{دولية:الفرات نيوز} أعلن أحمد بن مبارك في وقت متأخر من ليلة الأربعاء اعتذاره عن قبول منصب رئيس وزراء الحكومة اليمنية، وذلك في أعقاب رفض الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام لتعيينه.
وقال مكتب أحمد بن مبارك في بيان صحفي أن" الأخير أعلن اعتذاره عن قبول منصب رئيس وزراء الحكومة اليمنية".
وفي وقت سابق قال عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز، مساء امس الأربعاء" أدعو الشعب اليمني للخروج غدا في صنعاء للتعبير عن حريته ورفضه الإملاءات الخارجية"، مبينا انه" سيرافق الخروج خطوات تصعيدية مهمة ستساهم في تصحيح الخطأ"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي كلمته، اعتبر الحوثي، أيضا، أن "الرئيس اليمني أصبح دمية تحركها قوى الخارج كما تشاء"، معلنا ان" تكليف بن مبارك، بتشكيل الحكومة الجديدة جاء بإملاءات من السفير الأمريكي ماثيو تولر"، متابعا" لن نقبل أن يكون الرئيس ورئيس الوزراء دمى تحركها القوى الخارجية".
وأوضح الحوثي" الرئيس هادي أكد لنا أنه لن يعين بن مبارك في رئاسة الحكومة، لكنه غير موقفه فجأة بعد لقائه بالسفير الأمريكي ، وهو ما يعني أنه بن مبارك مرشح من السفارات الأجنبية والسفير الأمريكي تحديدا، وهذا تدخل سافر في شئون البلد".
ومضى قائلا" نحن نريد شخصا وطنيا يمنيا يهتم بقضايا اليمن"، مضيفا ان"هناك حملة داخلية وخارجية تسعى لتشويه الثورة الشعبية"، مبينا ان" الشعب اليمني كله في الشمال والوسط والجنوب يعاني من المظالم ونحن سنقف مع الجميع من أجل الإنصاف والعدل، وسنبقى إلى جانب الجنوبيين في أن تحل قضيتهم على أساس العدالة، وهناك مؤامرة تستهدف الجميع".
كان الرئيس منصور هادي، كلف، أمس، مدير مكتبه، أحمد بن مبارك، بتشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة رفضها الحوثيين على الفور.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن تكليف بن مبارك جاء تنفيذا اتفاق {السلم والشراكة}، الذي وقعه الرئاسة اليمنية وأحزاب وقوى سياسية في 21 أيلول الماضي، مع الحوثيين بعد ساعات من سيطرتهم على معظم المؤسسات الحيوية في العاصمة، لاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية.انتهى