{بغداد : الفرات نيوز} اشارت لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية ان التناحر السياسي يضعف همة المقاتلين في المعركة ، وكلما كان هناك تكاتف فوتنا الفرصة على الارهاب .
وقال رئيس اللجنة النائب عبد العظيم العجمان في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} " بعد مرور سنة من فتوى المرجعية العليا التي جاءت على خلفية حدث عظيم وهو سيطرة عصابات داعش الارهابية على عدد من المناطق البلاد في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى ، وانبثق عنها الحشد الشعبي الذي انخرط فيه العراقيون من كافة المكونات وبات يمثل الوحدة العراقية بوجه التحديات " .
واضاف النائب العجمان " الخطوة المستقبلة الاهم هي الامتزاج الذي سيكون خلال عمليات تحرير محافظة الانبار من دنس الدواعش الانذال " .
وتابع " كلما كان هناك تكاتف على مستوى الساسة وفي ساحات القتال ، كلما فوتنا الفرصة على الاعداء " ، مشيرا الى ان " التناحر يضعف همة المقاتلين ، على اعتبار ان الاعداء يعملون على وفق المبدأ القائل {فرق تسد} " .
وقال " نحن كرئيس لجنة الاوقاف البرلمانية كنا قد اطلقنا مشروعا مقاربا لطرح او مبادرة السيد عمار الحكيم وهو {السلم المجتمعي} ، وارسلنا منه نسخة الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف والسيد عمارالحكيم ، وفحواها تدور حول التعايش السلمي ، وتفويت الفرصة على كل من يحاول الاساءة للعراقيين " .
وختم رئيس لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية النائب عبد العظيم العجمان تصريحه بالقول " لعل شهر رمضان المقبل يكون خيرا على العراقيين ، ونفوت على كل سياسي متطرف او داعشي وارهابي فرصة اثارة الفتن والنعرات بين ابناء الوطن الواحد " .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد اطلق في وقت سابق واستنادا الى مواقفه الوطنية والانسانية وفي اطار لملمة الشتات العراقي مبادرة اطلق عليها {السلم الاهلي وبناء الدولة} ، والتي عدت بأنها حجر اساس يمكن الاعتماد عليه لبناء عراق موحد ودولة مستقرة ، فهي وثيقة تسعى لتحقيق مطالب كافة المكونات العراقية من الشيعة ، والسنة ، والعرب ، والكرد ، والتركمان ، والشبك ، والمسلمين ، والمسيحيين ، والصابئة ، والايزيديين تحت سقف الدستور ، واستكمال للوثيقة السياسية والبرنامج الحكومي الذي صوت عليه مجلس النواب واصبح قانوناً ملزم الاجراء ، وتسعى للوصول الى صيغة توافقية في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلاد بضمانات حقيقية من جميع الاطراف ، وهي ليست مبادرة من المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب ، انما وطنية عراقية تمثل جهود جميع القوى الوطنية المخلصة ضمن سقف الدستور والقوانين المرعية في البلاد . انتهى 2 ح