• Thursday 19 September 2024
  • 2024/09/19 19:37:10
  {بغداد : الفرات نيوز} شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، على ان العراق يمثل القلب في الشرق الاوسط كما أن الاتحاد الاوروبي يمثل القلب في العالم وهو ما يخلق البيئة الطبيعية لتحالف استراتيجي بين العراق والاتحاد الاوروبي، لافتا الى أن الحديث عن خضوع العراق لنفوذ هذا البلد أو ذاك فيه شيء من المبالغة . واكد السيد عمار الحكيم، خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الاوروبي في العراق اليوم بمكتبه في بغداد ، بحسب بيان للمجلس تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه على ضرورة "العمل الجاد لتذليل العقبات لمثل هذا التحالف" ، مبينا أن "الفرص والآفاق بين الشعب العراقي والشعوب الاوروبية يوفر مناخات مناسبة لنجاح مثل هذا التحالف" ، مجددا حرص العراق على ضرورة "التوازن في علاقاته الدولية ما يجعل اهتمامه بمثل هذا التحالف له دلالات ستراتيجية وابعاد كبيرة". وعلل السيد عمار الحكيم، تراجع العراق عن التطور والعلم والتكنولوجيا والمعرفة العالمية الى "حجم الصعوبات التي مرت بها"، مبينا ان "الاوروبيين جائوا الى بغداد قبل 1000 عام واستفادوا من ترجمة مؤلفات العلماء المسلمين التي كانت البداية لنهضة اوروبا الجديدة "،  معربا عن "تطلعه الى قضية الزمالات واستضافة الطلبة العراقيين بشيء من الخصوصية في الاتحاد الاوروبي" ، عادا استمرار رزوح العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة "يكلف العراقيين الكثير" ، معربا عن "الامل في دعم ومساندة الاتحاد الاوروبي لاخراج العراق من الفصل السابع والعقوبات الدولية ". وعن البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ،أشار السيد عمار الحكيم، الى مبادرته الاخيرة لجعل البصرة عاصمة اقتصادية للعراق ، معربا عن امله في ان "يكون العمل بهذه المبادرة مع الشركاء الاساسيين في العملية السياسية اساسا للتوحد خلف مشاريع استراتيجية تكون بداية حقيقية لانطلاق الاقتصاد العراقي ". وشدد على ان "مثل هذه الخطوة سيكون لها دور كبير في تطوير التجارة مع الاتحاد الاوروبي ، من خلال تقليل كلف النقل بين آسيا وشبه القارة الهندية مع اوروبا "، مبينا أن "هناك مساحتين من التعاون في العراق ، مع الحكومة الاتحادية والوزارات في المركز من جهة ومع الحكومات المحلية من جهة أخرى "، مشيرا في هذا السياق الى أن "تجاوز الصادرات النفطية العراقية سقف ال3  مليون برميل يوميا من شأنه أن يوفر ايرادات مالية كبيرة للعراق".واكد"حرص العراق لتطوير تعاونه مع الشركات الاقتصادية الكبرى لتنفيذ المشاريع "، لافتا الى ان "هناك تطورا في صلاحية المحافظات والحكومات المحلية في التوقيع على عقود تصل الى 100 مليون دولار". وبشأن مؤتمر القمة العربية أشار رئيس المجلس الاعلى الى أن "عقد القمة العربية في العراق سوف تجعله في موقع الريادة لادارة العمل العربي المشترك  و تطوير دوره الاقليمي في المرحلة القادمة ، فضلا عن تحسين العلاقة المتوترة بين العراق وبعض الدول العربية"، مبينا انه "رغم تراجع دور العراق نتيجة الظروف الصعبة التي مر بها في العقود الماضية الا ان امتلاك الدول للعمق الحضاري والموقع الجغرافي المتميز تؤهله للعب ادواراً اوسع من حدوده "، معربا عن "تطلعه لدعم الاتحاد الاوروبي لمثل هذه الادوار الاقليمية والدولية للعراق" . وفي معرض حديثه مع سفراء دول الاتحاد الاوربي بين السيد عمار الحكيم على أنه "لاتوجد مشكلة أو ملاحظة على اصل الفيدرالية بقدر ما هي على بعض التفاصيل من اجل الخروج بخطوة تعزز وحدة العراقيين" ، مشددا على ان "قوة العراق تكون بمركز قوي ومحافظات واقاليم قوية ، فيما أن قوة اي منهما على حساب الآخر يكون مخل بالوحدة الكاملة للعراقيين" .واوضح أن "هناك فرقا بين اقليم يشكل على خلفية ادارية ليحصل على مزيد من الصلاحيات للبناء والاعمار وبين اقليم يتشكل على خلفية مذهبية او طائفية او انفعالات "، لافتا الى ان  الدعوات الاخيرة كانت تسعى لخلق توازنات سياسية في البلد اكثر من توجهها للبناء والاعمار" . وأكد السيد عمار الحكيم، ان "المجلس الاعلى نتيجة لتاريخه وثقله السياسي في المعارضة وفي داخل العراق برز كراعي للعملية السياسية وكان يقدم الكثير من التنازلات لصالح الآخرين" ، مشددا على ان "المجلس الاعلى ليس داخل الحكومة الا انه في نفس الوقت ليس معارضة "، مبينا ان "المجلس يدعم الخطوات الايجابية ويتحفظ على السلبية منها وهو داعم للمسار العام للحكومة" . وبيّن أن "المجلس الاعلى انشغل في الفترة السابقة بصياغة الدستور وانجاح الانتخابات والعملية السياسية عن الاهتمام باصلاح اوضاعه الداخلية" ، مشيرا الى انه "مرّ بظروف صعبة وفقد قائدين بارزين خلال 6 سنوات وواجه ضغوطا وتشويش في الساحة السياسية "، مؤكدا أن "الانتخابات القادمة ستشهد المزيد من التقدم في الاصوات للمجلس الاعلى" . وعن الوضع في سوريا اكد السيد عمار الحكيم "وقوفه بمقدار ما هو انتصار لحقانية الشعب السوري في مطاليبه والاصلاحات السياسية" ،  مشيرا في هذا الصدد الى أن "ما يجري في سوريا لا يرتضيه احد حيث أن هناك اناس يقتلون" ، مبينا في الوقت نفسه ان "النظام السياسي الاحادي الحزب لا يمكن ان يستمر بعد الربيع العربي" . كما اشار الى ان "المسار اليوم ليس بعيدا عن اجندة سياسية وتقديرات لمصالح وتوازنات اقليمية لما وراء المصلحة السورية" ، لافتا انه "من الصعب تصور ان بعض الدول الاقليمية يكون لها الحماس على الديمقراطية في سورية ولا يكون لها الحماس في بلدانها ، فضلا عن ان هناك دولا على المستوى الدولي تبدي تحمس كبير على المستوى السوري فيما لا تبديه في البحرين وهي تمر بظروف مشابهة "، مشددا على أن "البدائل في سوريا تثير دوما المخاوف والقلق للعراقيين من ان الوضع  في سوريا يدار بدوافع اخرى ربما يكون هناك ندم بعد ذلك حينما تكون الاجراءات غير ملائمة". هذا وأكد السيد عمار الحكيم، العمل على "تكريس المواطنة العراقية على غرار المواطنة الاوروبية "، لافتا الى أن "تحقيق المواطنة والوحدة بين العراقيين الذين ينتمون الى وطن وحدود وشعب واحد اسهل منه بين شعوب وحدود مختلفة" ، مشيرا الى أن "قوة العراق لا تكون الا بوحدته وتحقيق الانسجام والوئام الوطني بين العراقيين بشكل اكبر" .واكد الحاجة الى "شجاعة في المواقف السياسية وشيء من المرونة حتى يمكن تجاوز الظروف الصعبة "، مبديا "اعجابه  بالتجربة الاوروبية التي وصفها بالناجحة في توحيد العملة والاقتصاد وفتح الحدود رغم كل التعقيدات والحساسيات" ، مبينا أن "الاتحاد الاوروبي استطاع أن يستبدل الصراع المستمر بالتطور والنمو المستمر والى المزيد من القوة والتوحد "، مؤكدا ان "التوحد يحتاج لتنازلات قد تكون صعبة في بعض الاحيان ، مشددا على أن العراق بامس الحاجة للاستفادة من هذه التجربة ".انتهى.

اخبار ذات الصلة