{بغداد : الفرات نيوز} أكدت وزارة الكهرباء على أن ازمة الطاقة الكهربائية في العراق ستحل بشكل جذري ونهائي خلال العاملن المقبلين. وقال الناطق باسم الوزارة مصعب سري المدرس، في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "صناعة الطاقة الكهربائية معقدة وبحاجة إلى ديمومة ولاسيما صيانة وتأهيل الوحدات العامة واضافة وحدات جديدة من خلال ابرام عقود مع شركات مختصة لضمان بناء محطات متكاملة تخدم منظومة الكهرباء في البلاد". واضاف ان "الوزارة واجهتها العديد من التحديات اولا لعدم استقرار الوضع الامني الذي كان سببا رئيسيا بتردي واقع الكهرباء خاصة وان اغلب الشركات العالمية تمتنع عن القدوم الى العراق لبناء محطات كهربائية، بالاضافة الى تعرض المنظومة الكهربائية الى ضربات قاصمة في تسعينات القرن الماضي وهذا اثر على المحطات العاملة". وتابع المدرس ان "الوزارة سبق وان تعاقدت مع شركة جنرال الكترك والتي جهزتها بموجب عقد تم ابرامه عام 2008 بـ56 وحدة كهربائية بطاقة اجمالية تبلغ 7 الاف ميكا واط ، وتعاقدت ايضا مع شركة سيمنز الالمانية بتجهيز 16 وحدة بطاقة 3500 ميكا واط".وأضاف انه "كان من المقرر نصب هذه الوحدات بـ14 موقعا بمختلف المحافظات لكن العقد لم ينفذ بالكامل، حيث وصلت هذه الوحدات الى المواقع وكان من المقرر ان ترفد المنظومة الكهربائة منتصف عام 2010 بـ10 الاف و500 ميكا واط ، لكن مجلس النواب رفض اضافة 3 مليار دولار من الموازنة التكميلية لعام 2009 الى قيمة العقد المبرم والبالغة 7 مليار دولار، الامر الذي دفع الشركتين الى التوقف عن التنفيذ". واشار المدرس، الى ان "الوزارة تعاقدت مع شركات اخرى لبناء هذه الوحدات الكهربائية وبدأت بالعمل منذ عدة اشهر، وبانجاز هذه الوحدات ستضاف تباعا في الـ12 شهرا المقبلة الى المنظومة الكهربائية وخلال العامين المقبلين بعد تنفيذ مشاريع كهربائية اخرى ستحل الازمة نهائيا". يذكر أن البلد يعاني من ازمة كهرباء شديدة اذ تصل ساعات القطع في فصل الشتاء الى 16 ساعة وفي فصل الصيف الى 20 ساعة ولم تحل هذه الازمة بالرغم من انفاق مليارات الدولارات لإنهاء شح الكهرباء. وكان الوزراء السابقون تعهدوا بحل مشكلة الكهرباء إلا أن الوضع ازداد سوءا ولم يلمس المواطن اي تحسن.انتهى4.