{بغداد : الفرات نيوز} قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اليوم الثلاثاء ان " السنة لا يقبلون بأن تمثلهم عصابات داعش او تتحدث باسمهم فالفكر السني يرفض التطرّف والغُلو ونعتقد ان دعم العشائر السنية وتشكيل أفواج قتالية نظامية منهم هو الحل الوحيد لتحرير المناطق المحتلة من قبل داعش.
وذكر الجبوري في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} خلال كلمة القاها له بمجلس الشورى الإيراني قائلا" تلبية لدعوة مجلس الشورى الإيراني نحن اليوم في طهران للتباحث حول القضايا التي تخص بلدينا والمنطقة ونشكر هذه الدعوة الكريمة ونعتقد انها تأتي في وقت مهم وحساس يتطلب منا التواصل للتفاهم على ما يخدم مصالحنا وتحدياتنا المشتركة مبينا" إن جمهورية العراق وجمهورية ايران الاسلامية بلدين مهمين في المنطقة والاتفاق بينهما على الرؤى العامة للمستقبل يمنح المنقطة فرصة اكبر للاستقرار.
واكد" اننا نحتاج الى جميع جيراننا تحت عنوان التعاون الذي نتفق عليه وبشكل متوازن يمنحنا فرصة الانفتاح على الجميع دون ميول الى طرف دون اخر ونؤمن بالتعاون بين دول المنطقة ونرفض التدخل في شؤوننا الداخلية كما لا نرضى لانفسنا أن نتدخل بشأن أحد فالسيادة أهم ما تملكه الدول ونعمل على ردم الهوة بين دول المنطقة في العلاقات وترك الخنادق الجانبية والتكاتف على مواجهة خطر الاٍرهاب المتمثل بداعش ومن يحمل السلاح خارج نطاق القانون.
واضاف" نفهم الارهاب بأنه يعبر عن اي حالة تهديد للامن والسلم المجتمعي ونصف به كل من ينتهك حرمات وارواح المدنيين ونعتقد بأن مسببات الارهاب من القهر والظلم والتهميش أولى بالمعالجة من مكافحته ولذلك أطلقنا مبادرة {قانون الوقاية من الارهاب } وندعو مجلس الشورى الإيراني الى تبنيه وتشريعه.مبينا إن" الاختلاف في وجهات النظر بين الدول حالة صحية وطبيعية ولكن الغير طبيعي ان يتحول هذه الاختلاف الى خلاف وخصومة ومنطلقا للصراع.
واشار الى ان " الحدود بين العراق وإيران احدى مظاهر السيادة للبلدين ونعمل على حفظها من ان تكون ممرا غير شرعي من والى اي من البلدين لان ذلك يضر ببلدينا.
ونوه الى " ان الارهاب قد تسبب في التأثير على أسعار النفط والعراق وإيران اكثر البلدان تضررا من ذلك وعلينا ادراك خطورة استمرار هذا التناقص ووضع خطة لإيقافه وخطة بديله اخرى لتداعياته ونتائجه اذا ما تواصل وتفاقم.
وعلى الصعيد الأمني قال الجبوري" ان داعش قطرة زيت تتمدد وخطرها لن يتوقف على العراق وسوريا بل قد يطال دول المنطقة بأجمعها وهذا ما لا نتمناه لكن يجب ان ننبه له للاحتراز فتكاليف الوقاية اقل بكثير من خسائر المعالجات ، وعلى الجميع ان يدرك انه لا يوجد رابح من الصراع في المنطقة الا أعداءها وعلينا ادراك اننا امام مصير مشترك يهددنا جميعا.
واكمل بالقول "ان حالة التخندق بين دول المنطقة يضر بمستقبلها والتفاهم مع تحمل التنازلات المتبادلة أولى من لغة صراع الإرادات والنفوذ ومن المهم ان يعلم الجميع اننا لا نرضى أن يكون العراق ساحة صراع بين المختلفين يتم تصفية الحسابات على أرضه ونحن مدفع الفاتورة من دماء شعبنا.موضحا "ندرك ان هناك مراهنات لاشعال حرب طائفية في المنطقة تصب في مصلحة أعداء الاسلام ، والنخب الاسلامية بكل مذاهبها مدعوة لصياغة خطاب معتدل ومتسامح يكون حفظ الضروريات أولى أولوياته.
وتابع " ان التطرّف مرض يصيب جميع الأفكار والديانات والجميع يعاني منه وعلى كل طرف مواجهة مظاهر التطرّف في منظومته وللتذكير فقط فإن السنة لا يقبلون بأن تمثلهم داعش او تتحدث باسمهم فالفكر السني يرفض التطرّف والغُلو ونعتقد ان دعم العشائر السنية وتشكيل أفواج قتالية نظامية منهم هو الحل الوحيد لتحرير المناطق المحتلة من قبل داعش.
وبين " وفي الوقت الذي نقف موحدين ضد تنظيم داعش يجب ان لا يفوتنا ان ندعو الى ضبط كل التجمعات القتالية الشعبية بنظام وسيطرة المؤسسة الأمنية الرسمية في العراق والمنطقة كي نحفظ مدنية وسلمية الأمة وحتى لا يتعسكر المجتمع".
واشار الى ن " البرلمان العراقي قد انهى قبل فصلا تشريعيا زاخرا بالقوانين التي تصب في مصلحة الدولة وهناك تواصل إيجابي بين مجلس النواب والحكومة دون الإضرار بواجب المحاسبة والمراقبة النيابية ، اما الحكومة العراقية فتواجهها تحديات خطيرة أهمها النقص المالي والجماعات المسلحة والعراقيون ينتظرون منها جهدا استثنائيا لتجاوز الأزمة وتحقيق نتائج أفضل.
واكد " نكرر القول ان قوة العراق بتنوعه وأي محاولات لتشويه ديموغرافية بعض مناطقه لصالح جهة على حساب اخرى سيهدم عافيته وقدرته على مواجهة المصاعب ونحتاج الى جميع جيراننا تحت عنوان التعاون الذي نتفق عليه وبشكل متوازن يمنحنا فرصة الانفتاح على الجميع دون ميول الى طرف دون اخر.
وبين " لقد أسفرت عمليات داعش عن شعب مهجر من النازحين في العراق يعانون من ظروف قاسية وأهالي المحافظات المنكوبة هم اكثر العراقيين تضررا من اثار داعش، نعم ليعلم الجميع ان العراقيين موحدون في هذه اللحظة اكثر من اي وقت مضى ولا تنقصهم الا المقدرات المادية لمواجهة الأزمة.
وختم بالقول " أود في هذا المقام ان أكون صريحا معكم في ان هناك في العراق جماعات توحي للناس بأنها تعمل لصالح ايران وهي بذلك تسيء الى العراق باختراق سيادته والى ايران باستفزاز العراقيين بالتدخل في شؤونه".انتهى