{بغداد : الفرات نيوز} حذر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، من دخول الجميع في نفق الصراع والانفجار في حال لم تحمى المواطنة وتصنع الحواجز النفسية والاجتماعية والثقافية والسياسية بين مكونات المجتمع. وقال النجيفي، في كلمته التي القاها خلال مؤتمر التجمع البرلماني للمصالحة الوطنية، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي تلقت وكالة {الفرات نيوز} اليوم نسخة منه ان "المجتمع العراقي جزء من المجتمعات الانسانية التي تحتضن تعدديات وتنوعات مختلفة, ولا يمكن ادارة هذه التعدديات على نحو ايجابي الا بالقاعدة الدستورية الحديثة وهي {المواطنة}, فالاستقرار الاجتماعي والسياسي العميق في المجتمع العراقي هو وليد المواطنة بكل حمولتها القانونية والحقوقية والسياسية". واضاف ان "اي شعب لا يفي بمقتضيات هذه المواطنة, فأن تباينات واقعة ستنفجر, وسيعمل كل طرف للاحتماء بأنتمائه التقليدي والتاريخي مما يصنع الحواجز النفسية والاجتماعية والثقافية والسياسية بين مكونات المجتمع الواحد, وهذه الحواجز لا تصنع الا بمبررات صراعية وعنفية بين جميع الاطراف فتنتهي موجبات الاستقرار ويدخل الجميع في نفق الصراع والانفجار". وتابع النجيفي ان "دولة المواطنة هي التي تصنع الاستقرار وتحافظ عليه, وهي التي تستوعب الهويات الفرعية وتجعلها شريكة فعليه في صناعة القرار الوطني, وهي التي تصنع الامن الحقيقي لكل المواطنين في ظل التحديات والمنعطفات الخطيرة". وتسائل رئيس مجلس النواب ان "السنوات تمر والمواطن يرنو الينا لتأمين حياة كريمة له فهل نحن بحجم المسؤولية التي القاها الله على عاتقنا ونحن نتناحر مفتعلين الاسباب كي ننكل ببعضنا البعض؟ ". وتابع ان"التناحر وغياب المسؤولية في ادارة الدولة وتشظي القرار بين كتل تتنافر اكثر مما تتوافق، سيخرج البلاد من مرفئ الامان الى عصف التهافت دماءا سفكت والشيطان حاضر يحث على المزيد". وذكر النجيفي"فلندع كل ذلك وراءنا ونبدأ صفحة مصالحة مبنية على وعي حقيقي بما ينفع العراق والعراقيين ويحبط مخططات الساعين الى النيل من منجزات الديمقراطية واهمها المنجز العظيم خروج القوات الاجنبية, فلننبذ الخلافات ترجيحا لمصلحة المواطن الذي مازال يلتمس الخير ممن انتخبهم ممثلين له في ادارة شؤون مستقبلهم لذا علينا ان نتصالح منتهجين سبيل التقوى متجهين الى العراق بلد الحضارات والانجازات ننتشل مواطننا من تبعات تشظي العملية السياسية". كما دعا الى "توحيد الارادات وضوحا في العمل الجدي ولا نفرق بين مواطنينا لاعتبارات دينية او مذهبية او قومية او جهوية... لتكن دولة المواطنة, دولة استيعابية للجميع بحيث لا يشعر احد بالبعد والاستبعاد والتهميش والاقصاء وتكون المواطنة هي العقد الذي ينظم العلاقة بين جميع الاطراف".انتهى.