• Sunday 12 January 2025
  • 2025/01/12 08:40:37
{النجف الاشرف:الفرات نيوز} اكد رئيس المجمع العلمي في الجمهورية الاسلامية الايرانية حداد عادل ان الامام علي عليه السلام كان يفضل الحفاظ على الاسلام وبقاء الامة الاسلامية على الاصرار على حقه، مبينا ان" الامام علي {ع} كان ينتقد ويثور لاقامة العدل ويوصي الولاة وعمال الحكومة بان لا يفضلوا مصالح فئة خاصة ذات الامتيازات على المصلحة العامة ، مشيرا الى ان " الاختلاف بين الشيعة والسنة في العالم الاسلامي ماهي الا ظاهرة مستوردة لا تتناسق مع التعايش السلمي بينهما على طول التاريخ".
وقال رئيس المجمع العلمي في الجمهورية الاسلامية الايرانية في كلمة القاها خلال مهرجان الغدير العالمي الثالث في النجف الاشرف حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم انه" يشرفني ان اقف اليوم في هذه البقعة الطاهرة مثوى امير المؤمنين وسيد الوصين {ع} حيث تفوح من جنباتها ارث النبوة والامامة".
واضاف" ايها السادة الحضور نبدا كلامنا بهذا السؤال هل ان اصرار الشيعة على تشيعهم وبقائهم على ارائهم مغاير لوحدة الامة؟، ربما طرح مثل هذا السؤال في ذهن الكثيرين من مسلمي اهل السنة وقطعا هناك من يتهم ويدين الشيعة بمجرد تشيعهم بانهم اخلوا بوحدة المسلمين"، مبينا ان" ما نرمي اليه في هذا المقال هو الفصل والبت في هذه المسألة للاجابة على هذا السؤال بالرجوع الى سيرة الامام علي عليه السلام".
وتابع قائلا" يعتبر الشيعة الامام علي {عليه السلام} افضل من تربى في مدرسة النبي {ص} بل المثل الاعلى والنموذج الامثل لهم في الاسلام ، فيمكن تعلم درس الوحدة من الامام بطريقتين احداهما دراسة السيرة العلوية العطرة والاخرى من خلال مطالعة تعاليمه الحكيمة الامر الذي يمكن استحصاله من سيرته العطرة هو ان علي {عليه السلام} كان يفضل الحفاظ على الاسلام وبقاء الامة الاسلامية على الاصرار على حقه ".
واكد ان" الامر البارز بسيرة الامام علي {عليه السلام} سواء كان في فترة الـ25 سنة او في عصر خلافته هو انه كان يفضل دوما مصلحة الاسلام على اثبات حقه وهو نابع من مصلحة الاسلام، فهو لم يتخالف مع امثال ابي سفيان للتصدي ولم يتامر ضد الخلفاء الثلاثة اللذين سبقوه ولم يتسبب بالانقلاب على احد ولم يبادر قط الى العصيان المدني والاجتماعي بغية الحصول على حقه ولم يدعم اصحاب الفتنة بل وقف بوجههم وكان لهم بالمرصاد ولم يكن باضعاف اساس الخلافة والحكومة وان كانت الخلافة يسلمها غيره وكان يقدم المشورة اينما اقتضت الضرورة لذلك".

واستطرد قائلا ان" المبادئ والقيم واهداف الامام علي {عليه السلام} هي نفسها قيم ومثل الانسان، فهو ينتقد ويثور لاقامة العدل ويوصي ولاة وعمال الحكومة بان لا تفضلوا مصالح فئة خاصة ذات الامتيازات على المصلحة العامة".

واشار الى انه" عندما يكون الاسلام على المحك وعندما يكون الاعداء عازمون على ابادة الاسلام فهل يعقل ان يبادر الاخرين في ايجاد الشقاق بين الشيعة والسنة فيقفوا الشيعة بمنأى عن سائر المسلمين هل يمكن للشيعة الموالين لعلي عليه السلام في العصر الحاضر ان لايكترثوا للظلم والقهر والعدوان الذي يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني والذي لا ملجا ولا ملاذ له ولا يهب لنجدته وتقديم العون اليه احد".

واوضح ان" الشيعة ومن خلال تعلم الوحدة ودرس محبة الاسم في مدرسة امير المؤمنين يشاركون جميع المسلمين في افراحهم واحزانهم بل يشركون جميع المسلمين في اي بقاع العالم،وان ما نشاهده اليوم على شكل اختلاف بين الشيعة والسنة في العالم الاسلامي ماهي الا ظاهرة مستوردة لا تتناسق مع التعايش السلمي بين الشيعة والسنة على طول التاريخ ولا يتلائم مع السيرة العلوية العطرة ولا مع افكاره، فقيم الامام علي عليه السلام ان الشيعة في كل مكان وزمان ظلت دائما مع سائر المسلمين ".انتهى


اخبار ذات الصلة