{بغداد : الفرات نيوز} طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم السبت الحكومة العراقية بتجنيد امكانياتها للكشف الجناة والمعتدين على رجال الدين في البصرة من اجل حفظ الامن والسلام في تلك المحافظة وابقائها مثالاً للتعايش السلمي.
وذكر السيد الصدر في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم "تبين بما لا يحتمل الشك ان الارهاب يستهدف جميع الطوائف والاديان من حيث ان لا دين لهذا الارهاب ... لذا هو يستهدف الجميع بلا استثناء وما حادثة مقتل العلماء في البصرة الغراء الا دليلاً واضحاً على ان الارهاب بات يخطط الى زعزعة الامن والاستقرار في المحافظات العراقية المستقرة من خلال بث الروح الطائفية المقيتة – والتي هي السلاح الوحيد الذي يستعمله ".
وأضاف" ان تلك الايادي الاثيمة التي طالت المشايخ الابرياء لا تريد الا تقسيم العراق وتحريض السنة المعتدلين ليكون التحاقهم بشذاذ الافاق امرا مستساغاً بعد ان صاروا معزولين منبوذين من كل الطوائف والاديان والاعراق ، فليرحم الله الشهداء ويتغمدهم برحمته الواسعة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان .
وأهاب السيد الصدر بالمواطنين المؤمنين ممن احب الله والوطن ان يبتعدوا عن كل امر طائفي مقيت وان يتعاونوا من اجل كشف الجناة ولتكن صلاتهم وخطبهم يوم الجمعة القادمة استنكاراً لتلك الحادثة وتنديداً بها لكي لا يكون للإرهاب قدم في محافظتهم.
وطالب الحكومة ان تجند امكانياتها لكشف الجناة والمعتدين ولحفظ الامن والسلام في تلك المحافظة العزيزة لتبقى مثالاً للتعايش السلمي ... وخصوصاً ان تلك الحادثة قد جاءت بعد زيارة الاخ العبادي للمحافظة طالبين بذلك اضعاف تلك الحكومة وتوهينها.مضيفاً لكني اشد على يد رئيس الوزراء للاستمرار بتلك الجولات الميدانية التي قد حرم منها الشعب بطوائفه".
وكان مسلحون مجهولون قد فتحوا نيران اسلحتهم مساء أول أمس الخميس على عدد من خطباء جوامع قضاء الزبير أثناء عودتهم إلى القضاء ، ما أدى إلى مصرع ثلاثة منهم و إصابة اثنين آخرين .
ودعا ديوان الوقف السني في المنطقة الجنوبية إلى ضبط النفس ، وتفويت الفرصة على من يحاول زرع الفتن بين الشيعة والسنة .
وقال مدير الوقف محمد بلاسم خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم ، ان " دعاة الفتن والتكفير هم من قاموا بعملية اغتيال أئمة وخطباء مساجد قضاء الزبير " ، داعيا إلى " ضبط النفس وتفويت الفرصة على من يحاول زرع الفتن بين الشيعة والسنة ".
فيما اعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي توصل الاجهزة الامنية في المحافظة الى بعض الخيوط التي ستقود لإلقاء القبض على المجرمين ، الذين نفذوا الاعتداء الارهابي ضد ائمة المساجد من اهل السنة في قضاء الزبير مساء الخميس الماضي .انتهى
