انطلاق الحملة الوطنية لجمع عينات من الدم لذوي الشهداء وعمل قاعدة بيانات خاصة لهم {النجف الاشرف:الفرات نيوز} انطلقت الحملة الوطنية لجمع المعلومات عن شهداء المقابر الجماعية وسحب عينات الدم من ذويهم لمطابقة الحمض النووي DNA بمعية وزارة حقوق الانسان مكتب النجف الاشرف وبالتعاون مع مؤسسة الشهداء ودائرة صحة النجف الاشرف. وكانت وزارة حقوق الانسان ذوي شهداء المقابر الجماعية من الذين لم يعثروا على رفات ذويهم من اهالي محافظة النجف الاشرف بالتوجه الى مكتب وزارة حقوق الانسان في المحافظة لملئ الأستمارات الخاصة بالفقدان وسحب عينات من الدم ومطابقتها مع رفات الشهداء عبر تحليل الحمض النووي الـ DNA. واوضح احد مسؤولي مكتب وزارة حقوق الانسان في النجف الاشرف لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" الوزارة تشرف على الحملة الوطنية والتي انطلقت بعمل تجريبي اذ تقوم دائرة الطب العدلي في دائرة صحة النجف الاشرف بأخذ عينات من الدم من ذوي الشهداء الذين لم يعثروا على رفات ذويهم ومطابقتها في الدائرة المذكور في بغداد عن طريق اجهزة تحليل الحمض النووي". واكد ان" عمل الوزارة هو تنسيقي بين الجهات المنفذة للحملة وستقوم الوزارة بحملة اعلامية كبيرة لتسليم عوائل الشهداء رفات ابناءهم وذويهم وستقوم الوزارة بتسليم الرفات الى ذويه بتشييع يليق بشهداء العراق". من جانبه قال طبيب دائرة الصحة راشد جبر مايح العكيلي ان" هذه الحملة الوطنية تهدف الى العثور على كل بقايا رفات الشهيد وتسليمه الى ذويه من خلال مطابقتها مع عينات الدم التي تؤخذ من ذوي الشهيد ومن خلالها يمكن تهيئة قاعدة بيانات من كلا الجانبين من النماذج التي تأخذ من الشهداء ومن ذويهم وبالتالي تحقيق امنية ذوي الشهداء بتسليم الرفات لهم ودفنهم في مكان يليق لهم وهذا الجهاز يقوم بفصل الحمض النووي الـDNA من عينات الدم ورفات الشهداء ومن خلال مطابقة الخريطة الوراثية لكلا العينيتين يتم التعرف على الشهداء". واضاف ان" هذه الاجهزة موجودة في دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة ويعمل بكفاءة عالية وبوقت قصير جدا اذ يمكن ان يعطي الجهاز نتيجة خلال دقائق معدودة وبالتالي حل الكثير من القضايا في يوم واحد". واشار العكيلي الى" عدم وجود القدرة في الوقت الحالي لتعميم هذه الاجهزة على المحافظات لأنها حساسة جدا ضد التلوث البيئي وتحتاج الى ظروف خاصة لتواجدها". وتابع العكيلي ان القسم المتخصص لهذه الاجهزة يسمى{DNA print finger } اذ تقوم هذه الاجهزة بعدة عمليات منها فصل الحمض النووي وتكبير الخريطة الوراثية للحمض وفي نهاية العمليات يقوم بمطابقة العينات مع بعضها واعطاء نتائج المطابقة". فيما كشف مدير مديرية الشهداء في النجف الاشرف كاظم جاسم محمد عن" وجود اكثر من 3550 عائلة من اصل 4707 لم تستلم رفات الشهداء وهي نسبة عالية وهو اسلوب قمعي اتبعه النظام البائد لطمس معالم جريمته ، ويتلخص دور المؤسسة في هذه الحملة بتبليغ ذوي الشهداء وحضورهم الى المكان المخصص وحلقة الوصل مع ذوي الشهداء وستشكل لجان لتبليغ ذوي الشهداء الى مكان جمع عينات الدم منهم". وذكر الناشط في مجال حقوق الانسان مدير المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي ان" هذه الحملة ستنطلق فعليا يوم 25 شباط من العام الحالي اذ ستقوم مكاتب وزارة حقوق الانسان في المحافظات بجمع عينات من ذوي الشهداء وارسالها الى الطب العدلي في بغداد لغرض مطابقتها مع رفات الشهداء.انتهى
