{بغداد:الفرات نيوز} اتهمت هيئة الاعلام والاتصالات اطرافا سياسية {لم تسمها} بشن حملة تضليل وتشويه حقائق متعمدة وتمارس ضغوطاً ضدها ، رافضة اية محاولة للنيل منها ومن جهودها .
وذكر بيان لهيئة الاعلام والاتصالات تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " تواجه هيئة الاعلام والاتصالات حملة تضليل وتشويه حقائق متعمدة من قبل اطراف سياسية على صلة بملف الاعلام والاتصالات لجهة الاجراءات القانونية التي تتخذها الهيئة لتنظيم القطاعين المهمين في البلد".
واضاف " وتعالت اصوات في الاونة الاخيرة تتهم الهيئة بمحاسبة وسائل الاعلام بمزاجية على اساس حزبي او مناطقي وهو امر ينم عن عدم فهم طبيعة وقانونية عمل الهيئة التي استنفرت طاقاتها وكادرها في خدمة معركة العراق ضد الارهاب ، وعملت بشكل حثيث مع مؤسسات ووزارات ودول تستضيف القنوات الراعية للإرهاب من أجل غلق منابر الفتنة والتطرف والحض على قتل المواطنين العراقيين ، ونجحت بوقف بث قنوات من دول الاستضافة ومن القمر الصناعي".
وتابع البيان " ومما يثير الى الاستغراب ويدعو الى التساؤل ان منظمات معنية بالصحافة والاعلام ومؤسسات اعلامية في العراق دعت الحكومة العراقية الجديدة الى الغاء اجراءات الهيئة التي وصفتها بـ {التعسفيةْ} بفرضها الرقابة ضد وسائل الاعلام ، في الوقت التي تغاضت فيه تلك المنظمات عن حجم تورط هذه الوسائل الاعلامية بالتحريض على استهداف القوات الامنية وقتل المواطنين العراقيين على الهوية ، وتسمية الحرب المشرفة التي يخوضها العراق شعبا ودولة وحكومة ضد الارهاب بانها {حرب فئوية} وذات ابعاد طائفية ، علما ان الهيئة تعتمد اسلوب متابعة الاداء المهني لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة على وجه التحديد وفقا للائحة البث في العراق والتي تعهدت وسائل الاعلام على الالتزام بها عند منحها رخصة العمل والمتاحة للاطلاع".
واشار الى أن " هيئة الاعلام والاتصالات مارست دورها الوطني والدستوري والقانوني بسحب رخص قنوات تعاملت مع الملف العراقي بإرهاب إعلامي ومنعت عمل طواقمها في البلاد بعد أن تحولت إلى منابر فتنة لجهات إرهابية وأفسحت المجال واسعاً لحرب إعلامية هدفها إزهاق أرواح العديد من العراقيين وتقويض سلطة الدولة وتهديد السلم الاجتماعي واستهداف الجيش العراقي وتبرير اعمال العنف والتفجيرات على انها ردات فعل على ما اسمته بـ {الظلم السياسي}، ومن بينها محطات قامت ببث رسائل لجماعات مسلحة ولقاءات مباشرة ".
واوضح البيان أن "الدعوات المريبة لإعادة ترخيص قنوات الدم، تشي بتجاهل استفزازي للتضحيات العظيمة التي يبذلها العراقيون في محاور القتال مع الإرهاب"، مشيرا إلى أن "بعض الأطراف الحكومية والبرلمانية وجهات خارجية ذات مصالح ضيقة بدأت تمارس ضغوطاً على الهيئة لصالح شركات تنتفع من علاقتها بهذه الأطراف من اجل تخفيف إجراءات الهيئة أو غض الطرف عن محاسبتها".
ولفت الى ان " بعض الاطراف تستغل مناخ انتقال السلطة الديمقراطية وباتت تشن حملات تلو الحملات ضد الهيئة في محاولة لخلط الاوراق والتشويش على الرأي العام في سياق استهداف مؤسسات الدولة وادخالها ضمن مخطط توسيع المنافع السياسية ".
وختمت الهيئة بيانها بالقول انها " غير خاضعة لمزاج سياسي معين ، او تعمل وفق مزاجات سلطة ما وان لديها سياقات عمل وبرامج ادارة لتنظيم قطاعات الاعلام والاتصالات وتقنية المعلومات وفقا لمواد الدستور وقانونها النافذ وترفض اية محاولة للنيل منها ومن جهودها وان المهنية تستوجب التنظيم لا السماح لفوضى الخطاب الاعلامي المتسبب بتهديم السلم الوطني والاجتماعي ، لذا فأن الهيئة وبالرغم من المناخ السلبي ضدها ماضية بخطابها لتنظيم قطاع الاعلام بما يرسخ هويته الوطنية والمهنية .انتهى