{بغداد :الفرات نيوز} قال رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم الاربعاء ان العراق تمكن من تطوير علاقاته الاقليمية والدولية بعد ان كانت سلبية مؤكدا ان اتفاق بغداد واربيل حول النفط تاريخيا وحصل بفعل النية الصادقة ، مشيرا الى وجود تنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية والاجتماعية لبدء عملية تحرير نينوى والانبار التي لن تكون بعيدة.
وذكر العبادي في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند في باريس " لقائنا بالرئيس الفرنسي ومعنا الجعفري والعبيدي ووزير الهجرة من اجل متابعة العلاقات الثنائية بين البلدين ومضى اقل من 3 اشهر للقاءنا في بغداد ونشكر على دعوته لمتابعة التطور الذي حصل بين فترتي اللقائين وهناك فرق كبير وتقدم كبير للقوات العسكرية على الارض وبغداد أمنت بشكل كامل بعد ان كانت معرضة للتهديد العسكري واليوم تحركنا الى الشمال وفتحنا الطريق البري الرئيس بين بغداد وصولا الى نينوى ولدينا تقدم في التعاون مع عشائر الانبار وهناك تحرير لمناطق كبيرة في ديالى ومنها في صلاح الدين ونتحرك لتحرير كل اراضينا التي احتلتها داعش .
وتابع "قمنا الاسبوع الماضي بتشكل غرفة قيادة عمليات نينوى وهي من القيادات المهمة حتى تحاول التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية والاجتماعية لبدء عملية التحرير التي لن تكون بعيدة ومن الان .مشيرا الى ان هناك عدة تطورات مهمة للوضع السياسي العراقي واصبح هناك امل وتفاؤل للشعب العراقي في تحسن الوضع العراقي في القضاء على الخلافات التي كانت في السابق التي للاسف حاولت داعش الاستفادة منه لتفرقة الشعب.
ونوه الى ان اعمار المناطق التي دمرتها داعش امرا مهما لان الارهاب يعيش على الخراب والدمار والفقر وعدم رضا الناس وعلى الاوضاع الاقتصادية والمناطق التي بدأنا نحررها وجدنا مشكلة في تمويل اعمار البنى التحتية والموازنة العراقية تتعرض على هزات كبيرة بسبب انخفاض اسعار النفط وتوقف صادرات نفطية للعراق بسبب سيطرة داعش على مناطق في الشمال ولنقضي على الارهاب هو عمل عسكري وجزء اقتصادي واجتماعي" .
وقال ان"الارهاب لا يهدد العراق فحسب وانما المنطقة والعالم وعلاقاتنا الاقليمية تطورت بشكل كبير بعد ان كانت سلبية ومازلنا نعمل على تحسين العلاقات مع دول لان الارهاب يحتاج الى تضافر جهود الجميع ووجدنا تفهما من الدول الاقليمية بان داعش يهددها ويهدد مستقبل وواقع هذه الدول.
واكمل بالقول "حقننا انجازات على مستوى الداخل العراقي ووقعنا قبل يومين اتفاقا تاريخيا بين بغداد واربيل فيما يتعلق بانتاج النفط والبيشمركة وهو ربح للجميع وكان الاتفاق سهلا لوجود نية صادقة .
وتطرق الى القرارات الحكومية الاخيرة قائلا " اصدرنا عدة قرارات فيما يتعلق بالمعتقلين وحقوق الانسان وان يكون السلاح بيد الدولة بشكل تام ولن نسمح باي تجاوز لحمل السلاح من الارهابيين والميليشيات بحمل السلاح لانها تهدد امن الدولة والمجتمع العراقي.
وحول العلاقات الفرنسية العراقية قال العبادي "علاقتنا مع فرنسا استراتيجية ونامل ان تستمر في التطور على مختلف الاصعدة وهي تساهم بشكل فعال في العمل العسكري والدفاع عن الوضع العراقي من خلال القوة الجوية الفرنسية وطائرات التجسس الفرنسية في رسم خارطة لتحرك العدو ونامل لان تكون هذه العلاقات مباشرة وبشكل اكثر عملي بالاضافة الى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والعراق بحاجة لها .
من جانبه قال الرئيس الفرنسي " اننا نسعى الى التعاون على المدى الطويل مع العراق ونريد ان نشارك في عدد من السياسات المعنية بالطاقة والنقل والتربية ونريد ان نقدم دعما شاملا كاملا سياسيا لرئيس الوزراء وعسكريا من خلال الطائرات وانساني للنازحين واللاجنئين ومالي واقتصادي من اجل اعادة الاعمار وكان من المهم ا ن ياتي العبادي الى باريس واجتمع صباحا بوزراء خارجية الاتحاد الاوربي في بروكسل وحصل على دعمهم وتطرقنا الى ازمة سوريا ولابد من التعاون مجددا لمكافحة داعش.انتهى