{بغداد : الفرات نيوز} اشاد المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم بالمقاتلين المرابطين في جبهات القتال ضد عصابات داعش الارهابية مؤكدا ان المؤمنين قدموا تضحيات جسيمة في مواجهة اشرس الهجمات ، داعيا الى اهمية لدراسة الواقعين الميداني والسياسي بشكل دقيق والاستفادة من اخطاء الماضي.
وذكر المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم في كلمة القاها حجة الاسلام والمسلمين السيد علاء الحكيم خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات التي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب بحضور ممثلين المراجع العظام " عمل اهل البيت عليهم السلام بما فرض الله عليهم وكانوا السراط المستقيم والفرقان بين الحق والباطل وقد تجلى ذلك بوضوح بعهد اللامام الصادق {عليه السلام } بصدد تربية جيل من العلماء والرواد، وبذلك بقي الاسلام حيا نقيا وشريعته الغراء بعيد عن التاثر بالاراء والضنون ورغم التحديات العظيمة التي لايخلو منها زمان ومكان وماحصل قام المبلغون على مدى الاجيال السابقة بمهمتهم وعلينا ان نعلم شرف وظيفة التبليغ واهميتها وان نؤديها مع كمال الاخلاص لله وحسن النية فان الله تعالى عالم بالسرائر ومطلع على الضمائر ".
وتابع " وبحضور هذا الجمع المبارك نستذكر بعض الامور الهامة التي تفرضها طبيعة المناسبات الدينية والظروف التي نعيشها يطل علينا شهر الله اكبر شهر رمضان الذي انزل فيه القران ، فعلى المؤمنين ان يحفظوا حرمة هذا الشهر الكريم ويؤدوا حقة في الانابة الى الله وتوبة اليمن الذنوب والتوجه الى بنيات خالصة وتورعوا فيه من المحارمات وتفقد ذوي الحاجات وكل مايقربكم الى الله تعالى" .
واضاف " لقد قدم المؤمنون في هذا الظرف العصيب التضحيات الجسيمة وسطروا اروع الملاحم مع قلة الامكانات ونقول بكل ثقة ان هذه التضحيات الجسيمة والالم الكبيرة والعظيمة بعين الله ورعايته ولا تظيع عنده ونتامل منه تعالي بان يكتبهم في مصاف الصابرين ، مؤكدا " لانشك اننا ونحن نواجه اخطر الهجمات واقساها ان العاقبة للحق واهلة ".
وشدد "على المتصدين للشان العام من مختلف الطبقات وخاصة المسؤولين والسياسيين القيام بما تفرضه عليهم تحمل المسؤولية الشرعية والقانوية في اداء حق لاتضحيات العظيمة ومتابعة ودراسة الواقع الميداني والسياسي بشكل دقيق والاستفادة من اخطاءالماضي الذي ادت الى الواقع الماساوي وتوحيد الصفوف والابتعاد النظرة الضيقة ورعاية مصلحة البلاد ان المسؤولية كبيرة وخطيرة ".
ودعا الى التكافل والتعاون بين المؤمنين وعلينا جميعا القيام بما تفرضة الايمان برعاية النازحين والمهجرين ان لاننسى تضحيات الشهداء والجرحى وزيارة عوائلهم والتخفيف عنهم وعلى المسؤولين ان يبادرو بتشريع القوانين في مجلس النواب ومجالس المحافظات التي من خلالها الحصول على ابسط حقوقهم فما اكثر المحرومين من هذه الشريحة ".