{دولية:الفرات نيوز} لأول مرة منذ 16 عاما يجري زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم الأحد 7 يونيو/حزيران في ألمانيا قمتهم الدورية بدون مشاركة روسيا.
وكانت G7 قد توسعت إلى 8 بانضمام روسيا عام 1998 الا أن" المباحثات في هذا الإطار بدأت عمليا قبل ذلك، اذ شارك رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف عام 1991 على هامش قمة لندن".
ولكن في العام الماضي اتخذ مشاركو النادي الصناعي على خلفية الأحداث في القرم قرارا بعدم المشاركة في قمة مجموعة الثماني في سوتشي حيث كانت روسيا تترأس المجموعة لعام 2014 واجتمعوا في بروكسل>
وأعلن مشاركو مجموعة G7 رسميا عن عدم رغبتهم بالاجتماع مع روسيا حتى تغير سياستها إزاء القرم.
عزوف G7 عن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور القمة في بافاريا شكل مادة دسمة لانتقادات رأت أن التعاون مع موسكو ضروري لحل الأزمة الأوكرانية، محور الخلاف.
اذ أكدت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها فرانك فالتر-شتاينماير على ضرورة العودة إلى صيغة "الثماني الكبار" في أقرب وقت لبحث أهم القضايا الدولية، مؤكدة أن الدول السبع تحتاج إلى روسيا حاجة ماسة.
وقال فالترشتاينماير في مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية نشرت الخميس 4 يونيو/حزيران إنه ليس من مصلحة الدول السبع أن تعقد القمم بصيغة "G7" إلى أبد الآبدين.
وقال: "نحن بحاجة إلى مساعدة روسيا في جهود تسوية النزاعات المجمدة في أوروبا وسوريا والعراق وليبيا وفي المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".
واعتبر المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر أن عدم توجيه الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمة G7 القادمة كان خطأ، مشددا على أهمية التعاون مع روسيا. ونقلت صحيفة { Rheinische Post } الثلاثاء 2 يونيو/حزيران عنه قوله: "يوجد لدى روسيا بديل عن أوروبا. أما العكس فغير صحيح".
هذا وتتألف المجموعة حاليا من ألمانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا. ويجري توجيه الدعوة عادة كذلك الى ممثلين عن دول أخرى ومنظمات دولية، ومن المتوقع هذا العام حضور رؤساء ليبيريا إيلين جونسون-سيرليف، والسنغال ماكي سال، وتونس باجي قائد السبسي، ونيجيريا محمد بخاري، ورئيسي وزراء إثيوبيا خايليماريام ديسالين، والعراق حيدر العبادي.
أما ما يخص المنظمات الدولية فسيحضر القمة كل من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس صندوق النقد الدولي كريستين لغارد ورئيس لجنة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما، ومدير المصرف العالمي جيم كيم ورئيس منظمة التجارة العالمية روبيرتو أزيفيدو، ومدير منظمة العمل الدولية غاي رايدر، وغيرهم.
ويعود تاريخ المجموعة الى عام 1973 حين جرى لقاء خماسي بمشاركة وزراء مالية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان، وفي عام 1986 انضمت إليهم إيطاليا وكندا.
وتتصدر الأزمة الأوكرانية ودين اليونان جدول أعمال القمة الحالية التي تستمر يومين.انتهى