{بغداد:الفلرات نيوز} غادر دولة الكويت اليوم رئيس مجلس النواب سليم عبدالله الجبوري والوفد المرافق له بعد زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام.
وكان في وداع الجبوري والوفد المرافق له نائب رئيس مجلس الأمة مبارك بنيه الخرينج ورئيس بعثة الشرف النائب فيصل الشايع وسفير دولة الكويت لدى العراق غسان الزواوي وسفير جمهورية العراق لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم والأمين العام المساعد لشؤون الأعضاء والعلاقات العامة والإعلام سامي الشايع .
وأكد الجبوري نجاح زيارته والوفد البرلماني العراقي لدولة الكويت من خلال اللقاءات الايجابية التي جمعته مع القيادة السياسية ممثلة بامير الكويت ورئيس مجلس الأمة و رئيس مجلس الوزراء.
وهنأ الجبوري قبيل مغادرته في مؤتمر صحفي عقده بمقر اقامته اليوم الشعب الكويتي على اختيار دولة الكويت مركزا للعمل الانساني وتسمية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الانساني من قبل الامم المتحدة مشيرا الى ان هذا التكريم يمثل "فخرا للعراق والكويت والعرب والامة الاسلامية".
وقال ان وفد بلاده الزائر والذي يمثل "الطيف العراقي بأكمله جاء لتعزيز أواصر التعاون المشترك والتعاون في كافة المجالات التي تخدم مصلحة البلدين على اساس الاحترام المتبادل وايجاد مشروع عربي موحد تتجاوز من خلاله الدول مشاكل وقضايا المنطقة ".
واضاف ان " اللقاءات التي عقدها في الكويت تناولت بحث الافاق المستقبلية للعلاقة بين البلدين متجاوزين صفحة الماضي السوداء في تاريخ البلدين ومتطلعين الى مرحلة أفضل وأرقى نفتح من خلالها صفحة من التعاون المشترك".
وافاد بأن " الزيارة نجحت في بلورة جملة من التفاهمات بين مجلسي النواب العراقي والأمة الكويتي من خلال ايجاد لجان برلمانية مشتركة للتباحث في كافة القضايا الثنائية الى جانب "مباركة الجهود الاستثنائية التي قامت بهما حكومتي البلدين واللجان المشتركة التي استطاعت انهاء الكثير من الملفات الثنائية".
وتطرق الجبوري الى توجيه دعوة رسمية الى رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم لزيارة البرلمان العراقي قائلا "ننتظر منه من خلال القنوات الرسمية تحديد الموعد وسنكون والشعب العراقي مسرورين جدا في تلبية هذه الدعوة".
ولفت الى ان " زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الى العراق اخيرا على رأس وفد يمثل الجامعة العربية كانت ايجابية تناول خلالها الجانبان القضايا بمنتهى الشفافية والوضوح".
وقال "اطمئن الشعب الكويتي والعربي وشعوب العالم ان العراقيين متحدون في مواجهة التحديات الارهابية ومواجهة من يريد شق الصف الوطني فكلنا نمثل صوت وارادة واحدة ونمضي باتجاه امن واستقرار العراق والمنطقة".
واعرب عن ايمان الجميع في العراق "بدولة تحترم الانسان والمؤسسات ونسعى لترسيخ المبادئ الديمقراطية وننطلق بها الى دول المنطقة برمتها كما رحبنا كقيادات سياسية ممثلة برئاسة هيئة مجلس النواب بالتفاهم مع رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية بكل تعاون ومساندة دولية في مواجهة تحديات الارهاب المتمثل بعصابات داعش والحفاظ على سيادة العراق".
وبين ان "التحدي الكبير والخطير الذي يواجه العراق في الفترة الاخيرة احتاج الى مساعدة قطاعات شعبية اخرى من بينها العشائر والحشد الشعبي وقوات البيشمركة مؤكدا تحقيقها نجاحات عدة".
واكد الجبوري " حاجة الجيش العراقي لاعادة الترميم من خلال بناء هيكلته على اسس صحيحة في ظل الدعم الذي يلقاه من قبل الحكومة والبرلمان".
وردا على سؤال بشأن المستجدات حول قضية النازحين العراقيين من المسيحيين والايزيديين خصوصا قال الجبوري ان "معاناة النازحين تحتاج الى مساعدة انسانية لا عراقية فحسب بل عربية ودولية عاجلة نتيجة الممارسات الارهابية التي قامت بها ضدهم الى جانب استهدافهم مسيحيي العراق ودفعهم للخروج من بلادهم".
وشدد على صعوبة وضع النازحين وضرورة تكاتف الكل في مواساتهم ومساعدتهم مضيفا ان العراق "قد لا يقوى بمفرده على معالجة أوضاع النازحين الا بمعونة اخوانه واشقائه من الدول العربية والعالم اجمع".
وكان الجبوري والوفد المرافق له قد بدأ زيارته الى الكويت الثلاثاء الماضي تلبيه لدعوة رسمية من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.انتهى