{بغداد:الفرات نيوز} أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان " الكثير من الأقليات الدينية لا زالت تتعرض للاضطهاد والتهميش" ، داعيا العالم المتحضر الى أن ينتصر لتلك الأقليات ويدفع عنها الظلم والأذى " .
وقال الجبوري خلال كلمة ألقاها في مؤتمر تعزيز حرية الدين والمعتقد الذي عقد في بيت المعرفة المندائي ببغداد بحضور عدد من القيادات الدينية وممثلي الطوائف والأقليات " نحن سعداء بأن تجمعنا الفكرة والهدف في الوقت الذي تتنوع فيه معتقداتنا وأدياننا ذلك ان من بين ما دعت اليه الأديان ومن غايات ما أرادت تحقيقه هو إشاعة العدل بين الناس وتحقيق الخير ومحاربة الشر ، ولا يتحقق ذلك الا حينما يتسامح الجميع مع الجميع ونغادر لغة مصادرة حريات الناس الى تعسف القهر والقسر وهو ما لا يمكن ان يبني مجتمعا متنعما نقيا متصالحا مع نفسه " .
وأضاف إن " ما قامت به عصابات داعش الإرهابية من اعتداء على الناس بحجة تكفيرهم كونهم من غير المسلمين لا يمت إلى الإسلام بصلة " ، متسائلا " كيف يسوغ هؤلاء لأنفسهم هدم المعابد والكنائس والإسلام كفل لغير المسلمين حرية ممارسة العبادات التي تتفق مع عقيدتهم؟" .
وبين الجبوري " لقد كفل الإسلام حرية الدين والمعتقد ومنح حقوق الحرية لأصحاب الديانات الأخرى قال تعالى { لا إكراه في الدين} وخاطب نبيه {ص} بخصوص من لا يؤمن بدينه وعقيدته قائلا {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} " .
وأكد حرص مجلس النواب على " ترسيخ ثقافة حرية الأديان وفتح الباب على مصراعيه لكل مقترح أو فكرة تعزز هذا التوجه وتديمه وتقويه ، بالإضافة إلى حرصه على تحويل أي من هذه المقترحات إلى تشريعات من شأنها حماية الأقليات الدينية من الاضطهاد والتهميش والإرغام " .
واوضح إن " ما يثيره ممن يروّجون لصِدام الحضارات هي دعوة للحرب ، وما يجري من حروب فوق أرضنا يمكن وصفها بسهولة في إطار صِدام الحضارات بالمعنى المطروح ؛ لأن الحضارة التي لا تتصف بالمرونة والتقبل لا تستحق هذه التسمية ، فالحضارات لا تتصادم ولا تتصارع وإنما تتناغم وتتآلف " .
ولفت الجبوري الى أن " الحرية الدينية أو حرية المعتقد أو حرية التعبد هو مبدأ يدعم حرية الأفراد في إظهار دينهم أو معتقداتهم أو شعائرهم الدينية سواء بالتعليم أو الممارسة أو الاحتفال " .
ومضى بالقول " اما في القانون الدولي فإن حرية الدين والمعتقد محمية من قبل المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسة ، وقد تجاوز هذا إلى المعتقدات غير الدينية كالإنسانية مثلا " .
نقول ذلك ويملؤنا الأسف الشديد ؛ لأن الكثير من الأقليات الدينية لا زالت تتعرض للاضطهاد والتعذيب والتهميش في بلدان شتى من العالم ومن منطلق الإنصاف ، فإن على عالمنا المتحضر ان ينتصر لهذه الأقليات ويدفع عنها هذا الظلم والأذى وهو اقل ما كفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في حرية الدين والمعتقد واعتناق الأفكار . انتهى ح