• Sunday 22 September 2024
  • 2024/09/22 10:40:42
 {بغداد : الفرات نيوز} وضعت هيئة استثمار البصرة حجر الأساس لمشروع مدينة البصرة اللوجستية الاستثماري بكلفة 245 مليون دولار على أرض معسكر بوكا سابقاً وبحضور ممثل مجلس محافظة البصرة ومدير بلديات البصرة ومدير ناحية أم قصر وعدد من المسؤولين. وقال رئيس هيئة استثمار البصرة خلف البدران في الكلمة الافتتاحية بحسب بيان تلقت وكالة { الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء، "نشهد اليوم وضع حجر الاساس لأكبر مشروع حصل على اجازة الاستثمار في القطاع اللوجستي وتقديم الخدمات، وباعتقادنا أن هذا المشروع هو من أهم المشاريع الاستثمارية التي لها تأثير اقتصادي كبير على محافظة البصرة، إذ سيوفر 6 الاف فرصة عمل خلال 40 سنة، وهو عبارة عن مدينة متكاملة لتقديم الخدمات اللوجستية للأعمال في المحافظة، اضافة الى تميزه بموقع مجاور لموانئ أم قصر وخور الزبير، الامر الذي سينشط الموانئ التجارية القريبة منه، ولاسيما ميناءي أم قصر وخور الزبير، فضلا عن قربه من منفذ سفوان الحدودي مع الكويت". وأوضح البدران أن "المشروع حصل على اجازة الاستثمار المرقمة 19 لمجموعة شركات كوفان، وبرأس مال استثماري يبلغ 245 مليون دولار، ويقام على مساحة 1200 دونما، وبمدة استثمار تصل الى 40 سنة، وعلى أرض معسكر بوكا سابقا"، مضيفا أن "المشروع سيوفر خدمات الخزن والشحن والصناعات الخفيفة". وبين البدران أن "البنى التحتية الموجودة داخل المعسكر والتي سيصار الى تطويرها والحفاظ عليها، تضم مجمعا ترفيهيا وساحات للتخزين وساحات للترفيه وأماكن لوقوف الشاحنات ومحطة اطفاء ومساكن للعاملين ومهبطا للمروحيات ومنطقة لمعالجة المياه ومشاريع للصرف الصحي ومنطقة لصيانة المركبات ومستوصفات وساحات رئيسية ومطعما ومسرحا مزودا بشاشات كبيرة ومحطات للوقود ومكتبا رئيسيا لإدارة المشروع". وأضتف أن "الخدمات اللوجستية تتضمن في عملية إدارة تدفق البضائع من نقاط التزويد او المصدر، منشآت مبنية ووسائل مواصلات واتصالات وإمكانيات تقنية متعددة وبرامج حاسوبية لغرض تقليل الوقت والجهد". وأشار البدران الى أن "مدينة البصرة اللوجستية ستكون أشبه ببوابة للشركات الأجنبية التي تعتزم العمل في المحافظات الجنوبية، كما انها ستقدم خدمات الخزن والشحن والتفريغ للبضائع، إضافة الى مختلف التسهيلات التي تتطلبها الأعمال التجارية". وتابع أن "هناك تسابقا من قبل الشركات الأجنبية والمحلية على الاستثمار في المناطق القريبة من ميناء أم قصر وخور عبد الله، لما لها من موقع استراتيجي اقتصادي فعال"، مبينا أن "الهيئة بصدد منح إجازات استثمارية لعدد من المشاريع التي تم دراستها واستيفاء متطلباتها القطاعية، من ابرزها المشروع الصناعي لـشركة فيونكس الدنماركية لإنتاج وتغليف الأنابيب بمبلغ استثماري يبلغ 85 مليون دولار، ومشروع شركة اربيل استيل بمساهمة تركية لإنشاء معمل للحديد والصلب في البصرة على مساحة من الأرض، تقدر بـ 300 دونم وبكلفة 150 مليون دولار، وحزمة من المشاريع الاخرى". ونقل بيان الهيئة عن مدير المشروع ميثم حمزة الاسدي قوله ان "المشروع سيزيد من دخل المحافظة كثيرا عبر ايجار الارض، إضافة الى توفير الالاف من فرص العمل لسكان البصرة ومدينة أم قصر والمناطق المجاورة أثناء فترة تنفيذ المشروع وبعد اتمامه، فضلا عن أنه سيعطي فرصة لتدريب الكوادر العراقية في مراحل التنفيذ والتشغيل، وبالامكان توظيفها في مشاريع مستقبلية اخرى في المنطقة أو في مختلف أنحاء العراق بصورة عامة". وأضاف الاسدي أن "وجود شركات عالمية ومحلية مهمة في المشروع سوف يعزز التنافس بين الشركات الأجنبية، ويساعد على جذب بعضها الى المحافظة، ما يخلق بيئة استثمارية ناجحة، فضلا عن إضافته قيمة إعلامية للبصرة وقضاء أم قصر، وخلق اسماء اقتصادية مهمة يمكن الاستفادة منها في تكوين العلامات التجارية العالمية". ونقل البيان ايضا عن مهندس المشروع احمد فوزي قوله إن "مشروع مدينة البصرة اللوجستية {بي ال سي}هو مشروع استثماري يقدم الخدمات للشركات المستثمرة داخل الموقع"، مبينا أنه "سيكون شبيها بمشروع جبل علي في دولة الامارات، كونه عبارة عن مدينة لوجستية متكاملة". واوضح فوزي أن "المساحة الكلية للمشروع هي 3 ملايين متر مربع اي ما يعادل الف و200 دونم والمشروع عبارة عن جزءين الاول منها شمالي والاخر جنوبي، فالجزء الجنوبي والذي سيبدأ العمل به كمرحلة اولى، يتضمن المخازن وأبنية المكاتب ومقرات الصناعة التحويلية، والجزء الشمالي سيتضمن اماكن للسكن ومكاتب ومطاعم ومستشفى وخدمات متكاملة"، منبها إلى ان "البدء بالجزء الشمالي سينفذ بعد الانتهاء من الجزء الجنوبي، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الاولى خلال 3 سنوات، اما الثانية فسينتهي العمل منها بعد سنتين، بمعنى ان المشروع سيستغرق 5 سنوات". واشار البيان أن "القوات الأميركية في العراق سلمت معسكر بوكا إلى السلطات المدنية في محافظة البصرة اواخر العام 2010، حسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق وأميركا". وكانت القوات البريطانية قد شيدته العام 2003 أول الأمر، باسم "فريدي"، قبل أن ينتقل إلى سيطرة القوات الأميركية العام 2004.انتهى.

اخبار ذات الصلة