{بغداد: الفرات نيوز} قالت الشرطة الاسترالية إن مسلحا احتجز عددا غير معروف من الرهائن داخل مقهى بوسط مدينة سيدني يوم الإثنين وعرض التلفزيون المحلي إجبار بعضهم على رفع علم أسود عليه كلمات عربية باللون الأبيض في النافذة .
وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت الذي حذر من خطط لمتشددين لمهاجمة أهداف استرالية إن هناك ما يشير إلى وجود دوافع سياسية وراء احتجاز الرهائن في مقهى لينت.
وأردف قائلا للصحفيين في كانبيرا دون تقديم معلومات عن هذا الحصار "هذا حادث مزعج للغاية .بامكاني تفهم مخاوف وقلق الشعب الاسترالي." ولم يدل أبوت بأي معلومات عن هذا الحصار .
وأعلنت حالة التأهب القصوى في استراليا التي تدعم الولايات المتحدة وتحركها المتصاعد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق تحسبا لهجمات من قبل مسلمين متطرفين أو مقاتلين محليين عائدين من الصراع في الشرق الأوسط.
وقال اندرو شبيوني مفوض شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين في سيدني إن الشرطة لم تجر اتصالا مباشرا مع محتجز الرهائن.
وأضاف "انتقلنا لوضع يتناسب مع حدث إرهابي."
ونقلت محطة سكاي بيزنس التلفزيونية عن مسؤول في شركة لينت استراليا إن نحو عشرة من الموظفين يعملون في المقهى..
ونقلت سكاي بيزنس عن الرئيس التنفيذي للشركة ستيف لوان قوله إنه يوجد ايضا نحو "30 زبونا" داخل المقهى على الرغم من تأكيده لوسيلة إعلامية أخرى أنه يخمن.
وطوق عشرات من رجال الشرطة المدججين بالسلاح مقهى لينت في مارتن بليس حيث يوجد بنك الاحتياطي الاسترالي وبنوك تجارية بالقرب من مبنى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز.
وعرضت مشاهد تلفزيونية حية زبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ.
وأظهرت صور شخصا يبدو أنه من موظفي المقهى وامرأة آخرى يرفعان علما مماثلا للعلم الذي يستخدمه مقاتلو تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا.
وبعد عدة ساعات من بدء الحصار قادت الشرطة نحو 24 شخصا إلى خارج مبنى يقع أمام المقهى وعبر الطوق الأمني. وأخلى آخرون من المبنى الواقع أعلى المقهى عن طريق سلم حسبما أظهرت مشاهد تلفزيونية.
وقال بنك الاحتياطي الاسترالي الموجود بالقرب من المقهى إنه أغلق أبوابه وأن الموظفين موجودون داخل المبنى وكلهم بخير.
وأخليت القنصلية الأمريكية المجاورة أيضا حسبما ذكرت متحدثة باسم القنصلية كما أخليت دار أوبرا سيدني . وسمح للسائحين بزيارة مبنى دار الأوبرا بحلول ساعة مبكرة من بعد الظهر.
وأغلقت البنوك الكبيرة في المنطقة التجارية وطلب من الناس تجنب هذه المنطقة.
وقالت شركة كانتاس للطيران إن الطائرات تتفادي الطيران فوق المنطقة التجارية بوسط سيدني ولكنها تهبط بشكل عادي.