• Saturday 2 November 2024
  • 2024/11/02 03:32:37
{كربلاء المقدسة: الفرات نيوز} شددت المرجعية الدينية العليا على ضرورة تزويد الاجهزة الاستخبارية بمعدات تقنية حديثة تسهل من كشف تحركات الارهابيين، داعية الاجهزة الامنية الى المزيد من الحذر واليقظة في شهر رمضان لتفويت الفرصة على عصابات داعش الارهابية، فيما حثت على دراسة الفترة التي سبقت انتكاسة العام الماضي، لمنع تكرارها واصلاح ما يمكن اصلاحه منها.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني الشريف حضرها مراسل وكالة{الفرات نيوز} اليوم " في الايام الماضية اثمرت جهود الأجهزة الامنية والاستخبارية عن اكتشاف عدد من السيارات المفخخة التي هيأتها داعش لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان المبارك تحت مسمى من مسمياتها الباطلة باسم {غزوة رمضان}، وكان للجهد الاستخباري الدور الاكبر بذلك بهمة اجهزة وضباط الاجهزة الاستحبارية الذين واصلوا الليل والنهار لكشفها".
واضاف ان " من خلال ذلك يتاكد الاهمية القصوى للجهد الاستخباري للحد من هذه الاعمال الاجرامية ولهؤلاء الابطال الذين حموا ارواح المواطنين وممتلكاتهم فكل شكر وتقدير وعرفان لهم".
وتابع الشيخ الكربلائي ان" عدد من المسؤوليين الامنيين اوضحوا مدى الحاجة الضرورية للاجهزة الاستخبارية بمعدات تقنية حديثة كونها تسهل كثيرا لكشف تحركات الارهابيين، مع ان اثمان تلك المعدات ليست بالكبيرة ويمكن توفيرها من خلال توفير مخصصات غير ضرورية كالضيافة والتأثيث والايفاد لبعض الدوائر الحكومية".
ولفت الى انه " في الايام الماضية تحققت انتصارات مهمة من قبل الجيش والشرطة والمتطوعين في بيجي كما حققت هذه القوات بمساندة العشائر تقدما ملحوظاً في محيط مدينة الرمادي وكل الشكر والتقدير لهم مصحوبا بالدعاء لله ان يحفظهم ويحميهم وان يحقق المزيد من الانتصارات على ايديهم".
ودعا الشيخ الكربلائي الاجهزة الامنية الى المزيد من الحذر والتنبه واليقظة في شهر رمضان المبارك لتفويت الفرصة على داعش ومحاولاتها لتنفيذ العمليات الارهابية في بغداد وغيرها من المناطق لسفك المزيد من الدماء اومحاولاتهم لمهاجمة بعض المناطق الرخوة بمناطق القتال لتعويض هزائهم في مناطق اخرى كمدينة بيجي.
وقال" تمر علينا في هذه الايام الذكرى السنوية الاولى لاستيلاء داعش على الموصل وغيرها وتهديدها لمناطق اخرى، ما دعا المرجعية الدينية العليا لدعوة العراقيين بجميع مكوناتهم وطوائفهم الى التطوع والالتحاق مع القوات المسلحة لحماية البلد وتخليصه من هذا البلاء".
وتابع" وقد اثمر ذلك عن تحرير الكثير من المناطق التي استولت عليها داعش حيث ابلى الغيارى في القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين وابناء العشائر الاصيلة بلاءً حسنا في الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته وحققوا انتصارات مهمة بصمودهم وصبرهم وتضحياتهم الكبيرة الغالية".
واشار الى ان " ما ننعم به من امن واستقرار في الكثير من المحافظات فانما هو بفضل تضحيات وجهود هؤلاء الابطال وما قام به عامة المواطنين من تقديم الدعم لهم ولعوائلهم ، والمأمول من القوات البطلة ادامة زخم تقدمها وانتصاراتها في التهيؤ المناسب لتحرير سائر المناطق باسرع ما تسمح به الامكانات والاستعدادات مع التأكيد على ضرورة توفير الفرصة لمشاركة اهالي هذه المناطق لتحرير مناطقهم.
واكد ان" على الحكومة والبرلمان ان يدرسا بعناية الاداء السياسي والعسكري والامني والاقتصادي والاجتماعي والقضائي بمفاصل الدولة المهمة في الفترة التي سبقت انتكاسة العام الماضي، والاستماع لما يقوله اصحاب الرأي والخبرة والدراية في تحديد الاسباب التي ادت هذه الانتكاسة لمنع تكرارها بل اصلاح ما يمكن اصلاحه منها".
واضاف" قد مرت شهور طويلة على مأساة قاعدة سبايكر وما يزال آباء وامهات وابناء وزوجات المغدورين يجهلون مصير ابنائهم ويتساءلون هل فيهم احياء ام ان جميعهم اموات فاين هي جثثهم لتجهيزها ودفنها ليتركوا عملية البحث المضني والمشاعر القلقة على مصير احبتهم، وما يزيد معاناتهم هو ما يلمسونه من عدم اهتمام وجدية من بعض المسؤولين في التعامل مع مطالبهم ".
ودعا الشيخ الكربلائي الجهات ذات العلاقة الى بذل المزيد من الاهتمام لكشف مصير هؤلاء الاحبة، وتطالب عوائلهم ايضا بالتخفيف عن معاناتهم لتسلم رواتب ابنائهم كل من محافظته بدلا من العاصمة بغداد وتطالب باستقبال المسؤولين لهم ، كلما احتاجوا لذلك ونامل ان تجد هذه الدعوة اذانا صاغية من قبل المسؤولين".انتهى س

اخبار ذات الصلة