة ودول الخليج".
وتهدد الناقلة عمورية البيئة الساحلية والإقليمية بالتلوث اليوم، فالناقلة تم إغراقها في حرب الخليج الأولى عام 1991 على مسافة ميل ونصف الميل من ميناء البصرة النفطي وهي محمّلة بـ {143 ألف طن} من النفط الخام.
وكان الكابتن مخلص عبد الرضا الخزاعي نائب رئيس المركز البحري العراقي فد اكد في تصريح صحفي بوقت سابق إن شركات إنقاذ عالمية عديدة تقدمت لانتشال الناقلة إلا أنها لم تجد استجابة من الجهات الحكومية، فعملية انتشالها معقدة وتتطلب خبرة وآليات شركة عالمية وإذا انهارت الناقلة ستتسرب بقعة زيتية كبيرة وتلحق الضرر بالبيئة العراقية والمنطقة.
فيما أعترف مدير إعلام الشركة العامة لموانئ العراق انمار الصافي بمحدودية إمكانيات الشركة وقال إن انتشال الغوارق من القنوات البحرية يقع خارج نطاق إمكانيات الشركة التي لا تمتلك غير رافعة حطين، وطاقتها 100 طن فقط.
وأضاف"قامت شعبة الإنقاذ البحري بانتشال 25 غارقاً بالإمكانات المتوفرة، كما أننا تواصل مخاطبة وزارة النقل والحكومة العراقية والدول المانحة؛ لدعمنا".
ولا يقتصر خطر التلوث البيئي على الناقلة عمورية فوزارة البيئة أعلنت عن{36} غارقاً في مجرى شط العرب إضافة إلى {37} غارقاً في قناة خورعبد الله وأم قصر ومياه خور الزبير بعضها محمل بالنفط الخام.
وتسرب النفط الخام وحمولات كيمياوية وأخرى قابلة للاشتعال من الغوارق التي مضى على بعضها عقدين من الزمن أحدث تلوثاً كبيراً في أنهار البصرة وأضرّ بالتنوع الإحيائي في البيئة العراقية والمنطقة بصورة عامة ، كما أنها عرقلت حركة الملاحة في القنوات المائية.انتهى