زيباري:مباشرة كردستان بتسليم النفط الى خزانات شركة سومو في مرفأ جيهان التركي ضمن اتفاق بغداد واربيل

وذكر بيان لوزارة المالية القاه وزيرها هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي عقده ببغداد حول عملية بدء اطلاق مستحقات كردستان ان " وزارة المالية قامت اليوم بتحويل مبلغ 583 مليار دينار وهو ما يعادل 500 مليون دولار، بناء على الاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخرا بين الحكومة الاتحادية ممثلة بوزير النفط وحكومة اقليم كردستان ممثلة برئيسها.
وتابع ان " الاتفاق يقضي بقيام الاقليم تسليم 150 الف برميل يومياً الى وزارة النفط الاتحادية، وقد باشرت سلطات الاقليم بتسليم كميات النفط اعتبارا من يوم أمس الى خزانات شركة سومو في مرفأ جيهان التركي".
واشار الى ان " هذه دفعة أولية لمستحقات الاقليم وسوف تعقبها دفعات أخرى، ومن المقرر ان تبدأ في وقت لاحق مباحثات سياسية وفنية بين الطرفين للتوصل الى حلول عملية وواقعية ووفق الدستور حول مستحقاتلا الاقليم ومستحقات الحكومة الاتحادية، وستحظى عملية زيادة صادرات النفط من الحقول بأهمية خاصة لدعم الموازنة العامة للدولة والتي تشكو من عجز مالي ملحوظ وان الحكومة عاكفة حاليا على اعداد موازنة 2015 " .
واكمل بالقول " ان الاتفاق جاء تنفيذاً للبرنامج الحكومي {وثيقة الاتفاق السياسي بين الكتل السياسية المشاركة في الحكومة الوطنية} والذي جاء فيه انه وتمهيداً لحل الخلافات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان في ملفي الموازنة العامة وتصدير النفط، تلتزم الحكومة الاتحادية من جهتها فور المصادقة على تشكيلتها الجديدة في مجلس النواب باطلاق سلفة لحساب اقليم كردستان، وتلتزم بالمقابل حكومة اقليم كردستان المباشرة بتسليم كميات النفط المنتج من حقول كردستان لتصديرها عبر وزارة النفط الاتحادية".
وابرم وزير النفط عادل عبد المهدي قبل ايام اتفاقا مع المسؤولين الكرد في اقليم كردستان لحل كافة المشكلات بين حكومتي بغداد واربيل بشأن انتاج وتصدير نفط كردستان ؛ لتكون هذه خطوة باتجاه حلحلة كافة القضايا العالقة بين الجانبين.
وقال عبد المهدي خلال استضافته بالبرلمان حول الاتفاق والوضع الاقتصادي بطلب منه ان اتفاق بغداد واربيل تضمن ان يكون التصدير النفط عن طريق بغداد وشركة سومو بمعدل 150 الف برميل في اليوم الواحد واعطاء الاقليم 500 مليون دولار كرواتب للاقليم والاتفاق على تشكيل وفد كردي يزور بغداد لحلحلة باقي المشاكل وهناك اجواء ايجابية ستسهم بانخفاض مستوى العجز بالموازنة العامة للدولة ".
وهذا الاتفاق لقي ترحيبا كبيرا وواسعا من الاوساط الشعبية والسياسية الداخلية وكذلك على مستوى العالم المتابع للشأن العراقي ابدى ارتياحه لهذه الخطوة الايجابية باتجاه ترطيب الاجواء ، وبالتالي تحسين العلاقات بين حكومتي المركز واقليم كردستان.انتهى