• Monday 20 May 2024
  • 2024/05/20 04:51:01
{بغداد : الفرات نيوز} قال السياسي الكردي الفيلي الشيخ صلاح المندلاوي ان النظام المباد قد اضطهد ابناء قوميته،واشار الى ان الحكومة الحالية لم تفيهم حقهم الى الان.
واوضح الشيخ المندلاوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان "النظام المباد قد غييب سجناء الكرد الفيليين وهجر اسرهم قسرا واسقط عنهم بقرار جائر الجنسية العراقية زورا وبهتانا"،مبينا انه "لا يمكن القول ان الحكومة الحالية قد وفت لدماء شهداء الكرد الفيليين".
واضاف المندلاوي "نظام البعث كان قد ملا منا المقابر الجماعية حتى اننا لم نعثر الى اليوم على رفات ابنائنا،واغتصب ممتلكاتنا حتى بتنا مجمعا للمصائب،ولفت الى ان اكثر من 50 الف عقار اعيدت قبل فترة بقرار واحد لصداميين داعشيين،في حين يعيش ابناء جلدتنا في مخيمات بالجمهورية الاسلامية الايرانية ولا احد يتهم بهم لان الاباء توفوا وبقي هؤلاء الى يومنا هذا من دون جنسية".
وتابع "اضافة الى قضية التبعية التي باتت ازلية ولا بد للدولة والحكومة وكافة الكتل السياسية تبنى هذه القضية وجعل يوم من ايام العراق الشهيد العراقي الفيلي لانه يمثل مكونا اسياسيا في المجتمع ويجب رد الاعتبار لهؤلاء،ونطالب الحكومة بالاستجابة".
واطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اليوم السبت مبادرة لانشاء مجلس السياسات العامة للكرد الفيلية،وطالب سماحته بتأسيس مركز وطني للكشف عن مصير الشهداء وتكريم اسرهم.
وقال السيد عمار الحكيم في كلمته بالمؤتمر السنوي الثاني لاحياء تراث شهداء الكرد الفيليين والذي عقد بمكتب سماحته ببغداد " نجتمع اليوم من اجل استذكار محنة عظيمة المت بجماعة إنسانية وقومية اصيلة ومنكوبة من مكونات الشعب وهم الكرد الفيليين الذين تم اقتلاعهم من جذورهم العراقية وابعادهم الى ما وراء الحدود،وقد اقتلعوا بهذه الخطوة جزء مهما من القلب العراقي النابض بالحياة".
واشار سماحته قائلا "ان ينفى الانسان من وطنه وتمسح هويته وتسلب حقوقه الإنسانية والوطنية والقانونية لا لشيء الا لأنه كردي فيلي انما هي جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية قبل ان تكون بحق مكون اصيل من مكونات الشعب".
وتابع السيد عمار الحكيم "هناك الالاف من الاسر الكردية الفيلية المهجرة والمرحلة من كل زاوية من زوايا هذا الوطن الجريح،وقد دفعها الفاشيون الطغاة خلف الحدود حيث المصير المجهول بعد ان صادروا دورهم واراضيهم ومعاملهم وحساباتهم المصرفية واموالهم المنقولة وممتلكاتهم وضغطوا عليهم لفض العلاقات الاسرية والزيجات مع غير الفيليين بقرارات حكومية جائرة ولا زالت كلمات الدكتاتور في جريدة الثورة بتاريخ 16 شباط 1981 ترن في الضمائر حين قال {اجتثوا من ارض البلاد كي لا يدنسوا الدم والهواء العراقي}،لافتا سماحته الى ان "هناك عشرات الالاف من المغيبين الذين صفوا جسديا لا لذنب اقترفوه الا لانهم يحملون شارة العزة والكرامة والمجد في انهم كرد فيليون".
وبين سماحته انه "لا يوجد شبر في هذا الوطن الا وللشهيد الكردي الفيلي أثر فيه فهو فارس الجبال ومقاتل الاهوار وبن أربيل والسليمانية وميسان والكوت وبغداد وديالى،وبن دجلة والفرات وشط العرب،وبن النجف الاشرف وكربلاء والكاظمية المقدستين،وبن الحضارات العظيمة التي خطت وجودها في هذا الوطن"،مشيرا الى "ان الحقد الاعمى الذي وجهه الطغاة الى صدر شعبنا الكردي الفيلي كان بقدر المجد الذي حصدوه،فلا توجد ثورة عز ومجد وحرية الا وللكرد الفيلية صولة وجولة فيها".
واوضح السيد عمار الحكيم انه "لا يوجد حزب او تيار سياسي عراقي يعمل من اجل هذا الشعب والوطن الا وكان للكرد الفيليين حضور وبصمة فيه،وهؤلاء هم الكورد الفيليون يشرقون على هذا الوطن في كل صباح فيزرعون فيه الامل وقلوبهم دامية يكابدون الفراق والاحزان والحقوق المغتصبة وهم أبناء شعبنا الكردي الفيلي الذين تحولت قضيتهم الى قضية وطن بأكمله وطاغية ذهب الى مزابل التاريخ غير مأسوف عليه،ان لكل الشهداء طائفة،ولكل الشهداء قومية،ولكل الشهداء قضية،الا الشهيد الكردي الفيلي فانه يمثل القضية والطائفة والقومية،وهو تجسيد للمظلومية".
واشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى ان "هذا الشهيد الذي ظلمه الطغاة بالأمس فهل يظلم اليوم في حكم رفاق الجهاد والنضال"،وقال سماحته "عديدة هي الأحزاب الكبيرة اليوم التي اسهمت العقول الكردية الفيلية النيرة في تقويتها وتدعيمها بالمجتمع،وهاهم القادة الكبار الذين تقدموا الى الأمام بهمة ودعم السواعد الكردية الفيلية الفتية،وكثيرة هي جراحنا النازفة،الا ان جرح قضية الكرد الفيلية هو جرحنا الذي لم يندمل بعد".
واضاف السيد عمار الحكيم "لقد رحلت الدكتاتورية ولكن حقوق الكرد الفيلية مازالت ناقصة ومظلوميتهم مستمرة،واننا لم نف حق شهدائهم ولم نمنح اسرهم وذويهم كامل حقوقهم التي يستحقونها".
واكد سماحته ان "الكرد الفيلية الذين اسهموا مساهمة فعالة في بناء الدولة العراقية الحديثة قد تعرضوا لظلم وعدوان قل نظيره في التأريخ الإنساني،حيث مورست عليهم عملية منظمة ومنهجية لطمس الهوية والاقتلاع من الجذور ومن دون أي مبرر او جرم اقترفوه الا لأنهم كرد يتمذهبون بمذهب اهل البيت والدين المحمدي الأصيل،والسبب الأساس لاستهدافهم من قبل الدكتاتورية هو انهم يمثلون حلقة وصل أساسية في بناء النسيج المجتمعي العراقي من حيث انتسابهم القومي والمذهبي وتواجدهم الجغرافي الممتد من الشمال الى الجنوب وعمقهم في الجوار".
ولفت الى ان "الأسباب الديمغرافية والجغرافية والسياسية التي أدت الى اضطهاد شعبنا الكردي الفيلي بهذا الشكل الاجرامي هي نفسها الأسباب التي تدعونا اليوم كشعب ودولة وكتل سياسية وطنية الى التعاضد من اجل دعم شعبنا الكردي الفيلي وترسيخ حقوقه الوطنية وإعادة ممتلكاته المنهوبة والمسلوبة وتمكينه من لغته وثقافته وتحقيق تمثيله الذي يليق به داخل الدولة العراقية".
وطالب السيد عمار الحكيم "بتأسيس مركز وطني متخصص للحفاظ على آثار الشهداء ومأساة المبعدين وذاكرة المرحّلين الشفوية وتوثيقها،والكشف عن مصير الشهداء ورفاتهم وتكريم اسرهم،ودعا مجلس النواب والحكومة الموقرين الى مطالبة المجتمع الدولي بتوسيع نطاق بروتوكول 1967 الملحق بأتفاقية الامم المتحدة الخاصة باللاجئين لعام 1951 ليشمل كافة المهجرين قسراً ومنهم الكرد الفيليون".
واشار سماحته الى انه "بعد ان طال بنا الانتظار لتحقيق المطالب المشروعة للكرد الفيليين،ومن اجل أن يستعيد الشعب الفيلي مجده ودوره التاريخي في العراق الجديد،وانطلاقاً من مشروعنا في بناء الدولة العصرية العادلة،ومالنا من تاريخ طويل وحافل مع الاخوة الفيليين الافاضل،أطلقنا مبادرتنا بدعوة الشباب الفيلي الواعد للنهوض من ركام المأساة والمعاناة والعض على الجراح والالتئام في تجمع سياسي اجتماعي ثقافي اطلقنا عليه {تجمع وطن} برعاية كريمة من اخينا المجاهد المثابر سماحة حجة الاسلام العلامة الشيخ مسلم الربيعي الفيلي {دام عزه} ليحقق آمال الفيليين وشبابهم،ولان قضية الكرد الفيليين هي قضية وطن،ولأن الشهيد الفيلي هو قضية وطن كما رفع مؤتمركم ذلك شعاراً له".
واردف "من اجل ان يكون هذا التجمع حامل مشروع الوطن وحلمه في بناء الدولة العصرية العادلة واحقاق الحقوق وتمكين الشعب الفيلي على جميع الاصعدة ليأخذ دوره الريادي في صناعة مجد هذا الوطن الحبيب".
واضاف "اننا وكلنا ثقة بالشباب الفيلي الواعد وقدرته على حمل هموم وتطلعات اهلنا الفيليين ورسالة العراق العزيز .ونحمّل هذا التجمع الواعد مسؤولية تاريخية في ان يضع جميع المطالب التي ناشدنا بها طوال السنوات الماضية نصب عينيه ولا يدّخر جهداً في السعي الدؤوب لاعادة حقوق الفيليين وتمكينهم من اداء دورهم الوطني"،مسترسلا "لقد وضعنا كافة امكانات تيار شهيد المحراب في خدمة هذا التجمع آملين من كافة القوى الوطنية الخيرة أن تتعاون لاحقاق حقوق هذا المكون الاصيل".
وتابع "وفي الوقت نفسه انتهز هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وقلوب كل العراقيين لاتقدم بمبادرة انشاء {مجلس السياسات العامة للكرد الفيليين} وان يكون في عضويته ممثلين من مختلف الأحزاب السياسية والشرائح الاجتماعية وممثلين من مؤسسات الدولة ذات العلاقة من الكرد الفيلية،وان تكون مهمة المجلس تنسيق السياسات والمواقف ومتابعة الحقوق ودعم الخطوات التي تدافع عن حقوق شعبنا الكردي الفيلي".
وزاد "اننا نتشرف ان نعبر عن استعدادنا لاستضافة هذا المجلس ورعايته ودعمه بالإمكانيات المتاحة،وهو جزء بسيط من الوفاء لشهدائنا الكرد الفيلية والشعب الفيلي عموماً وهو تعبير عن الاستمرار في نهج الامام السيد محسن الحكيم {قدس} الذي تبنى قضية الكرد الفيلية واعتمد عليهم وتقرب منهم وبادلوه الاصطفاف تحت رايته و ومرجعيته وقدموا ارواحهم في الدفاع عنها وحمايتها من الاستهداف الدكتاتوري البغيض".انتهى م

اخبار ذات الصلة