{دولية:الفرات نيوز} من المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الحلف ،اليوم الثلاثاء، في بروكسل لعرض حصيلة عام من "الأزمات والنزاعات" في محيطهم المباشر في أوكرانيا وسوريا والعراق.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في تصريح صحفي إن "2014 كان عام الاعتداء والأزمات والنزاعات في وقت سيناقش وزراء الخارجية الأزمة في شرق أوكرانيا والممارسات البالغة العنف للجهاديين في العراق وسوريا، إضافة إلى الانسحاب النهائي لقوات الحلف المقاتلة في أفغانستان بعد 13 عاما من الانتشار الغربي".
وللتعامل مع هذه الأزمات، قرر رؤساء الدول والحكومات في الحلف في أيلول الماضي تشكيل قوة قادرة على الرد وتستطيع الانتشار خلال 48 ساعة، على أن تكون عملانية في 2016، وفي انتظار ذلك، فان "الكتيبة الاختبارية" سيتم تشكيلها في بداية 2015 من جانب ألمانيا وهولندا والنرويج بهدف إيجاد "قوة انتقالية مع مستوى عال من رد الفعل" بحسب ستولتنبرغ.
وفي 2015، سيواصل الحلفاء تنفيذ الإجراءات التي اتخذت لطمأنة دول البلطيق وبولندا القلقة من العداء الروسي، وذلك عبر تدريبات بوتيرة منتظمة وزيادة بخمسة أضعاف للمقاتلات التي تقوم بدوريات جوية ونشر مزيد من السفن في البحر الأسود والبلطيق.
ومن المؤمل اليوم ان يلتقي الوزراء نظيرهم الأوكراني بافلو كليمكين على أن يصادقوا على 15 مليون يورو لتحديث الجيش الأوكراني، وتأمل كييف في إحياء عملية الانضمام إلى الحلف الأطلسي التي أوقفها الرئيس السابق الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش والذي أطيح به في شباط الماضي، وهو أمر ترفضه موسكو التي تندد بما تعتبره استفزازا عند حدودها.
والواقع أن الحلفاء لم يغلقوا هذا الباب أمام كييف، مؤكدين أن لكل بلد حرية تحديد مصيره. لكنهم يشددون على ضرورة التزام معايير حازمة سياسية وعسكرية في آن واحد لا تزال أوكرانيا بعيدة منها.
وفي هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي إن " لا أحد يرى أن إحياء عملية الانضمام على وقع توتر شديد مع موسكو هو فكرة جيدة"، مضيفا "هذا الأمر يهدد بمفاقمة الأمور بدل تهدئتها لذا يتجنب الجميع الحديث عنه".
وسيبحث وزراء الحلف الوضع في أوكرانيا حيث لا يزال شرقها مسرحا لنزاع مع المتمردين الموالين لروسيا أسفر عن أكثر من 4300 قتيل منذ نيسان الماضي رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أيلول الماضي.
وقال ستولتنبرغ "نلاحظ تعزيزا عسكريا روسيا كبيرا في أوكرانيا وعلى حدودها"، مذكرا أيضا بأن الحلف يرصد "زيادة كبيرة في النشاط العسكري الروسي في أوروبا وخارجها مع قيام الطائرات الروسية بـ400 عملية اعتراض عند الحدود الجوية للحلف بزيادة بلغت خمسين في المئة هذا العام"، معربا عن" قلق الحلف كذلك من العنف والتطرف اللذين ينتشران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
ومن المعلوم أن عضو الحلف تركيا التي نشرت فيها بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ لردع أي هجوم مصدره سوريا، ترصد من قرب الحصار الشرس الذي يفرضه داعش الارهابي على مدينة عين العرب كوباني السورية الحدودية، وسيكون الاجتماع فرصة أيضا للمصادقة على إنهاء المهمة القتالية للحلف إيساف في افغانستان، في وقت يتصاعد القلق بعد سلسلة هجمات دامية لمتمردي طالبان.
وستخلف ايساف بعثة تدريب للقوات الأفغانية تضم 12 ألفا و500 عنصر غالبيتهم أميركيون، على أن تنتشر في أول كانون الثاني.
وفي الأربعاء سيستقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقر الحلف الأطلسي ، ستين وزيرا في اجتماع هو الأول على هذا المستوى للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي.انتهى