• Wednesday 23 October 2024
  • 2024/10/23 00:36:03
{بغداد : الفرات نيوز} عقدت وزارة الشباب والرياضة اجتماعا لتشخيص الخلل في مفاصل الرياضة النسوية وتصحيح مسارها باتجاه صياغة مجموعة من التوصيات ترفع الى اللجنة التنسيقية العليا لإدارة الرياضة في العراق ، بناءً على توجيه وزير الشباب والرياضة ومن اجل اقرار هذه التوصيات والعمل بها بما يخدم الرياضة النسوية .
وذكر بيان للوزارة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ، ان " الاجتماع حضره نخبة من الاكاديميات وممثلات عن الاتحادات الرياضية وذلك على قاعة الاجتماعات بمقر الوزارة ، وبين مستشار الوزارة لشؤون الرياضة الدكتور حسن علي كريم خلال الاجتماع اهم الاسباب التي ادت الى تأخر الرياضة النسوية بالمقارنة مع ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم ، ووصولها الى حالة يرثى لها في ميدان رياضة الانجاز التي لم تعد تبتسم الى حواء العراق الا نادرا ، وصارت المشاركات الدولية لاسقاط الفرض ليس اكثر ، موضحا ان الاجتماع الحالي وبحضور نخبة مهمة جدا من العاملات في ميدان الرياضة النسوية سيأتي بفائدة كبيرة لأجل رفع توصيات الى اللجنة التنسيقية العليا التي تشترك بها وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية واللجنة البارلمبية والرياضتان الجامعية والمدرسية ، وتكون القرارات المنبثقة منها إلزامية لأجل تطوير منظومة العمل ورسم خارطة طريق للتطور تنال الدعم الحكومي اللازم لأجل النهوض الذي ننشده جميعا " .
وتابع انه " بعد ذلك افتتحت جلسة المقترحات وتقديم البحوث والطروحات ، حيث قدمت الدكتورة نوال العبيدي جملة من المقترحات ،كان اهمها ضرورة تواجد مستشار او وكيل وزارة ضمن كوادر وزارة الشباب والرياضة من الكادر النسوي الاكاديمي المتخصص ؛ لأجل المساهمة في دعم الاندية الرياضة التي تتبنى الالعاب النسوية والمطالبة بتأسيس نادٍ تخصصي للرياضة النسوية يكون ترفيهيا بذات الوقت وتتوافر فيه جميع المقومات من بنى تحتية واجهزة خاصة لمختلف الالعاب لزرع بذرة حقيقية صحيحة للتطور " .
واستعرضت معاون عميد كلية التربية للبنات الدكتورة نضال عبد الرحمن بحسب البيان باشارات تأريخية لمعظم الاسباب التي ادت لتطور الرياضة النسوية في السابق وتأخرها حاليا ، وعزت ذلك الى نظرة متخلفة تقودها جهات متشددة تحاول تحجيم المرأة اجتماعيا وتحرم عليها حقها الطبيعي بممارسة الرياضة ، موضحة بأن الدين لم يكن حائلا امام الرياضة النسوية في يوم من الايام وهناك تجارب مهمة لرياضة متطورة على مستوى آسيا في جمهورية ايران الاسلامية والبحرين ، منوهة الى ضرورة توخي الدقة والحذر في الكفاءات التدريسية التي تتصدى لكليات التربية الرياضية في الجانب النسوي وضرورة ان تكون مؤهلة اجتماعيا للبناء والتثقيف وليس العكس .
من جانبها بينت ممثلة اللجنة الاولمبية الوطنية حذام عبد الوهاب ان معالجة مشكلة الرياضية يجب ان تنطلق من تشخيص دقيق وحلول واقعية لاتبتعد كثيرا عن الواقع الحالي ، مؤكدة ضرورة ان تكون المعالجة على شقين الاول لتوسيع مشاركة المرأة في الرياضة والشق الثاني معالجة مشكلة الانجاز العالي في الرياضة النسوية .
وبدورها اشارت عضو اتحاد العاب القوى الدكتورة ميساء حسين الى اهمية الارتقاء بالقوانين الرياضية التي تعطي هامشا للمرأة بالعمل في الاندية والاتحادات الرياضية ، ومعالجة اهم مفاصل الخلل في رياضة الانجاز التي تعنى بالمشاركات الخارجية من اجل المشاركة وليس الانجاز وتوفير الدعم اللازم لأندية الفتاة .
فيما نوهت ممثلة الرياضة المدرسية في وزارة التربية ايمان حسين بحسب البيان الى الجهود التي تبذلها مديرية الرياضة المدرسية في الوزارة في احتضان المواهب الرياضية الصغيرة وفي مختلف الاعمار الا ان المشكلة تكمن في تهميش درس الرياضة من قبل بعض المدارس ، فضلا على عدم توفر ساحات لممارسة درس الرياضة ، داعية الى زج معلمي ومدرسي الرياضة في المدارس بالدورات التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة .
من جانبها اكدت وسن الساعدي عضو اتحاد كرة السلة ان تكون المنشآت الرياضية الكثيرة التابعة لوزارة الشباب والرياضة مهيئة لاستضافة الفرق النسوية والاندية ، واحتضان البطولات المحلية بعيدا عن الأطر الروتينية التي تؤدي الى ارهاق كاهل الاندية والاتحادات الرياضية بمبالغ طائلة وهي معضلة كبيرة يجب ان تتولى وزارة الشباب تدبيرها ، واضافت ان نجاح تجربة مراكز تطوير الموهبة الرياضية ووصولها لعتبة الانجاز عبر زج الموهوبين بفرق الفئات العمرية يجعلنا نطالب بفتح مركز للموهبة للرياضة النسوية .
وتناولت عذراء عبد الامير مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون الرياضة بحسب البيان " اساسيات تطور الرياضة النسوية في الرياضة المدرسية وإلزام المدارس استغلال هذه المادة وحيزها للرياضة فقط ، واقامة البطولات المدرسية وينسحب الحال على الرياضة الجامعية ايضا مع تعزيز فكرة اقامة اندية تخصصية للفتاة في كليات التربية الرياضية ، والمطالبة بتأسيس روابط للرياضة النسوية واتحاد رياضي متخصص ضمن اللجنة الاولمبية .
وتطرقت مديرة قسم الرياضة النسوية في وزارة الشباب والرياضة زينب يوسف الى آلية العمل والتواصل مع الاطراف الاخرى ، مبينة ان اهم الطروحات التي تناولتها الورشة مقيدة في الوزارة كبحوث علمية رصينة دأبت الوزارة على التعامل بها مع الاخرين ، مشيرة الى فجوة في التعامل مع القسم من الاطراف الاخرى في الاسرة الرياضية .
واختتمت مديرة قسم الاعلام والاتصال الحكومي عاصفة موسى جلسة المداخلات بالاشارة الى اهمية الاعلام الرياضي في توسيع مدى التعامل الايجابي للمؤسسات الرياضية مع الاندية النسوية ، وضرورة ان تتواصل الباحثات والاكاديميات النسوية في التواصل مع الاعلام وتشخيص الخلل ؛ ليتم علاجه مع فسحة العمل الكبيرة بعد التغيير التي اتاحت للمرأة العمل والانجاز على مديات مختلفة ، مشيرة الى ان لوزارة الشباب والرياضة منتديات متخصصة للرياضة النسوية في بغداد والمحافظات من الممكن استغلالها لدعم الانشطة الرياضية للفئات العمرية .
وقال البيان ان " حسن علي كريم ثمن جميع الطروحات الموضوعية المقدمة من الباحثات ، مؤكدا انها ستقدم بصيغة توصيات الى اللجنة التنسيقية العليا لإدارة الرياضة وستأخذ طريقها للإقرار قريبا كونها الطريقة الاسلم للنهوض بواقع الرياضة النسوية " . انتهى ح







اخبار ذات الصلة