{بغداد : الفرات نيوز} حث مرصد الحريات الصحفية جميع المراسلين الحربيين الالتزام بشروط السلامة المهنية أثناء التواجد في مناطق النزاع وارتداء وسائل الوقاية من الرصاص المخصصة للفرق الإعلامية والصحفيين ، كما يدعو المرصد إلى الامتناع عن ارتداء الستر المخصصة للجيش والقوى الأمنية ، ويعرب عن استعداده لتجهيز الزملاء من المراسلين الحربيين بكافة مستلزمات الحماية والوقاية الأمنية بهدف الحفاظ على سلامتهم .
وذكر بيان لمرصد الحريات تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء ان " مرصد الحريات الصحفية لاحظ خلال الفترة الأخيرة إهمال وتساهل الزملاء الصحفيين والمصورين الحربيين بارتداء الستر الواقية من الرصاص وخوذ حماية الرأس ، اثناء قيامهم بعملهم الميداني ، وهو ماتسبب بإصابة البعض منهم أثناء المعارك التي تقودها القوات العراقية ضد عصابات داعش الارهابية ".
وفي هذا السياق يمكن الاشارة الى" تعرض مراسل قناة "الحرة" ميثم الشباني ومصوره ميثم الخفاجي لإصابات جسدية اثناء تغطيتهم للمعارك الشرسة التي كانت تقودها القوات الأمنية في ناحية جرف الصخر شمالي بابل ، فيما اصيب حيدر نصيف مراسل قناة "آفاق" ومصوره احمد خضير ، إضافة إلى إصابة مصور قناة "الفرات" علي رشيد وإصابة المراسل الميداني علي الخالدي ومصوره ".
واضاف انه " كما وتعرض مراسل قناة "العراقية" حيدر شكور لإصابات بالغة خلال هذا الشهر عندما كان يرافق القوات الأمنية وقوات الجيش العراقي في عملية تحرير قضاء بيجي ، حيث اصيب اصابات بالغة في منطقة الظهر نتيجة تفجير استهدفه ومجموعة جنود من القوات الخاصة في وقت كان لايرتدي السترة الواقية من الرصاص وخوذة الرأس ".
وبين انه " في ظل الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد ، ونتيجة ازدياد الجهد الصحفي في التغطية الاعلامية للاحداث ، يُتابع مرصد الحريات الصحفية بقلق عدم اهتمام عدد من الزملاء الصحفيين بمستلزمات الوقاية الصحفية اثناء تغطية الاحداث في مناطق النزاع".
ويقول الصحفي العراقي مشرق عباس ان " على المؤسسات الاعلامية مهمة اساسية في تأمين سلامة مراسليها ، وان تتحمل مسؤولية مباشرة عن تعرض المراسل الى حوادث سواء بسبب عدم ارتداء مستلزمات الحماية الصحفية ، او عدم خضوعه الى دورات تدريبية وتأهيلية لرفع مستوى قدرته على التعامل مع ساحات المعارك ، وقدرته على التصرف بشكل صحيح اثناء تغطية احداثها " .
ويضيف عباس ان " هناك مسؤولية على الجيش والقوى الامنية بتوفير اقصى الحماية اللازمة للمراسل الصحفي ، ووضعه في سياق المعلومات عن الاماكن المؤمنة تماما والتي بإمكانه التحرك فيها ".
ولفت عباس الى ان " طبيعة المعارك التي تجري على الساحة العراقية شديدة التعقيد ، فليس هناك جبهات بالمعنى الحرفي وانما هناك ساحات متداخلة وخطرة وان العمل الاعلامي في مثل هذه الظروف يتطلب المزيد من الاحتياطات الامنية ".
وتعرض الصحفيون والعاملون معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، حيث قتل فيها 276 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم 164 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 62 فنيا و مساعدا إعلاميا . ويلف الغموض العمليات الإجرامية الإخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحفي ، واختطف 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل أغلبهم ومازال 23 منهم في عداد المفقودين . ولايزال 20 صحفيا محتجزا لدى تنظيم "داعش" منذ سيطرته على مدينة الموصل .
ودعا مرصد الحريات الصحفية جميع المؤسسات الاعلامية العاملة في البلاد إلى التأكد من جاهزية مراسليها المتوجهين إلى تغطية المعارك التي تخوضها قوات الجيش العراقي ضد تنظيم "داعش" وتوفير التدريب الكافي لهم على الحماية الشاملة والعمل على ضمان حقوقهم بالحصول على أدوات السلامة الخاصة بالفرق الإعلامية .
واعلن مرصد الحريات الصحفية عن " استعداده لتدريب الصحفيين على طرق الحماية الشخصية أثناء تغطية أحداث النزاعات والحروب من خلال مدربين دوليين وخبراء امنيين عراقيين .انتهى ح