{بغداد : الفرات نيوز} قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اليوم الثلاثاء ان " محاربة الاٍرهاب والوقوف بوجهه أولى اولوياتنا وهذا يتطلب تعاونا غير محدود وتواصلا غير مقطوع .
وذكر المكتب الاعلامي للجبوري لوكالة {الفرات نيوز} ان " الجبوري قال في كلمه له خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى السعودي " بادئ ذي بدء باسمي ونيابة عن مجلس النواب في الجمهورية العراقية أثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لفخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور فؤاد معصوم والتي جرى خلالها بحث تطورات الأحداث على الساحة الإقليمية، ومجمل المستجدات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها".
وتابع" نثمن بكل تقدير واعتزاز الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها رجل السلام الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وحرصه الدؤوب على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم مؤكدين اهتمام الجمهورية العراقية قيادة وشعبا بدعم وتعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية بما يحقق المصلحة المشتركة بين البلدين الشقيقين.
واضاف "بكل التقدير والاعتزاز هاءنا ذا اليوم ألبي دعوة مجلس الشورى لزيارة المملكة العربية السعودية ومناقشة الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول سبل توطيد العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات البرلمانية. راجيا من الله العلي القدير أن يكلل هذه الزيارة ومساعيها بكل الخير والتوفيق والسداد.
ونوه الى ان" العراق مر بظروف عصيبة في العقد الماضي كادت ان تنهك قواه وتفت في عزيمته ولكنه بقي متوكلا على الله يعمل من اجل الخروج من أزمته وبقيت ارادته صلبة رغم غيوم السنوات الحالكة التي لبدت أجواءه "وكنا نأمل ان نلتقي قبل هذا الوقت كي نستدرك ما فاتنا من تحقيق مصالح ودرء مفاسد لكننا وقد أصبحنا الان أمام طرف يستلزم التعاون والتكاتف فلا مجال بعد اليوم لترك الأمور تجري على مساراتها التي بدأت تتعقد بل نحتاج آلى محاصرة الأزمة وتطويقها قبل ان تتمكن من ارادتنا وتتغلب على خطتنا".
واشار الى ان محاربة الاٍرهاب والوقوف بوجهه أولى اولوياتنا وهذا يتطلب تعاونا غير محدود وتواصلا غير مقطوع من شأنه ان يضع الساعد على الساعد والجهد على الجهد والفكرة على الفكرة لتتكامل مقدراتنا وتتضامن عزيمتنا، مشيرا الى ان " مشكلة داعش تجاوزت الحدود بين بلداننا وكسرت الأسوار الدبلوماسية وهي تحاول جاهدة ربط اطرافها ببعضها وهذا سيكلفنا عملا مضاعفا على الصعد العسكرية واللوجستية والمعلوماتية بل وحتى الثقافية والاجتماعية
واكمل بالقول "ان رسالة التعاون التي تبعثها لقائاتنا للجميع تزيد من همة شعوبنا وإصرارهم على التكاتف جنبا الى جنب مع القيادات وتعزز الثقة في قدرتنا على عبور هذا النفق الذي يمر به العالم اجمع
وبين "ان جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية يمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الاٍرهاب وتحجيمه والقضاء عليه لما تمتلكان من مقدرات مادية ومعنوية وجغرافية وتاريخية تضعنا في مقدمة الركب لتحمل هذه المسؤولية الحرجة والحساسة والخطيرة".
وقال "نعم يواجه العراق أزمة اخرى تضاف الى قضية الاٍرهاب وهي التي ترتبت على الصراع معه تلك هي قضية النازحين العراقيين من أبناء المحافظات المنكوبة نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى والتي مثلت خط الصراع الساخن وخلفت اكثر من مليون وثمنمائة الف نازح من سكان هذه المحافظات يعيشون في ظروف قاسية تتطلب من المجتمع الدولي أخذ دوره الإنساني لمحاصرة هذه الأزمة وتحجيمها والتقليل من اثارها .
وتابع بالقول "تأتي هذه الزيارة في سلسلة التواصل المتصاعد الوتيرة لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين والتي خلفتها مرحلة الدكتاتورية وكانت تنتظر مبادرة مشتركة لتطويرها وتعزيزها بما يحقق المصلحة ويدفع بالبلدين نحو تفاهم أكثر وتكاتف أقوى .
واوضح " ان مجلس النواب العراقي أخذ على عاقته ان يساهم بشكل فاعل في معالجة المشاكل الحالية في البلاد فتوجه لاقرار اهم القوانين وأكثرها مساسا بحياة المواطن وهو يسعى لإكمال حزمة التشريعات الضرورية الموضوعة على جدول أعماله في فصله التشريعي الحالي ، ونحن على ثقة بأن المجلس سينجز الكثير من هذه التشريعات في وقت وجيز .
وختم قائلا "سعداء بوجودنا على ارض المملكة العربية السعودية بين اشقاءنا وأهلنا وسعداء ان نكون في اروقة مجلس الشورى لنتبادل الفكرة والمبادرة والراي بما يخدم مصالح بلدينا وشكرًا لأخي عبد الله بن محمد ال الشيخ رئيس مجلس الشورى وللمجلس وللعربية للسعودية على هذه الدعوة الكريمة وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح".انتهى