{بغداد: الفرات نيوز} اتهم رئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة بعض الدول بإغراق السوق بكميات اضافية من النفط ، مما يتسبب بمشاكل حادة للاقتصاد العراقي ، مشددا على ضرورة اتخاذ اجراءات عملية للحد منها .
وذكر طعمة في بيان تلقت {الفرات نيوز} اليوم نسخة منه ان " تأثر الايرادات النفطية التي تشكل النسبة الاعظم في موارد الموازنة العامة بعوامل داخلية وخارجية تتطلب معالجات شاملة " .
واضاف ان انخفاض مجمل النفط المنتج وهبوط المصدر منه بسبب الخلاف السياسي بين الاقليم والمركز تسبب بخسارة الموازنة ما يقارب مليون برميل نفط يوميا ، مما يتطلب الاسراع بحلول عادلة تستند للدستور وتؤمن توزيع عادل للواردات وفق النسبة السكانية وبما يحقق مفهوم ملكية الشعب العراقي للنفط والغاز .
واشار الى ان العوامل الخارجية التي اثرت على ايرادات العراق النفطية تمثلت بسياسة مقصودة لإغراق السوق بكميات اضافية من النفط لخفض اسعار السوق .
وشدد على اتخاذ موقف ونشاط دبلوماسي يتوحد مع الدول المتضررة الاخرى المنتجة للنفط التي تضررت ايضا من سياسة اغراق السوق واتخاذ خطوات عملية منسقة لاجبار الدول التي تسبب باضرار اقتصادنا القومي بالتراجع عن سياستها الخاطئة .
يشار الى ان وزير النفط عادل عبد المهدي قد اكد في بيان صحفي على ان تطبيق واحترام اتفاق بغداد واربيل بشأن الموازنة وصادرات النفط سيضمن اعادة صادرات ما يقارب مليون برميل نفط يومياً الى الخزينة ، داعيا الى اعتماد سياسة الربح المتقابل لتعويض خسارة عشرات المليارات من الدولارات " .
وقال عبد المهدي " بعد مشاورات مكثفة داخل اطراف الحكومة الاتحادية وبين الكتل البرلمانية ومع حكومة اقليم كردستان ، وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، وتنفيذا للفقرة 17 من المنهاج الحكومي التي تقتضي {بحل الخلافات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان في ملفي الموازنة العامة وتصدير النفط..الخ} وما اقتضته من التزامات متبادلة . تم الاتفاق مع الاخوة في حكومة الاقليم على البدء بأولى الخطوات لإعادة بناء الثقة وحل الخلافات بشكل شامل وعادل ودستوري ، بعد ان تصاعدت الازمة وشكلت شرخاً يهدد ليس المصالح الاقتصادية والامنية والسياسية فحسب ، بل يهدد الوحدة الوطنية ايضا ".
واضاف " ويقضي الاتفاق بقيام الحكومة الاتحادية بتحويل ٥٠٠ مليون دولار الى حكومة الاقليم ، فيما تقوم حكومة الاقليم بوضع ١٥٠ الف برميل نفط خام يوميا بتصرف الحكومة الاتحادية ".انتهى ح